السيد علي الحسيني الخامنئي

من ويكي علوي
(بالتحويل من السيد علي الخامنئي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد علي الخامنئي قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد السيد الخميني، ومن مراجع التقليد. قضى سنوات طويلة في الجهاد حيث تعرّض للنفي والاعتقال والاغتيال عدّة مرّات من قبل النظام البهلوي، وكان من أوائل رجال الدين الذين شاركوا في ساحة الحرب بالزيّ العسكري. تسلّم بعد انتصار الثورة الإسلامية مسؤوليات كثيرة ومهمة حيث حظي بثقة الإمام الخميني.

التحق بـالحوزة العلمية بعد إكمال الدراسات الإبتدائية، وحضر درس: آية الله الميلاني، وآية الله البروجردي، والسيد الخميني.

وقد شغل مناصب عدة منذ انتصار الثورة الإسلامية منها: رئيس الجمهورية، ورئاسة مجلس الثورة الثقافيَّة، ورئاسة مؤتمر أئمّة الجمعة والجماعات، حتى أن أصبح قائد للثورة الإسلامية وذلك بعد رحيل السيد الخميني.

وله مؤلفات عدة في مختلف المجالات، كما أن سماحته يجيد عدّة لغات، ولديه إلمام واسع بالشعر والأدب.

حياته

ولد السيّد عليّ الحسينيّ الخامنئيّ عام 1939 م في مدينة مشهد المقدَّسة في عائلة عُلمائيَّة محترمة.[١]والده هو آية الله الحاج السيّد جواد من المجتهدين وعلماء مشهد المحترمين (ت: 1406 هـ).[٢] وجدّه هو آية الله السيّد حسين الخامنئيّ من علماء "آذربيجان". وكان من أهل العلم والتقوى، قضى عمره في الزهد والقناعة.[٣] أمّا والدته فهي كريمة حجَّة الإسلام السيّد هاشم نجف آبادي من علماء "مشهد" المعروفين. كانت امرأة عفيفة شريفة عالمة بالمسائل الدينيّة، ومتخلّقة بالأخلاق الإلهيَّة (ت: 1409 هـ).[٤]

تزوّج السيد الخامنئيّ ورُزِق بستَّة أولاد.[٥]

دراسته وشخصيته العلمية

تدرّج سماحته في مراحل عدة من الدراسة منذ طفولته فشرع بدراسته في الكتاتيب، ودخل المدرسة الابتدائي، ثم التحق بالحوزة العلمية.

في مشهد

بدأ السيد الخامنئي دراسته منذ الرابعة من عمره بتعلّم القرآن الكريم في الكتاتيب. ثم درس المرحلة الإبتدائية في مدرسة «دار التعليم الديني».[٦] وهي مدرسة أسسها المؤمنين وتهتهم بالتربية الدينية.[٧]

عندما كان في الصف الخامس الابتدائي وإلى جانب دراسته في المدارس الحكومية انطلق في دراسة المقدمات الحوزوية. شوقه الوافر للدراسة الحوزوية وتشجيع والديه جعلاه يدخل عالم طلب العلوم الدينية بعد إتمامه فترة الدراسة الإبتدائية في المدارس الحكومية. وهكذا تابع تحصيل العلوم الدينية في مدرسة «سليمان خان». كما أنه درس جزءاً من المقدمات على يد والده، ثم انتقل إلى مدرسة نواب وأنهى هناك مرحلة السطوح. إلى جانب دراسته الحوزوية واصل دراسته الثانوية إلى الصف الثاني الثانوي. هذا ودرس «معالم الأصول» عند آية الله السيد جليل حسيني سيستاني، و«شرح اللمعة» عند والده والميرزا أحمد مدرس يزدي. ودرس الرسائل والمكاسب والكفاية عند والده وآية الله الحاج الشيخ هاشم القزويني. في سنة 1334 هـ. ش (1955 م.) حضر في درس البحث الخارج في الفقه عند آية الله السيد محمد هادي الميلاني.[٨]

في النجف الأشرف

كان للسيد في سنة 1336 هـ. ش (1957 م) سفرة قصيرة مع عائلته إلى النجف الأشرف، حضر خلالها دروس بعض من كبار مراجع النجف، كالسيد الخوئي، والسيد محسن الحكيم، إلا أنه بسبب عدم رغبة والده في الإقامة في النجف عادوا إلى مشهد وحضر درس آية الله السيد محمد هادي الميلاني ثانية. ثم توجّه في عام 1337 هـ ش (1958 م) رغبة منه في مواصلة دراسته الحوزوية إلى مدينة قم. وقيل في هذه السنة منحه السيد الميلاني إجازة الرواية قبل انتقاله إلى قم.[٩]

في قم

تتلمذ السيد علي الخامنئي في قم عند مجتهدين ومراجع كبار مثل السيد حسين البروجردي، والسيد الخميني، والشيخ مرتضى الحائري اليزدي، والسيد محمد محقق داماد، والعلامة الطباطبائي. وقضى معظم وقته أثناء إقامته في قم مشغولاً بالبحث والتحقيق والمطالعة والتدريس.[١٠]

العودة إلى مشهد

في سنة 1343 هـ. ش (1964 م) اضطر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي للعودة من قم إلى مشهد بسبب مشكلة البصر التي أصابت والده، ولأجل مساعدته، وأشار سماحته لاحقا: من أنّ برّه بوالديه كان وراء كلّ ما حققه من نجاح على الصعيد العلمي والجهادي.

فعاود هناك حضور دروس آية الله الميلاني إلى عام 1349 هـ. ش (1970 م). منذ بداية عودته إلى مشهد عمل السيد علي الخامنئي في تدريس السطوح العليا في الفقه والأصول (رسائل ومكاسب وكفاية) وإقامة جلسات تفسير القرآن الكريم العامة. وكان يحضر هذه الجلسات عدد كبير من الشباب وخصوصاً الطلبة الجامعيون. وكان في جلساته التفسيرية يستمد أهم ركائز الفكر الإسلامي من الآيات القرآنية ويعرضها على المستمعين، ويعمل على تعميق أفكار الجهاد والعمل النضالي ضد نظام الحكم الطاغوتي، بحيث يخرج المشاركون في هذه الدروس التفسيرية بنتيجة ضرورية وطبيعية فحواها لزوم إقامة نظام حكم في إيران على أساس الإسلام والمعارف الدينية. كان من أهدافه الأصلية من دروس التفسير نقل ركائز الثورة الإسلامية للمجتمع، ومنذ سنة 1347 هـ. ش (1968 م) بدأ دروسه التخصصية في التفسير لطلبة العلوم الدينية التي استمرت إلى عام 1356 هـ. ش (1977 م) قبل إلقاء القبض عليه ونفيه إلى مدينة إيرانشهر. كما استمرت جلساته التفسيرية إلى سنوات عدة بعد توليه رئاسة الجمهورية، وحتى ما بعد فترة رئاسة الجمهورية.

وقد بدأ السيد منذ سنة 1369 ه. ش (1990 م) تدريس البحث الخارج في الفقه، ودرّس لحد الآن أبواب الجهاد والقصاص والمكاسب المحرمة وصلاة المسافر.[١١]

شخصيته الأدبية

لآية الله العظمى السيد علي الخامنئي اهتمام فی مجال الشعر والأدب، وهو مكثر من قراءة الروايات والقصص، وقد قرأ العديد من الروايات والقصص المعروفة في العالم. وقد استمر معه هذا الميل لمطالعة الروايات والآثار الأدبية لكبار الكتاب في العالم والتاريخ من مختلف الثقافات والشعوب في شرق العالم وغربه، بل إن له باعه في نقد الأعمال الأدبية والشعرية، وله علاقاته مع كثير من الشعراء والكتاب والمثقفين في زمانه. عندما كان في مشهد، شارك في بعض الجمعيات الأدبية التي تشكلت آنذاك بمشاركة شعراء كبار، وكان ينقد الشعر في هذه الجمعيات الأدبية. وقد نظم هو أيضاً الشعر واختار لنفسه في السنوات الأخيرة اللقب الشعري «أمين». وتعتبر مطالعة الكتب التاريخية جانباً آخر من اهتماماته الدائمية في قراءة الكتب، وله إلمامه بموضوعات وبحوث التاريخ المعاصر.[١٢]

أعماله ومؤلفاته

للسيد العديد من المؤلفات، بعضها مطبوع وبعضها لم يطبع؛ وهذه بعضها:

  1. الاستفتاءات
  2. الإيمان
  3. التوحيد
  4. النبوّة
  5. الإمامة
  6. الولاية
  7. بحث في الفكر الإسلاميّ
  8. دروس في معرفة الإسلام
  9. دروس في الفكر الإسلاميّ
  10. الفهم الصحيح للإسلام
  11. دروس في العقائد
  12. تفسير القرآن
  13. القرآن والعترة
  14. دروس في القرآن
  15. المشروع العام للفكر الإسلاميّ في القرآن
  16. دروس في الحديث
  17. قبس من نهج البلاغة
  18. عنصر الجهاد في حياة الأئمّة عليهم السلام
  19. الهجرة
  20. معرفة الإمام عليّ عليه السلام
  21. آلام الإمام علي عليه السلام وآلامنا
  22. الحياة السياسيَّة للإمام الصادق عليه السلام
  23. الشخصية السياسيَّة للإمام الرضا عليه السلام
  24. كتاب الجهاد (بحث الخارج للسيد)
  25. الحكومة في الإسلام
  26. دروس في الأخلاق
  27. من أعماق الصلاة
  28. بحث في الصبر
  29. خصائص الإنسان المسلم
  30. سؤال وجواب (5 مجلدات)
  31. أربعة كتب رجاليّة رئيسيّة
  32. دور المسلمين في ثورة الهند
  33. الفنّ الثامن
  34. الفنّ عند قائد الثورة
  35. بحث في الثأر
  36. ترجمة تفسير في ظلال القرآن لسيّد قطب
  37. ترجمة كتاب صلح الإمام الحسن عليه السلام
  38. ترجمة كتاب المستقبل لهذا الدين
  39. ترجمة كتاب حكم ضد الحضارة الغربيّة
  40. جهاد الإمام السجاد عليه السلام
  41. بحث فقهيّ في الهدنة
  42. بحث فقهيّ في حكم الصائبة
  43. مناسك الحج
  44. الكلمات القصار
  45. الشيخ المفيد وهويّة التشيّع
  46. العودة إلى نهج البلاغة


وصلات خارجية