السيد محمد صادق الروحاني
السيد محمد صادق الحسيني الروحاني(1345 - 1444 هـ) من مراجع التقليد الشيعة، تسنّم المرجعية الدينية بعد وفاة آية الله البروجردي. ومن مؤلفاته موسوعة فقه الصادق في 26 مجلدا، وهي تشتمل على مباحث الفقه الشيعي. ومن أساتذته السيد أبو الحسن الأصفهاني والسيد أبو القاسم الخوئي ومحمد حسين الغروي الأصفهاني.
بلغ مرتبة الاجتهاد وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبدأ بتدريس خارج الفقه والأصول منذ عام 1330 هـ ش، كما تمّ إصدار رسالته العملية عام 1340 هـ ش.
كان السيد الروحاني من أبرز المراجع الذين شاركوا في محاربة النظام الإيراني في فترة الحكم البهلوي، وساهموا بشكل فاعل في دعم الثورة الإسلامية الإيرانية.
الحياة والسيرة
ولد بمدينة قم في الخامس من شهر محرم 1345 هـ (الموافق للخامس عشر من يوليو 1926 م) في عائلة متدينة، وابتدأ بالدراسة الحوزوية في سن مبكرة جداً، ويُنقل أنه تمكن من إنهاء دراسة عدة مباحث حوزوية مثل المقدمات، الصرف والنحو، البيان والبديع، وهو في العاشرة من عمره، حتى أنه ينقل عن السيد الخوئي أنه ذات يوم قال لأحد المراجع "كلي فخر أني في حوزة علمية يدرس فيها مراهق في الحادية عشرة من عمره إلى جانب طلاب كبار في السن وعلماء، ويفهم مطالب الدرس أفضل من البقية.
وفاته
توفي يوم الجمعة عن عمر يناهز 99 عاماً في قم 21 جمادى الأولى عام 1444هجريًا.[١]
نشاطاته العلمية والسیاسیة
هاجر إلى النجف وهو في الحادية عشرة من عمره، وكان يشارك في درس «المكاسب»، ثم شرع بحضور دروس «البحث الخارج»، فدرس عند العديد من الأساتذة، وكان منهم: محمد كاظم الشيرازي، ومحمد حسين الأصفهاني، ومحمد علي الكاظمي، وأبو الحسن الأصفهاني، وأبو القاسم الخوئي، وقد كانت له علاقة شديدة بأستاذه أبي القاسم الخوئي حيث رافقه ما يقارب خمسة عشرة سنة حاضراً دروسه وأبحاثه.
وفي فترة مكوثه الطويل في النجف كانت بينه وبين نواب صفوي علاقة ومعرفة وكان يحرّضه ويحثه على استمرار نشاطه في مواجهة النظام الإيراني البهلوي، وساهم بشکل بارز في دعم الثورة الإسلامية الإيرانية.
تدریسه
بعد سنين طويلة من دراسته في النجف؛ عاد إلى مسقط رأسه في مدينة قم في سنة 1369 هـ، ومارس التدريس، فقد درّس خمس دورات كاملة في علم الأصول والفقه في «البحث الخارج» التي كانت تتألف كل واحدة منها من عدّة سنوات من التحقيق العميق والتدريس اليومي.
المرجعية
تصدى للمرجعية بعد وفاة أستاذه أبي القاسم الخوئي حيث رجع إليه بعض مقلّدي الخوئي في التقليد، وقد شهد له أستاذه الخوئي بوصوله لمرحلة الاجتهاد وقال الروحاني في استفتاءٍ وُجه إليه: لدي شهادة من السيد الخوئي بما هو فوق الاجتهاد في حين كان سني 14 سنة، كما نُشرت شهادات بعض المجتهدين كمحمد علي المدرس الأفغاني وعلي البهشتي له، وقد أقرّا له كذلك بالأعلمية.
المؤلفات
ترك السيد محمد صادق الروحاني مجموعة من المؤلفات منها:
الكتب العربية
- زبدة الأصول: الذي يتألف من 4 مجلدات باللغة العربية ويحتوي على جميع المباحث الأصولية.
- فقه الصادق: يتألف من 26 مجلّداً باللغة العربية، وله مكانة خاصة بين كتب الاستدلال الفقهي.
- منهاج الفقاهة.
- مناسك الحج.
- الاجتهاد والتقليد.
- القواعد الثلاثة.
- المسائل المستحدثة.
- منتخب الأحكام.
- الحكومة الإسلامية.
الكتب الفارسیة
- توضيح المسائل.
- مختصر الأحكام.
- التحقيق في مسألة الجبر والأختيار.
- ↑ آية الله السيد محمد صادق الروحاني في ذمة الله، وكالة أهل البيت للأنباء.