باب حطة
باب حطة، وهو الباب الذي أمر الله بني إسرائيل أن يدخلوا منه الأرض المقدسة ويقولوا حين الدخول حطة، لِيغفر لهم ذنوبهم، وقد ورد في بعض الروايات من المصادر الشيعية والسنية تشبيه الإمام عليقالب:عليه السلام وأهل البيتقالب:عليهم السلام بهذا الباب.
الأمر لبني إسرائيل
ذكرت الآيات القرآنية أنَّه عندما عزم بنو إسرائيل على دخول إحدى مدن الأرض المقدسة أمرهم الله أن يدخلوا من باب محدّد، ويقولوا حين الدخول: حِطَّةٌ،[١]قالب:ملاحظةوقد سُمّي هذا الباب في بعض الروايات ب (باب حطة)،[٢] وذهب أكثر المفسرين[٣] بأنَّ القرية في الآية هي مدينة أريحا[٤] وذهب آخرون إلى أن قالب:قرآن في الآية تشير إلى أحد أبواب بيت المقدس.[٥] والحطة معناها نقصان المنزلة، ووضع أثقال التكاليف أو أوزار الذنوب عن الإنسان.[٦]
التشبيه لأهل البيت (ع)
قد ورد في المصادر الشيعية تشبيه أهل البيتقالب:عليهم السلام بباب حطة، كما نُقل عن النبيصلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ دَانَ بِدِينِي وَسَلَكَ مِنْهَاجِي وَاتَّبَعَ سُنَّتِي فَلْيَدِنْ بِتَفْضِيلِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي عَلَى جَمِيعِ أُمَّتِي فَإِنَّ مَثَلَهُمْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلُ بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ.[٧]
وكذلك نقل أبو سعيد الخدري عن النبيصلى الله عليه وآله وسلم في المصادر السنية: أن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائل من دخله غفر له.[٨]
وقيل في وجه التشبيه: إنَّ الإمام عليقالب:عليه السلام وأهل البيتقالب:عليهم السلام مقاييس وموازين إيمان أمة النبيصلى الله عليه وآله وسلم كما كان باب حطة مقياس وميزان إيمان بني إسرائيل،[٩] وأن كلّ من لجأ إلى باب حطة غُفر له وكذلك أهل البيتقالب:عليهم السلام فمن لجأ إليهم نجا.[١٠]
الهوامش
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن عادل، عمر بن علي، اللباب في علوم الكتاب، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1419 هـ.
- ابن حجر الهيثمي، أحمد، الصواعق المحرقة، المحققان: عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط، لبنان، مؤسسة الرسالة، ط 1، 1417 هـ.
- الحسيني الميلاني، علي، جواهر الكلام في معرفة الإمامة والإمام، قم - إيران، الناشر: مركز الحقائق الإسلامية، 1392 ش.
- الخوانساري، محمد بن حسين، شرح غرر الحكم ودرر الكلم، المصحح: مير جلال الدين الحسيني الأرموي، طهران - إيران، الناشر: جامعة طهران، ط 4، 1366 ش.
- الزبيدي، محمد بن محمد، تاج العروس، المحقق: علي الشيري، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر، 1414 هـ.
- السيوطي والمناوي، عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الرؤوف بن محمد، جامع الأحاديث، د.م، د.ن، 1414 هـ.
- الصادقي الطهراني، محمد، الفرقان، قم - إيران، الناشر: فرهنك إسلامي، 1366 ش.
- الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، المحقق: محمد باقر كمرهإي، طهران - إيران، الناشر: كتابجي، 1376 ش.
- الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الصغير، المحقق: محمد شكور محمود الحاج أمرير، بيروت - لبنان، الناشر: دار عمار، ط 1، 1405 هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان، بيروت - لبنان، الناشر: دار المعرفة، د.ت.
- الفيروز آبادي، مجد الدين، القاموس المحيط، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، د.ت.
- الهيثمي، علي بن أبي بكر، مجمع الزوائد، المحقق: حسين سليم أسد الداراني، دمشق - سوريا، الناشر: دار المأمون للتراث، 1414 هـ.
- ↑ البقرة: 58.
- ↑ الصدوق، الأمالي، ص 74، ح 6.
- ↑ الطبري، جامع البيان، ج 1، ص 426؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 1، ص 247؛ ابن عادل، اللباب في علوم الكتاب، ج 2، ص 93.
- ↑ الطبري، جامع البيان، ج 1، ص 426؛ ابن عادل، اللباب في علوم الكتاب، ج 2، ص 93.
- ↑ الطبري، جامع البيان، ج 1، ص 427؛ ابن عادل، اللباب في علوم الكتاب، ج 2، ص 95.
- ↑ الفيروز آبادي، القاموس المحيط، ج 2، صص 894 و895؛ الزبيدي، تاج العروس، ج 10، صص 216 - 217.
- ↑ الصدوق، الأمالي، ص 74، ح 6.
- ↑ ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، ج 5، ص 179؛ السيوطي والمناوي، جامع الأحاديث، ج 8، ح 8956؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 9، ص 168؛ الطبراني، المعجم الصغير، ج 2، ص 82.
- ↑ الحسيني، جواهر الكلام في معرفة الإمامة والإمام، ج 2، ص 167.
- ↑ الخوانساري، شرح غرر الحكم ودرر الكلم، ج 6، ص 186.