السيلحون
السيلحون
يقول اللغوي ابن جنّي : السيلحون واحدها سيلح وإن لم ينطق به مفردا والسيلحون قرية ضاربة في البر ، تقع قرب الحيرة أو القادسية أو بينهما ، وقد سميت بهذا الاسم لأنها كانت مسلحة للملك الفارسي كسرى ، وفي هذا الموضع نزل المختار بن أبي عبيد الثقفي عام 67 ه أثناء ثورته ضدّ الأمويين وقد ورد ذكر السيلحون في شعر هاني بن مسعود في رثائه للنعمان بن المنذر لمّا أقدم كسرى على قتله :
إنّ ذا التاج لا أبا لك أضحى * وذرى بيته بغور الفيول
إن كسرى عدا على الملك * النعمان حتّى سقاه أمّ البليل
قد عمرنا وقد رأينا لدى * الحيرة في السيلحين خير قتيل
ويرد ذكر ( السيلحون ) في دواوين الشعراء مع الخطط القريبة من النجف والحيرة كالخورنق والسدير وبارق ، فيقول عمرو بن الأهتم :
ما في بني الأهتم من طائل * يرجى ، ولا خير به يصلحون
لولا دفاعي كنتم اعبدا * مسكنها الحيرة والسيلحون
جاءت بكم عفرة من أرضها * حيرية كما بها تزعمون
من ظاهر الكفّ وفي بطنها * وشم من الداء الذي تكتمون
ويقول النابغة الجعدي:
وإذا رأيت السيلحين وبارقا * أغنين عن عمرو وأمّ قتال