حسن بن علي بن شدقم

من ويكي علوي
(بالتحويل من ابن شدقم)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو المكارم بدر الدين الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن شدقم الحسيني، مؤرخ، وفقيه، ومحدث، وشاعر، وأديب، مدني في القرن العاشر الهجري.

الولادة والوفاة

نقل آقا بزرك الطهراني في كتابه طبقات أعلام الشيعة نقلاً عن حفيد ابن شدقم ضامن بن علي في كتابه تحفة الأزهار أنّ مولد ووفات جده كانت (932 ــ 995 هـ[١] وذكر آخرون أنها كانت (942 ــ 999 هـ).[٢]

توفي ابن شدقم في سن 57 سنة بالدكن في الهند ودفن هناك، ثم نقله ولده الأصغر حسين، بوصية منه إلى المدينة المنورة فدفنه بالبقيع.[٣]

المولد والنسب والمذهب

لقب ابن شدقم كان يطلق على أبيه أيضاً،[٤] ولد بالمدينة ونشأ فيها وقرأ على والده وفاق أقرانه.[٥] وأصبح من مشاهير علماء الإمامية.[٦] كان جميع أفراد أسرته من العلماء، ومن أحفاد الإمام السجادقالب:عليه السلام.[٧]

قال المجلسي في كتابه بحار الأنوار: والظّاهر أنّه كان من الإمامية،[٨] وتكشف مؤلّفاته وإجازات علماء زمانه، أنّه كان شيعياً.[٩]

أساتذته

وفضلا عن أبيه فقد قرأ ابن شدقم على أساتذة أمثال جمال الدين محمد بن علي التولائي البصري والحسن بن علي الحسيني (في المعقول) ومحمد بن أحمد السديدي الحسيني الحجازي (في القرائات السبع، والنحو، والصرف) والشيخ حسين الهمداني في قزوين والشيخ محمد البكري الصديقي بمكة والمولى عناية الله والشاه نعمة الله في يزد وشيراز.[١٠]

الإجازات والنقابة

وأجازه نعمة الله بن أحمد بن خاتون العاملي في سنة 966 هـ ومحمد بن علي بن أبي الحسن العاملي (صاحب المدارك) وفي سنة 983 هـ أجازه الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي، والد الشيخ البهائي.[١١]

بعد وفاة والده في سنة 960 هـ فُوّضت إليه النقابة، ولكنه استغنى عنها بعد مدة لزهده.

أسفاره

حيمنا كان شاباً خرج من المدينة المنورة في سنة 962 هـ قاصداً السفر إلى الهند، فدخلها في شعبان وقصد الدكن للقاء السلطان حسين نظام شاه، وبعد فترة غادرها إلى شيراز، ومن ثم إلى خراسان في ذي القعدة سنة 964 هـ لزيارة الإمام الرضا (ع) والتقى الشاه طهماسب الأول فأعزّه وأكرمه.

فلما اشتهر علمه وفضله وسمع به السلطان حسين فأرسل إليه يطلبه، فأجابه، ولما قرب من الدكن استقبله السلطان بجنوده وأكرمه.[١٢]

الزواج

زوّجه السلطان حسين أخته فتح شاه وأنعم عليه بأجزل العطاء، وعندما توفي نظام شاه عاد إلى المدينة عند أسرته، إلا أنه رجع إلى الهند ثانية بعد أن لم يجد بالمدينة الرئاسة والمكانة التي كان عليها في الهند،[١٣] وانضم إلى بلاط الشاه مرتضى ــ نجل السلطان حسين نظام شاه وخليفته ــ وحظي عنده بالإحترام.[١٤]

آثاره

له العديد من المؤلفات، منها:

و يبدو مما أورده حفيده في كتاب تحفة الأزهار أن جده فرغ من تأليف هذا الكتاب في سنة 992 هـ[٢٠]

كان ابن شدقم حسن الخط، وتوجد نسخة بخطه من نهج البلاغة بخط النسخ في المكتبة المركزية بجامعة طهران، كتبها في سنة 994 هـ.[٢٣]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

  • ابن معصوم، علي، سلافة العصر، طهران، المكتبة المرتضوية، د.ت.
  • أفندي، عبد الله، رياض العلماء وحياض الفضلاء، قم ــ إيران، مطبعة الخيام، ط 1، 1401 هـ.
  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، قم، إسماعيليان، د.ت.
  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، أمل الآمل، بغداد، مكتبة الأندلس، د.ت.
  • القمي، عباس، الفوائد الرضوية، طهران، د.ن، د.ت.
  • الكنتوري، إعجاز الحسين، كشف الحجب والأستار، كلكتا، د.ن، 1330 هـ
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1403 هـ/ 1983 م.
  • بحر العلوم، محمد مهدي، الفوائد الرجالية، النجف الأشرف، د.ن، 1385 هـ.
  • كحالة، عمر رضا، معجم المؤلفين، بيروت، د.ن، 1957 م.
  1. آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 52.
  2. الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 175.
  3. الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 175؛ كحالة، معجم المؤلفين، ج 3، ص 251.
  4. أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 249.
  5. الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 175.
  6. أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 249.
  7. أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 249؛ القمي، الفوائد الرضوية، ج 1، ص 104.
  8. المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 25.
  9. أفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 236؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176 ــ 177؛ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 53.
  10. الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 177.
  11. الحر العاملي، أمل الآمل، ج 2، ص 70؛ بحر العلوم، الفوائد الرجالية، ج 3، ص 112؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176 ــ 177؛ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 53.
  12. آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 52؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176.
  13. ابن معصوم، سلافة العصر، ص 249.
  14. الأمين، أعيان الشيعة، ج 5، ص 176.
  15. الكنتوري، کشف الحجب والأستار، ص 305.
  16. بحر العلوم، الفوائد الرجالية، ج 3، ص 112.
  17. gal,ii/548
  18. gal,s,ii,599
  19. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 2، ص 87.
  20. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 5، ص 285؛ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 4، ص 54.
  21. المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 25.
  22. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 9، ص 139.
  23. المركزية، ج 2، ص 322.