بنت أبي الأسود الدؤلي
بنت أبي الأسود الدؤلي
ذكر الشيخ منتجب الدين في كتاب الأربعين ، في أثناء الحكاية الرابعة من الحكايات التي نقلها في آخره ، قال : أخبرنا أبو علي تيمان بن حيدر بن الحسن بن أبي عدّي البيع ، أخبرنا الشيخ المفيد أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الحافظ ، أخبرنا السيّد أبو الفتح عبيد اللّه بن موسى بن أحمد بن الرضا عليه السّلام : أنّ أبا محمّد جعفر بن أحمد حدّثهم
أخبرنا أحمد بن عمران ، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر النحوي ، عن الحارث بن محمّد التميمي ، عن علي بن محمّد ، قال : رأيت ابنة أبي الأسود الدؤلي وبين يدي أبيها خبيص ، فقالت : يا أبة أطعمني
فقال : افتحي فاك ، ففتحت فوضع فيه مثل اللوزة ، ثم قال لها : عليك بالتمر فهو أنفع وأشبع
فقالت : هذا أنفع وأنجع
فقال : هذا الطعام بعث به إلينا معاوية يخدعنا به عن حبّ علي بن أبي طالب عليه السّلام
فقالت : قبّحه اللّه ، يخدعنا عن السيّد المطهّر بالشهد المزعفر ، تبا لمرسله وآكله ، ثم عالجت نفسها وقاءت ما أكلت منه ، وأنشأت تقول باكية
أبا لشهد المزعفر يا ابن هند * نبيع عليك إسلاما ودينا
فلا واللّه ليس يكون هذا * ومولانا أمير المؤمنينا [١]
وقال الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره كان عمرها خمس أو ست سنين [٢]
وقال الشيخ عباس القمّي في الكنى والألقاب : وروي أنّ معاوية أرسل إليه - أي إلى أبي الأسود الدؤلي واسمه ظالم بن عمرو - هديّة ، منها حلواء ، يريد بذلك استمالته وصرفه عن حبّ أمير المؤمنين عليه السّلام ، فدخلت ابنة صغيرة له خماسية أو سداسية عليه ، فأخذت لقمة من تلك الحلواء وجعلتها في فمها
فقال لها أبو الأسود : يا بنتي ألقيه فإنّه سم ، هذه حلواء أرسلها إلينا معاوية ليخدعنا عن أمير المؤمنين عليه السّلام ويردّنا عن محبة أهل البيت عليهم السّلام
فقالت الصبية ، قبّحه اللّه ، يخدعنا عن السيّد المطهّر بالشهد المزعفر ، تبّا لمرسله وآكله فعالجت نفسها حتى قاءت ما أكلت ، ثم قالت
أبا لشهد المزعفر يا ابن هند * نبيع عليك أحسابا ودينا
معاذ اللّه كيف يكون هذا * ومولانا أمير المؤمنينا [٣]