العتبة الرضوية المقدسة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حرم الإمام الرضا عليه السلام، هو البقعة التي تضم قبر الإمام الرضاعليه السلام ثامن أئمة الشيعةعليهم السلام، وهي تقع في مدينة مشهد الإيرانية. ويضمّ هذا الحرم القبة والمنائر والصحون والأيوانات والأروقة والمعتصمات.

إن أوّل قبّة بُنيت فوق المزار، كانت بأمر السلطان سنجر السلجوقي، وعلى يد شرف الدين القمّيّ، وذلك في مقتَبَل القرن السادس الهجريّ، وكان بناؤها من القاشاني، ثمّ بُدّل بعد سنوات بصفائح ذهبيّة برّاقة.

الحرم

يطلق الحرم على البقعة المستطيلة الشكل التي يبلغ طولها 90/10 م وعرضها 40/10 م متراً. وتقع ضمن ممرات ودهاليز تحيط بالأطراف الأربعة للحرم تسهل دخول الزائرين وخروجهم وطول كل منفذ يقرب من ثلاثة أمتار، تحيط به هذه المنافذ والدهاليز الأربعة أربعة أخرى صغيرة. يؤزر الحرم بالمرمر على ارتفاع عشرين سنتيمتراً يعلوه 92 سنتيمتراً من القاشاني المعاكس ذي الأبعاد 4 و6 و8 كوكبي الشكل ومزين بآيات الذكر الحكيم والأحاديث الشريفة، والمزين بالرسوم البارزة أحيانا أخرى.

وإذا تجاوزنا القاشاني ناظرين إلى الأعلى تواجهنا كتيبة بارزة من القاشاني النفيس خطت عليها سورة الفتح وتعلو الكتيبة كتيبة أخرى من المرمر بعرض 32 سنتيمتراً خطّ عليها بخط النستعليق قصيدة للشاعر دبير الملك فراهاني.

يبلغ ارتفاع الحرم من أسفل الطابق الأرضي 80/18 متراً. وتقع الكتيبة ذات الثمانين سنتيمتراً على ارتفاع 85/6 متراً من الطابق الأرضي وقد كتب عليها الخطاط علي رضا عباسي سورة الجمعة بخط الثلث.

محاريب الحرم

يوجد في داخل الحرم ثلاثة محاريب، هي:

1. المحراب الموجود في الضلع الجنوبي الشرقي من الحرم بعرض 75/1 م وارتفاع 40/2 م.

2. المحراب الموجود في الضلع الجنوبي الشرقي من الحرم بعرض15/2 م وارتفاع 60/2 م.

3. المحراب الموجود مقابل الرأس المبارك باتجاه " مسجد جانب الرأس" بعرض 25/1 م وارتفاع 90/1 م.

موقع الدهاليز الأربعة في الحرم: 1. الدهليز الشمالي يقع خلف الرأس المبارك.

2. الدهليز الجنوبي يقع خلف الوجه المبارك.

3. الدهليز الشرقي يقع خلف القدمين المباركتين.

4. الدهليز الغربي يقع باتجاه الرأس المبارك.

وقد فصل الدهليز الجنوبي عن الحرم الشريف بباب ذهبي إبّان حكم عضد الملك أطلق عليه باب عضد الدولة ثم استبدل سنة 1974 م بباب آخر أكثر جمالية. وكذلك زيّن باب الدهليز الشرقي برسوم وخطوط طليت بالذهب والفضة.

البقعة والضّريح

تاريخ الضريح

ليس معلوما متى وُضعت أول لبنة بناء لسرداب القبر وضريح لمزار الإمام عليّ بن موسى الرضا (ع) على الصورة التي نراها اليوم. ولكنّ من المسلَّم أنّه لم يكن فوق القبر المطهَّر أيّة شبابيك وأن أقدم مصدر للبقعة المباركة والضريح يعود إلى زمن السلالة الخوارزمية. ولكن ابن بطوطة (الرحالة العربي) تحدث لاحقاً عن الضريح الخشبي المرصع بالفضّة. وفي زمن الشاه طهماسب الصفوي الأول، أي سنة 957 هـ، صُنع ضريح خشبيّ، تحيط به أحزمة معدنيّة، وهو مزيّن برقائق ذهبيّة وفضّية مطعّمة، ونُصب هذا الضريح فوق الصندوق الخشبيّ للمضجع المنوّر. ثمّ بُدِّل هذا الضريح عند استبدال الصندوق الخشبيّ سنة 1311 هـ لتآكل قواعده، وفُصلت الرقائق الذهبيّة والفضيّة المطعّمة بالجواهر عن الضريح الخشبيّ، ونُقلت إلى خزانة العتبة الرضويّة المقدّسة. ووضع مكانه صندوق آخر من المرمر بطول 10/2 م وعرض 06/1 م.

الضريح الفعلي

تشتمل البقعة الرضوية المباركة على ضريحين: الضريح الداخلي الذي صمم في العصر النادري، وأوقفه شاهرخ أفشار للحرم الرضوي بتاريخ 1160 هـ/ 1747 م؛ والضريح الخارجي الذي يعد الضريح الخامس حسب التسلسل الزمني ففي يوم عيد الأضحى المبارك (10 ذوالحجّة 1421 هـ)، تم نصب الضريح الخامس من الأضرحة التي أثبتتها لمشهد الرضا (ع) مدوَّنات التاريخ، بعد الضريح السابق الذي سَعُد هناك أربعين سنة، تَشبَّع خلالها بالقدس والطهر والنور. والضريح الجديد يُعدّ من أعظم الأعمال الفنّية، ومن أوفرها دقّةً وجمالاً وذوقاً وأصالة فنية وإيمانية. يشتمل تصميم هذا الضريح المتفرّد ـ فيما يشتمل ـ على 14 محراباً رائعاً في هيئته وفي إبداعه الخلاّب. وهذه المحاريب الأربعة عشر ـ التي اختير عددُها تيمّناً بعدد المعصومين الأربعة عشر (ع) ـ ترتبط عُقودُها من فوق بقوس محراب أصلي كبير يحتضنها على نحوٍ مليء بالمعاني الروحيّة والدلالات التعبدية. وينتهي القوس العُلوي للمحراب الكبير بأقدس لفظة في الوجود هي كلمة «الله».. الجامعة لكلّ معاني الأسماء الحسنى في جمالها وجلالها وكمالها الذي لا يعرف الحدود.

وتميّز العين لألاء الضريح كتيبات فنيّة قيّمة نُقِشَت عليها أسماء الله الحسنى، واسم أشرف خلق الله: النبيّ محمّد (ص) وأسماء الأئمة الاثني عشر (ع) من ذريّته الطاهرين. إنّ كلّ كتيبة من هذه الكتيبات هي في الواقع آية من آيات الإبداع الفني الخالد... أمّا ما في الضريح الشريف من الزخارف النباتية (التوريقية والزَّهرية) فإنّها صُمِّمت ليكون المحور في إبداعها وهيئتها: العددان 5 و 8. ولا خفاء أنّ العدد 5 إنّما يشير إلى الخمسة أصحاب الكساء المطهَّرين بآية التطهير المباركة. في حين يشير العدد 8 إلى الإمام الرضا ثامن أئمة أهل البيت (ع). ومن ضمن هذه الزخارف.. تتجلّى في الضريح زهرة «دَوّار الشمس» باتساعها وانبساطها المتميّز.. التي يتداعى إلى الذهن منها معنى «شمس الشموس» لقباً للإمام أبي الحسن الرضا (ع).

وأخيراً، فإنّ هذا الضريح المبارك الذي استغرق تصميمه وتنفيذه حوالَي سبع سنوات.. إنما هو من تصميم الفنّان الشهير الأستاذ محمود فرشجيان، الذي صبّ فيه من خبراته وذوقه وجهده ورؤاه ما جعله ناطقاً بالجمال والجلال والمعنى والفنّ المتّسم بالبقاء. أمّا الخطوط الفنية.. فهي من إبداع الخطاط المعروف الأستاذ موحِّد.. الذي أودعها عصارة فنّه وإخلاصه في العمل، كتيباتُه لوحاتٍ رائعة خالدة من روائع الفن الإسلامي الأصيل.

مزايا.. وأبعاد الضريح الخامس

يبلغ وزن الضريح الجديد 12 طنّاً، بطول 78/4 م، وعرض 73/3 م، وارتفاع ـ مع حَجَر القاعدة ـ 96/3 م. تمتاز الصفائح الذهبية والفضية التي تكسو الضريح بضخامةِ سُمكها عمّا كانت عليه في الضريح السابق، وتمتاز كذلك بأنّ بعضها قد وُصِل ببعض، وتمّ تثبيتُه دونما استخدام لأيّ نوع من أنواع المسامير.

كُتبت حول الضريح الرضوي الجديد سورتان كريمتان من القرآن المجيد، هما: سورة الإنسان وسورة يس. استغرق طول كتيبة سورة الإنسان 76/16 م، وعرضها 14 سنتيمتراً. في حين بلغ طول كتيبة سورة يس 66/17، في عرض 18 سنتيمتراً.

لأوّل مرة من بين الأضرحة الرضوية.. زُيِّن داخل هذا الضريح المبارك (سقفاً وجدراناً) بكتيبات جميلة لأسماء الله الحسنى، ذات زخرفة بديعة.

فبعد حوالي خمس سنوات من المطالعة والتحقيق ودراسة كافة التصاميم الموضوعة لهذا الضريح الذي كان قد بدأ عمله سنة 1993 م تم نصبه في سنة 2000 م وقد استغرق نصبه 40 يوماً وحضر مراسم افتتاحه قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي. (مستل وبتلخيص من موقع العتبة الرضوية المقدسة.)

القبة المباركة

إن أوّل قبّة بُنيت فوق المزار القدسيّ، كانت بأمر السلطان سنجر السلجوقي، وعلى يد شرف الدين القمّيّ بإعانة مجموعةٍ من الخبراء، وذلك في مقتَبَل القرن السادس الهجريّ، وكان بناؤها ـ كما يذكر المؤرّخون ـ من القاشاني، ثمّ بُدّل بعد سنوات بصفائح ذهبيّة برّاقة.

وعلى أثر غارة الأزبكيّين، تعرّضت القبّة الذهبيّة إلى السلب، فجُدّد بناؤها، ورُصفت من جديد بصفائح الذهب الخالص في العهد الصفويّ.

لمرقد الامام قبتان، وكان بناء القبّة الثانية هذه فوق القبّة الأُولى، مع ترك فاصلة تتخلّلها نوافذ عديدة. فصارت القبّة الشريفة كأنّها تتكوّن من سقفَين، أو غطاءين: التحتيّ منهما ذو منافذ تؤدّي إلى الفوقيّ، وهو مطلٌّ على الضريح الطاهر، وقد بنيت تلك المنافذ على أشكال مُقَعَّرة ومُقَرْنَصة. أمّا الغطاء الخارجيّ للقبّة، فهو مغطّى بالذهب.

يبلغ ارتفاع القبّة من أرضيّة الحرم إلى أعلى نقطةٍ في قمّة المُحدَّب 31 متراً و 20 سنتيمتراً. ضمن مجموعة العتبة الرضويّة المقدّسة.. يبلغ المحيط الخارجي للقبّة 1/42 متراً، وارتفاع السطح المذهب من الأسفل وحتى القمة ما يعادل 40/16 متراً. وقد غلف السطح الخارجي للقبة بقطع نحاسية أو طبقات من الذهب وزينت برسوم وخطوط وكتائب ممتازة العمارة.

المنائر

تزيّن المرقد الشريف منارتان تم إنشائهما بمعمارية تتّسم بالروعة والجلال، الأولى منها تقع قرب القبّة المطهّرة وتعلو الأيوان الذهبيّ النادري إلى جنوب الصحن العتيق. والأخرى تقع إلى جهة شمال القبّة لتعلو الأيوان العبّاسيّ.

وقيد شيدت المنارة الاولى على يد سوري بن معتز، وأعاد عمارتها وتزيينها بالذهب الشاه طماسب الأول، ثم تلتها عمارة أخرى على يد نادر شاه. ويبلغ ارتفاع المنارة 50/40 متراً عن أرضية الصحن المبارك بمحيط يبلغ 13 متراً. وهو نفس ارتفاع المنارة الثانية التي بناها وزينها بالذهب نادر شاه.

الصحون

تتوفر العتبة الرضوية على ثلاثة صحون كبيرة هي: صحن الثورة الإسلامية (الصحن العتيق)؛ الصحن الجديد (صحن الحرية [آزادي بالفارسية])؛ وصحن المتحف (صحن الإمام)؛ فضلاً عن صحنين آخرين هما صحن الجمورية الاسلامية وصحن القدس.

صحن الثورة الاسلامية (الصحن العتيق)

يقع في الضلع الشمالي من الحرم الرضوي بطول 38/104 متراً وعرض 52/64 متراً، تحيطه مجموعة من الغرف مع أربعة أيوانات موزعة على أضلاعه الأربعة:

الأواوين الرفيعة لصحن الثورة ( انقلاب )

1.الأيوان الجنوبي (الأيوان الذهبي)

يعتبر الأيوان الجنوبي أو الأيوان الذهبي أقدم الأواوين محاذياً للضلع الجنوبي من صحن الثورة. بني هذا الأيوان بعمارة أمير علي شير في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، بعمارة مذهبة في عصر الشاه طهماسب الصفوي وأعاد نادر شاه الأفشاري بناءه سنة 1145 هـ ق ومن هنا سمّي بالأيوان النادري، ويعتبر من أجمل الآثار المعمارية الإيرانية حيث كسي بالمقرنصات والذهب. يبلغ طول الأيوان 70/14 وعرضه 80/7 وارتفاعه 4/21 متراً وكسي جداره بالحجر المرمر على ارتفاع مترين، وقد كتب عليه وبخط النستعليق الكثير من الأحاديث التي تظهر فضل الحرم والزيارة، كما زين الأيوان بأحجار مذهبة تعلو الإزار المرمي وحتى السقف.

يشتمل الأيوان على أربعة أبواب ذهبية تنتهي في الضلع الشرقي إلى دار التوحيد (توحيد خانه) وفي ضلعه الغربي إلى مستودع الأحذية الكبير، وينتهي الثالث والذي يقع في زاوية الجنوب الغربي إلى المشربة القديمة ومنه إلى دار السيادة، أما الباب الرابع في زاوية الجنوب الشرقي فينتهي إلى دار القرآن القديم.

يوجد في الضلع الجنوبي للأيوان ما يشبه المحراب كتبت على أحجاره المذهبة قصية الشاعر نديم باللغة الفارسية وبخط النستعليق للخطاط محمد علي سليمان الرضوي والتي تكشف عن ترميم واعادة إعمار الأيوان بأمر من نادر شاه.

2.الأيوان الشمالي

ويعرف بالأيوان العباسي أيضا. يبلغ طوله 80/14 متراً وعرضه 20/8 أمتار وارتفاعه 50/22 متراً، شيّد بأمر من الشاه عباس الأوّل، وأعاد ترميمه الشاه عباس الثاني. فرشت أرضية الأيوان بـ رخام الخَلَج [نوع من الرخام الفاخر] ويحيط جدرانه إزار من الرخام. كما زين الأيوان بالقاشاني الذي يعلو الإزار إلى السقف، والغالب فيه القاشاني المعرّق. ويوجد خلف الأيوان من الجانب الشمالي دهليز كبير شبيه بالمحراب زين بالقاشاني المعرّق، كما زينت غرفه الأربع هي الأخرى بالقاشاني أيضاً.

كتبت على وسط هذا الأيوان «البسملة وصلوات على رسول الله والائمة المعصومين» بخط النستعليق للخطاط محمد رضا الإمامي الاصفهاني سنة 1059 هـ/ 1649م، مقرونة باسم الشاه عباس الثاني الذي أمر بترميم الأيوان.

3.الأيوان الغربي

يعود تاريخ الأيوان الغربي إلى عصر الصفويين وبالتحديد إلى الشاه عباس الأوّل ويبلغ طوله 10/24 وعرضه 9/6 أمتار، وقد أعيد ترميمه مرة إبّان حكم الشاه عباس الثاني والثانية في زمن ناصر الدين شاه.

كسيت أرضية الأيوان برخام الخَلَج، ويؤزر جدرانه الحجر الرخامي. كما زين الأيوان بالقاشاني المعرّق مما يلي الإزار إلى السقف. كتبت في أعلى هذا الأيوان «آية الكرسي» بخط الثلث كما كتب على حاشيته سورة «هل أتى» على يد الخطاط محمد حسين المشهدي إضافة إلى أبيات شعر باللغة الفارسية وبعض الأحاديث بخط علي رضا العباسي.

4. الأيوان الشرقي

يبلغ طول الأيوان الشرقي 20/18 وعرضه 80/7 وارتفاعه 26 متراً، يعلوه ما يسمّى بـ«نقار خانه(مكان يضرب فيه الطبل كسيرة جرت العادة عليها منذ زمن بعيد)».

رصفت أرضية الأيوان برخام الخَلَج، و يؤزر جدرانه أحجار رخامية، يعلوها إلى السقف، القاشاني المعرق.

تعلو الأيوان كتيبة بخط النستعليق الأبيض كتب عليها أحاديث عن الإمام الصادق(ع) و«آية النور» المباركة وفي داخل الصحن سورة المزمل خطها الخطاط المشهور محمد حسين الشهيد المشهدي سنة 1261هـ، وهناك أيضا سور أخرى من القرآن الكريم كتبت على هذا الأيوان إلى جانب الأحاديث المروية عن الأئمة المعصومين (ع) والنبي الأكرم (ص)، ويعتبر الأيوان من أبرز الآثار التاريخية.

الصحن الجديد (صحن الحرية)

يقع هذا الصحن في الجهة الشرقيّة من الحرم المطهّر. ويبلغ طوله 50/81 وعرضه 51 متراً تحيطه ست وخمسون غرفة في طابقه الأسفل ومثلها في الطابق الثاني. ويقع خلف أكثر الغرف غرف صغيرة وكبيرة.

ويُعدّ هذا الصحن- كما تكشف عن ذلك الكتيبة التي تعلو الأيوان- من آثار العهد القاجاريّ، إذ شُيّد بأمر من فتح علي شاه القاجار، وعلى يد محمد شاه القاجار الذي زيّنه واعتنى به، يؤزر الصحن المرمر الرخامي بارتفاع 44/1 متراً، يعلوه أنواع من القاشاني المزخرف. وبني في وسط الصحن حوض كبير مكان المشربة القديمة.

وله أربعة أواوين، هي:

1. الأيوان الغربي (الذهبي)؛ هذا الأيوان الذي يعرف بـ«باب السعادة» أيضاً متصل بــ «رواق دار السعادة» وأبعاده 30/15 متراً طولا، و 25/7 أمتار عرضاً، و20/20 متراً ارتفاعاً، وتم تزيينه بالذهب بأمر الملك ناصر الدين القاجاري وكتب عليه 28 بيتاً و قصيدة أخرى بخط النستعليق للشاعر الإيراني منشآت سرخوش. وقد رصفت أرضيته وكسي إلى ارتفاع مترين بأحجار المرمر. ويشتمل الأيوان على أربع غرف في طابقه الأعلى غلفت بالآجر المذهب.

2. الأيوان الشرقي؛ تبلغ أبعاده 80/15 متراً طولا، و10/7 أمتار عرضاً، و10/20 متراً ارتفاعاً. غطي بالحجر الرخامي الثمين والمقرنصات والقاشاني. كما أن سقفه مقرنص ومنقوش بأنواع الالوان الجميلة بخطوط وألوان وكتبت عليه احاديث عن الائمة المعصومين (ع). وكتبت على اطراف هذا الأيوان السورتان «القيامة والعصر]]» وتم تزيين الصحن والأيوان من قبل محمد شاه سنة 1263 هـ ق/ 1847م.

3. الأيوان الجنوبي؛ تبلغ ابعاده 30/18 متراً طولا، و30/7 أمتار عرضاً، و20 متراً إرتفاعاً. وكان يقع خلف الايون مطعم خدمة الحرم الشريف والذي أزيل وأضيفت أرضه إلى صحن الامام الخميني (المتحف)، ينتهي الصحن الجديد إلى صحن الامام الخميني، و قد زينت جدرانه بأنواع المقرنصات والقاشاني ذات الالوان المختلفة، وكتبت عليها سور مختلفة من القرآن الكريم والأحاديث.

4. الأيوان الشمالي؛ تبلغ ابعاده 20/17 متراً طولا، و19/7 أمتار عرضا، و20 متراً ارتفاعاً. كسي بالحجر الرخامي الثمين والمقرنصات والقاشاني. كما ان سقفه مقرنص و منقوش بأنواع الالوان الجميلة. عليه كتيبة بخط الثلث وباللون الاصفر أوقفها مُوتمِن ‌المُلك في زمن ناصر الدين شاه. وكتبت على أعلى الأيوان مجموعة من الآيات القرآنية بخط الثلث وباللون الابيض.

صحن السيد الخميني (ره)

يقع صحن السيد الخميني (ره) في جنوب الصحن الجديد والجنوب الشرقي للحرم المطهر. وقد شيّد الصحن مؤخراً على أنقاض المحلات والمدارس المحيطة بالحرم والتي تم شراؤها كمدرسة سعد الدين او مدرسة پايين پا [أسفل القدمين]، وأضيف البناء إلى الحرم الشريف، وقد استغرق المشروع ما يقارب الـ ثمان سنوات وتم افتتاحة سنة 1946م. وفي سنة 1974م هدّمت بناية المتحف ومخزن الكتب وألحقت أرضها التي تبلغ مساحتها 1000 متر بالصحن فبلغت مساحة صحن المتحف 10000 متر مربع. ينتهي الصحن شمالا بكتيبة مرتفعة وجميلة من المقرنصات الثمينة منتهيا إلى الصحن الجديد. وينتهي في ضلعه الشرقي بالمتحف الذي شيّد بعمارة جميلة وحديثة، والمكتبة ومخزن الكتب الذي شيد بمعمارية اسلامية جميلة. وينتهي غربا بكتيبة جميلة تنتهي إلى الأيوان الشرقي لمسجد جوهر شاد. وقد زين ضلعاه الشمالي والغربي بـ آقواس مزينة بالقاشاني. وينتهي ضلعه الجنوبي إلى أسوجة معدنية وابواب تصل الى شارع مدور عريض يتضمن جميع أبنية الروضة الروضية.

صحن الجمهورية الإسلامية

بدأ العمل بتشيد صحن الجمورية الاسلامية سنة 1981م على مساحة تبلغ 25000 متر مربع بين المعتصم الأعلى ومسجد جوهر شاد، ينتهي الصحن عن طريق مدرسة جهة الرأس إلى رواق السيادة ومنه إلى الحرم المطهر.

صحن القدس

يقع صحن القدس على مساحة واسعة تستوعب الفضاء المقابل لصحن الامام ومسجد جوهر شاد بالاضافة إلى الابنية المحيطة بالحديقة الخارجية والداخلية.

أروقة الحرم

تشتمل العتبة الرضوية على خمسة عشر رواقا، هي: 1. رواق دار الحفّاظ؛ وهو أقدم رواق في العتبة الرضويّة المقدّسة، بنتْه السيّدة جوهرشاد، يبلغ طوله 18 متراً وعرضه 65/8 متراً وارتفاعه إلى ما تحت السقف 8/12 والى سطح الرواق 46/14 متراً.

يقع هذا الرواق إلى جنوب الحرم الطاهر، ويحتوي على سبعة دهاليز ومنافذ تنتهي أربعة منها بأبواب ذهبيّة مؤدّية إلى رواق اُپَك‌ ميرزا ودار السيادة والممر الموصل إلى مستودع الاحذية التابع لمسجد جوهر شاد وإلى أطراف الحرم الشريف. كسيت جدرانه وعلى ارتفاع 70/1 متراٌ بالقاشانيّ المطعَّم بالخطوط الجميلة وقد زينت كتيبته أبيات شعرية للشاعر قاآني.

2. رواق دارُ السّيادة: يقع هذا الرواق غرب المرقد المطهَّر ومشرِفاً على مسجد جهة الرأس الشريف ومفضياً إليه. ويعد من أقدم الأروقة وأكبرها، شيدته السيّدة گوهرشاد أيضاً في القرن التاسع الهجريّ.

ومن وسط الضلع الشرقيّ لدار السيادة هنالك باب يؤدّي إلى دار الحفّاظ، فيما يؤدّي باب الضلع الجنوبيّ للدار إلى الأيوان الشماليّ لمسجد جوهرشاد. وله باب يؤدي إلى المشربة ومنه إلى الأيوان النادري، ومن جهة الضلع الشماليّ للدار شبّاك منصوب يطلّ على رواق دار الشَّرف.

اصيب دار السيادة بأضرار إثر هزة أرضية إبّان العصر الصفوي فأمر الشاه طهماسب بإعادة إعماره.

كتبت على الباب الذي يربط بين دار الحفاظ ودار السيادة مجموعة من الابيات الشعرية بخط النستعليق تشير إلى تاريخ ترميم الرواق.

ودار السيادة مؤزر بالقاشاني المعرق بارتفاع 80/1 متر.

3. دارُ السّعادة: يقع إلى الشرق من أروقة العتبة الرضويّة المقدّسة، وبين الأيوان الذهبيّ لصحن آزادي (الحرّيّة) ورواق حاتم خاني..ويكون خلف رواق حاتم خاني من جهة القدم المباركة للإمام الرضا (ع). يبلغ طول الرواق 90/14 متراً، وعرضه 80/13 متراً، وارتفاعه 80/14 متراً. شيد الرواق الله يارخان آصف الدولة القاجارية، وزين بالمرايا من قبل علي اصغرخان اتابك. يؤزر الرواق بالمرمر على ارتفاع 40/1 متر، ويلعوه حجر رخام بعرض 40 سانتيمتر كتب عليها وبخط النستعليق قصيدة الشاعر صبوري مشهدي، يعلو الرخامة إلى السقف مرايا جميلة. وقد غطّت أرضيّتَه ألواح رُخاميّة ذات ألوان زاهية.

4. دارُ الضِّيافَة: يبلغ طوله 5/15 متراً، وعرضه 25/9 امتار، وارتفاعه 5/15 متراً. ويعدّ أحد المسارب المؤدّية إلى التشرّف بزيارة المرقد الرضويّ الطاهر. يُحدّ من الغرب بقبّة الله وردي خان، ومن الجنوب بدار السعادة، ومن الشرق بصحن الحرّيّة، ومن الشمال بصحن الثورة.

تغطي أرضيّته وحاشيته الجداريّة ألواح رخاميّة، فيما رصّع سقفَه بقناديل نوريّة يحيطه إزار من المرمر المنبت على ارتفاع 50/1 متراً. وتعلوه كتيبة بعرض 40 سنتيمتراً كتب عليها بخط الثلث سورة الإنسان وآية الكرسي. ويلعوها مرايا جميلة.

5. دارُ الذِّكر: شيّد على أنقاض مدرسة عليّ نقي ميرزا، وجُدّد بناؤه سنة 1963- 1965م، وسُقّفت تسقيفاً حديثاً وسمي بدار الذكر. يبلغ طول الرواق 72 /15 متراً، وعرضه 19/12 متراً، وارتفاعه 9 أمتار. فُرشت أرضيّة هذا الرواق وحاشيته بالرخام الأخضر البهيّ، كما كُسيت جدرانه بالقاشانيّ المعرَّق النفيس، وزين سقفه بالمقرنصات الجميلة.

6. دارُ السُّرُور: يقع إلى الجنوب من دار السعادة وشمال دار الذِّكر. بني الرواق على مكتب الشؤون الداخلية للعتبة الرضوية المقدسة، وتم تشييده سنة 1959/، بطول 80/24 متراً، وعرض 82/4 أمتار، وارتفاع 75/4 أمتار. فُرشت أرضيّته باحجار المرمر البهيّ، كما كُسيت جدرانه وعلى ارتفاع 40/1 بالمرمر أيضا والذي تعلوه مرايا غاية في الروعة والابداع.

7. دار العِزّة: كان هذا الرواق من قبلُ مقرّاً للخدّام الخافرين فاستبدل رواقا بعد أن جرت عليه تعديلات وتزيينات ما بين 1963 إلى 1965 م. يبلغ طول الرواق 6/11 متراً، وعرضه 12/3 أمتار، وارتفاعه 35/ 4 أمتار. فُرشت أرضيّة الرواق وكُسيت جدرانه على ارتفاع 48/1 متراً بالمرمر النفيس، يعلوه إلى السقف القاشاني والمرايا الجميلة. يتوسّط الرواق بين دار السّلام ودار الذِّكر، و يتّصل عن طريق باب كبير من واجهته الشماليّة بدار السرور، ومن جهته الجنوبيّة له باب يؤدّي إلى أروقة مسجد جوهرشاد، وله ثلاثة أبواب من ضلعه الشرقيّ تُفتح كلّها على دار الذِّكر. أمّا من جهة الغرب، فيتّصل بدار السّلام.

8. دارُ السَّلام: كان هذا الرواق المقدّس، ذا طبقتين: السفلى جُعلت مخزناً للمفروشات، والعليا جعلت مقرّاً لاستراحة الخدّام الخافرين، وكان قد بُني بأمر من السيّدة جوهرشاد. ثم استبدل إلى رواق دار السلام بعد أن اجريت عليه تغييرات وتزيينات مابين 1964- 1968 م وتم ربطه برواق القبة (اپك‌ میرزا) من جهة، وربطه كذلك سنة 1967م بدار استراحة الخافرين السابقة من جهة اخرى، فتحول إلى رواق طوله 20 متراً، وعرضه 10 أمتار، وارتفاعه 5/9 أمتار. لدار السلام ثلاثة أبواب تنتهي إلى كل من رواق مسجد جوهر شاد ودار الحفاظ ودار العزّة.

9. دارُ الشُّكر: كان هذا الرواق سابقا داراً للقرآن الكريم، وقبل ذلك كان مكتبة مركزيّة للعتبة الرضويّة المقدّسة، فتحوّل إلى رواق بعد أن اتصل بجانب من الممر وبمسجد جهة الرأس وبرواق دار التوحيد. وهو مربع الشكل يبلغ طوله أضلاعه 50/6 أمتار وارتفاعه 50/9 أمتار. فُرشت أرضيّة الرواق وكُسيت جدرانه على ارتفاع 70/1 متر بالمرمر النفيس، يعلوه إلى السقف المرايا الجميلة التي تزين سقف الرواق أيضا.

10. دارُ الفَیْض: يتألف رواق الفيض من أروقة مسجد الرياض ودهليز الشاه طهماسب، حيث اجريت عام 1968م تغييرات وزيد في عرض الرواق وسمي بدار الفيض. يبلغ طوله 85/15 أمتار، وعرضه 90/5 أمتار، وارتفاعه 50/9 أمتار. فُرشت أرضيّة الرواق وكُسيت جدرانه على ارتفاع 67/1 متر بالمرمر النفيس، تعلوها رخامة بعرض 33 سنتيمتراًً كتبت عليها قصيدة شعرية للشاعر قاآني وبخط النستعليق، ويعلو الرخامة إلى السقف مقرنصات زينت بالقاشاني المعرّق.

11. رواق دار التوحيد: يقع هذا الرواق إلى شمال الحرم المطهّر، متوسّطاً بين دار الفيض وصحن الثورة، وله ممرّ إلى رواق (الله وردي خان) من جهة الشرق، وإلى الأيوان الذهبيّ لصحن الثورة من جهة الغرب. يبلغ طول الرواق 60/8 أمتار، وعرضه 35/7 أمتار، وارتفاعه 15 متراً. فُرشت أرضيّة الرواق وكُسيت جدرانه على ارتفاع 60/1 متر بالمرمر النفيس، تعلوها رخامة بعرض 50 سنتيمتراًً كتبت عليها بخط الثلث أسماء الأئمة الاثني عشر(ع)، ويعلو الرخامة إلى السقف مرايا جميلة.

12. رواق (القبة) حاتم خاني: بُني هذا الرواق حدود سنة 1011هـ بأمر من الأمير الصفويّ (حاتم بيك الأوردباديّ).

ويقع إلى شرق الحرم الرضويّ المطهّر، وقد فرشت أرضيّته برخام الخلج وكُسيت جدرانه بالمرمر على ارتفاع 50/1 متر تعلوه كتيبة من المرمر بعرض 40 سنتيمتراًً كتبت عليها مجموعة من الأبيات الشعرية، ويعلو الكتيبة إلى السقف القاشانيّ المزيَّن النفيس.

ولهذا الرواق باب افتتحت سنة 1967م توصله من ضلعه الجنوبي برواق دار السعادة.

13. رواق قبّة اللهُ وِرْدي خان: هذا الرواق مع قبّته مبنيّ على شكلٍ ثُمانيّ الأضلاع، وبُني مِن قبل (الله وُرْدي خان) أحد أمراء الدولة الصفويّة. ينتهي الرواق إلى كل من رواق التوحيد ودار الضيافة، ودار السعادة، وقبّة حاتم خاني، ودار الفيض، وكذلك على صحن الثورة. يبلغ ارتفاع الرواق من أرضيته إلى أعلى القمة 19/16 متراً، وقد فرشت أرضيّته وكُسيت جدرانه على ارتفاع 90/1 متراً باحجار المرمر النفيسة يعلوها القاشاني إلى السقف وكذلك يزين السقف بالقاشاني المعرق. وفي كلّ ضلع من الاضلاع الثمانية أيوان يعلوه أيوان أصغر منه، تُفتح هذه الأواوين من الأسفل على كل من رواق دار التوحيد، ورواق حاتم خاني ورواق دار السعادة.

14. رواق دار الولاية: تمّ بناء هذا الرواق الطاهر عام 1399 هـ/1979 م، وهو اليوم من أوسع وأبهى أروقة العتبة الرضويّة الشريفة. يقع إلى شمال غربيّ الحرم المنوّر، وله ارتباطات كثيرة مع أجنحة الروضة المطهرّة: فمن الشمال صحن الثورة وقسم من مأمن الشيخ الطوسيّ، ومن الشرق دار السيادة ودار الشرف ودار الإخلاص، ومن الجنوب مدرسة دُودَرْ (البابَين) ومدرسة پريزاد وانتهاء مأمن الشيخ البهائيّ، ومن الغرب صحن الجمهوريّة. هذا، فيما تقع على أطرافه ستّة مراكز لإيداع الأحذية.

تبلغ مساحة هذا الرواق 2700 متر مربّع، يغطّي المرمر أرضه، وحاشيتُه مكسوّة بالرخام الصينيّ التزئينيّ.

15. رواق مسجد فوق الرأس: هذا الرواق من اقدم و اقرب الاروقة إلى جانب الضريح المنور يعرف بين الزوار بمسجد فوق الراس و يتجاوز تاريخ بناءه عن عشرة قرون و يقع إلى الجانب الغربي من الضريح.

يعتقد أن بناءه يرجع الي أبي الحسن العراقي (د 429 هـ/ 1038 م) من الرجال المشهورين في عهد السلطان محمود الغزنوي. فرشت أرضية الرواق وكسي جداره على ارتفاع 90/0 سنتيمتراً بالمرمر، ويعلو الازار إلى ارتفاع 70/1 القاشاني المعرف ذا الستة والثمانية أضلاع. وقد زينت جدران المسجد وسقفه بالمرايا الجميلة في العهد الناصري، زين بعدها وبالتحديد عام 1965م بالقاشاني المعرف. وتحيط اطراف المسجد كتيبة بخط الثلث كتبت عليها آيات من الذكر الحكيم. وفي المحراب الذي يقع إلى شرق المسجد وفي جانب الدهليز المنتهي إلى الحرم نصبت مجموعة من الرخامات المزينة بآيات القرآن المجيد والأحاديث الشريفة.

المعتصمات

المعتصمات: وهي أبنية تقع خارج الصحن المقدس وتعد المدخل إلى لسائر أبنية العتبة المقدسة، وكانت قبل ذلك مجرد جدران بنيت بالطابوق العادي وذات ثلاثة ممرات متساوية شيدت لذهاب الزائرين وإيابهم، تعلق عليها سلاسل في الغالب.

وتوجد في الوقت الراهن ثلاثة منها: الاول في الجانب الشرقي من الحرم، والثاني في جانبه الغربي، والثالث يقع في شمال الصحن العتيق.

1. المعتصم الأعلى: ويشمل قسماً من نهاية الشارع من تقاطع الساحة حتى الأيوان الغربي للصحن العتيق. وقد شيّد في زمن أحمد شاه وبواسطة السيد جواد ظَهير الاسلام (د1965م) نائب متولى العتبة في وقته حيث استبدل البناء القديم بآخر أوسع منه، ولكن بعد فترة رفعت انقاض الاول سنة1962م وشيد الآخر سنة 1963م- 1965م مكانه. ويبلغ طوله 30 متراً، وعرضه 25/1 متراً بارتفاع يبلغ 70/8 أمتار. يتوفر على خمسة ممرات. وقد حصلت تغيييرات في البناء الجديد عند اعمار الحرم سنة 1974م، وبعد انتصار الثورة الاسلامية هدم البناء بالكامل وشيد مكانه آخر بعمارة رائعة جداً ومازال قائما.

2. المعتصم الاسفل: ويشمل قسما من الشارع من تقاطع الساحة إلى الأيوان والكتيبة الشرقية للحرم. يقع على جانبه إبنية قديمة ازيلت وبني على انقاضها سنة 1963 – 1965 م بناء جديد بنفس عمارة المعتصم الأعلى، ثم اجريت عليه تغييرات سنة 1974م ثم أزيل بالكامل وبني مكانه آخر حديث لازال ماثلا للعيان.

3. معتصم الشيخ الطبرسي: يقع في شمال الصحن العتيق في الحد الفاصل بين شارع الطبرسي والأيوان العباسي. شيد بعد انتصار الثورة الاسلامية في جوار الجامعة الرضوية للعلوم الاسلامية.

4. معتصم القبلة: وأخيرا قرر المشرفون على العتبة الرضوية انشاء معتصم جديد يقع في الحد الفاصل لصحن الجمهورية الاسلامية وقد تم الفراغ من مقدماته، وانما سمي بـ معتصم القبلة لوقوعه في جهتها.

المصادر والمراجع

  • آستان قدس رضوي، ديروز و امروز [الروضة الرضوية، أمس، اليوم]، طهران، سحاب، 1356 هـ ش، صص 28، 29، 32، 33، 38، 150، 151.
  • آستان قدس رضوي، انقلاب اسلامي و آستان قدس رضوي، طهران، 1364 هـ ش، صص 39، 45، 48، 50، 54-59، 65، 229، 242، 243.
  • ابن الأثير، عز الدين، الكامل، بيروت، دار صادر، 1402 هـ/9/401.
  • ابن‌ بطوطة، محمد بن عبد الله، رجلات [سفرنامه]، ترجمة محمد علي موحد، طهران، علمي وفرهنكي، 1361 هـ ش، 1/441.
  • ابن ‌حوقل، أبو القاسم محمد، صورة ‌الأرض، ترجمة جعفر شعار، طهران، بنياد فرهنك إيران، 1345 هـ ش، ص 169.
  • ابن‌ خلكان، احمد بن محمد، وفيات ‌الأعيان، بيروت، دار صادر، 1970 م، 3/270.
  • ابن ‌طِقْطَقي، محمد بن علي، تاريخ فخري، ترجمة محمد وحيد كلبايكاني، طهران، بنكاه ترجمه و نشر كتاب، 1360 هـ ش، ص 301.
  • أبو الفداء، إسماعيل، تقويم البلدان، تحقيق رنوو دوسلان، باريس، 1840م، ص 150.
  • اديب هروي، محمد حسن، حديقة ‌الرضوية، مشهد، 1326 هـ ش، صص 170-232.
  • الأربلي، أبو الحسن علي، كشف ‌الغمة، بيروت، دار الكتب ‌الاسلامية، 1401 هـ ق، ص 71.
  • الأسترآبادي، ميرزا مهدي‌ خان، جهانكشاي نادري، تحقيق عبد الله أنوار، طهران، انجمن آثار ملي، 1341ش، ص 360.
  • اسكندربيك تركمان، عالم‌آراي عباسي، طهران، أمير كبير، 1350هـ ش، 2/827، 854، 871.
  • الإصطخري، أبو اسحق إبراهيم، المسالك والممالك، تحقيق: ايرج افشار، طهران، بنكاه ترجمه ونشر كتاب، 1347ش، ص 205.
  • اعتضادبور، علي، «ابنيه آستان قدس»، نامه آستان قدس، الدوره 6 العدد 2 و 3 ([شهر] بهمن، 1344هـ ش)، ص 225.
  • اعتمادالسلطنة، محمد حسن ‌خان، مطلع ‌الشمس، طهران، 1301ق/2/8‘50، 51‘155‘238.
  • بارتولد، تذكره جغرافياي تاريخي ايران، ترجمه حمزه سردادور، طهران، توس، 1358هـ ش، ص 133.
  • البيهقي، أبو الفضل، تاريخ، تحقيق قاسم غني و علي أكبر فياض، طهران، دنياي كتاب، 1363هـ ش، ص 413.
  • بوپ، آرتور آبهام، «حرم مطهر امام ‌رضا در مشهد[الحرم المطهر للإمام الرضا في مشهد»، ترجمة محمد علي صبوري، نامه آستان قدس، الدورة 8 العدد 1 ([شهر] اسفند 1347هـ ش).
  • الخراساني، محمد هاشم، منتخب ‌التواريخ، طهران، علمي، 1352هـ ش.
  • خواندمير، غياث ‌الدين، حبيب ‌السير، طهران، خيام، 1362هـ ش، 2/82، 4/139، 319، 333، 508.
  • خوانساري، محمد باقر، روضات‌ الجنات، بيروت، 1390ق، 6/273.
  • رضوان، محمد حسن، «ساختمان جديد بستهاي آستان قدس[المنشآت الجديدة للروضة الرضوية]»، نامه آستان قدس، الدورة 6، العدد 19 ([شهر] آذر 1343هـ ش)، صص 97-99.
  • سعيدي، غلامرضا، تحقيقات تاريخي خراسان[الدرسات التاريخية لخراسان]، نامه آستان قدس، الدورة 6، العدد 17، نوروز 1343، صص 52، 53.
  • الشوشتري القاضي نور الله، مجالس ‌المؤمنين، طهران، إسلاميه، 1375ق، ص 115.
  • الطبرسي، فضل ‌بن الحسن، أعلام ‌الورى، بيروت، دار المعرفة، 1399هـ ق، ص 303.
  • القزويني، زكريا بن محمد، آثارالبلاد، بيروت، دار صادر، صص 392-401.
  • كربلايي تبريزي، حافظ ‌حسين، روضات‌الجنات، تحقيق: جعفرسلطان قرايي، طهران، بنكاه ترجمه ونشر كتاب، 1344ش.
  • مروي، محمد كاظم، عالم‌آراي نادري، تحقيق: محمدامين رياحي، طهران، زوار، 1364هـ ش، 1/201.
  • المستوفي، حمدالله، نزهة ‌القلوب، ساهم في طبعه كاي لسترنج، طهران، دنياي كتاب، 1362هـ ش، ص 151.
  • المسعودي، علي ‌بن الحسين، مروج ‌الذهب، بيروت، دار الاندلس.
  • المفيد، ابو عبد الهد محمد، الإرشاد، ترجمة محمد باقر الساعدي الخراساني، طهران، إسلامية، 1351هـ ش، صص 613، 614.
  • المقدسي، محمد بن احمد، أحسن ‌التقاسيم، ترجمة علي نقي منزوي، طهران، شركت مؤلفان ومترجمان ايران، 1361ش، 2/515.
  • المقدسي، مطهر بن طاهر، البد، والتاريخ، تحقيق: كلمان هوار، باريس 1916م، 5/110‘111.
  • مؤتمن، علي، راهنما يا تاريخ آستان قدس رضوي، طهران[المرشد أو تاريخ الروضة الرضوية]، آستان قدس، 1348هـ ش.
  • المولوي، عبد المجيد، «نظري به حريم پاك امام[إطلالة على الحرم الطاهر للإمام»، نامه آستان قدس، الدوره 6، العدد 20 (نوروز 1344هـ ش)، ص 113.
  • ميرخواند، محمد بن خاوندشاه، روضة الصفا، طهران، خيام و آخرين، 1339هـ ش، 5/498، 8/312.
  • ناصر الدين ‌شاه القاجار، سفرنامه[الرحلة] خراسان، تحقيق: محمد حسن ‌خان اعتماد السلطنه، طهران، حجرية، 1306ق، صص 140-141.
  • ياقوت الحموي، ابو عبد الله، معجم ‌البلدان، تحقيق: فرديناندو وستنفلد، لايبزيك، 1866-1870م؛ 3/153-156.
  • اليعقوبي، ابن ‌واضح، البلدان، ترجمة محمدابراهيم آيتي، طهران، بنكاه ترجمه ونشر كتاب، 1347ش، ص 53.