النضر بن الحارث الضبي

من ويكي علوي
مراجعة ٢١:٣٨، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= اسمه = '''النضر بن الحارث الضبّي المقتول في 37 ه‍.''' == نبذة عنه == شاعر ، كان في حرب صفين ، وقال الشعر فيها ، وجاء اسمه فيمن قتل من أصحاب عليّ (عليه السلام). قال نصر : غدا عليّ (عليه السلام) يوما منقطعا من خيله ومعه الأشتر ، وهو يريد التل ، وهو يقول : == شعره...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اسمه

النضر بن الحارث الضبّي المقتول في 37 ه‍.

نبذة عنه

شاعر ، كان في حرب صفين ، وقال الشعر فيها ، وجاء اسمه فيمن قتل من أصحاب عليّ (عليه السلام). قال نصر : غدا عليّ (عليه السلام) يوما منقطعا من خيله ومعه الأشتر ، وهو يريد التل ، وهو يقول :

شعره

إنّي عليّ فاسألوا لتخبروا

 

ثم ابرزوا إلى الوغى أو أدبروا

 

سيفي حسامي ، وسناني أزهر

 

منّا النبيّ الطيّب المطهّر

 

وحمزة الخير ، ومنا جعفر

 

له جناح في الجنان أخضر

 

ذا أسد الله ، وفيه مفخر

 

هذا وهذا وابن هند مجحر

 

مذبذب ، مطّرد ، مؤخر

فاستقبله بسر بن أرطاة قريبا من التل ، وهو مقنع بالحديد لا يعرف فناداه ابرز إليّ أبا الحسن. فانحدر إليه عليّ ، تؤدة غير مكترث ، حتّى إذا قاربه طعنه وهو دارع فألقاه على الأرض ، ومنع الدرع السنان أن يصل إليه ، فاتقاه بسر بعورته ، وقصد أن يكشفها يستدفع بأسه ، فانصرف عنه عليّ (عليه السلام) مستدبرا له فعرفه الأشتر حين سقط ، فقال يا أمير المؤمنين : هذا بسر بن أرطاة عدوّ الله ، وعدوّك. فقال : دعه عليه لعنة الله أبعد أن فعلها؟

فحملها ابن عم لبسر شاب على عليّ (عليه السلام) وهو يقول :

أرديت بسرا والغلام ثائره

 

أرديت شيخا غاب عنه ناصره

 

وكلنا حام لبسر واتره


فحمل عليه الأشتر ، وهو يقول :

أكل يوم رجل شيخ شاغرة

 

وعورة وسط العجاج ظاهرة

 

تبرزها طعنة كفّ واترة

 

عمرو وبسر رميا بالفاقرة

 

فطعنه الأشتر ، فكسر صلبه وقام بسر من طعنة عليّ موليا ، وولت خيله وناداه عليّ : يا بسر معاوية كان أحق بهذا منك. فرجع بسر إلى معاوية فقال له معاوية : ارفع طرفك قد أدال الله عمرا منك. فقال في ذلك النضر :

أفي كل يوم فارس تندبونه

 

له عورة وسط العجاجة باديه

 

يكفّ بها عنه عليّ سنانه

 

ويضحك منها في الخلاء معاويه

 

بدت أمس من عمرو فقنّع رأسه

 

وعورة بسر مثلها حذو حاذيه

 

فقولا لعمرو ، وابن أرطاة أبصرا

 

سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه

 

ولا تحمدا إلّا الحيا وخصاكما

 

هما كانتا والله للنفس واقيه

 

فلولاهما لم تنجوا من سنانه

 

وتلك بما فيها عن العود ناهيه

 

متى تلقيا الخيل المشيخة صبحة

 

وفيها عليّ فاتركا الخيل ناحيه

 

وكونا بعيدا حيث لا يبلغ القنا

 

وحمي الوغى إنّ التجارب كافيه

 

وإن كان منه بعد في النفس حاجة

 

فعودا إلى ما شئتما هي ما هيه

 

المصدر

وقعة صفين / 460 ـ 462 ، 557.