المعري بن الأقبل الهمداني

من ويكي علوي
مراجعة ٢٠:٠٤، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= اسمه = '''المعرّي بن الأقبل الهمداني''' == نبذة عنه == شاعر ناسك ، من أهل الشام ، وكان صديقا ومواخيا ل<nowiki/>عمرو بن العاص. وكان مع معاوية ثم التحق بأمير المؤمنين (عليه السلام). قال نصر : وذكروا أنّه لما غلب أهل الشام على الفرات ، فرحوا ب...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اسمه

المعرّي بن الأقبل الهمداني

نبذة عنه

شاعر ناسك ، من أهل الشام ، وكان صديقا ومواخيا لعمرو بن العاص. وكان مع معاوية ثم التحق بأمير المؤمنين (عليه السلام). قال نصر : وذكروا أنّه لما غلب أهل الشام على الفرات ، فرحوا بالغلبة ، فقال معاوية : يا أهل الشام هذا والله أوّل الظفر ، لا سقاني الله ولا سقى أبا سفيان ، إن شربوا منه أبدا حتّى يقتلوا بأجمعهم عليه. وتباشر أهل الشام فقام إليه رجل من أهل الشام همداني ناسك ، يقال له المعرّي بن الأقبل ، وكان ناسكا وكان له فيما تذكر همدان لسان ، وكان صديقا ومواخيا لعمرو بن العاص ، فقال يا معاوية : سبحان الله الآن سبقتم القوم إلى الفرات فغلبتموهم عليه تمنعونهم عنه؟ أما والله لو سبقوكم إليه لسقوكم منه. أليس أعظم ما تنالون من القوم أن تمنعونهم الفرات ، فينزلوا على فرصة أخرى فيجازوكم بما صنعتم؟ أما تعلمون أنّ فيهم العبد ، والأمة ، والأجير ، والضعيف ، ومن لا ذنب له. هذا والله أوّل الجور. لقد شجعت الجبان وبصرت المرتاب ، وحملت من لا يريد قتالك على كتفيك. فأغلظ له معاوية ، وقال لعمرو : اكفني صديقك. فأتاه عمرو فأغلظ ، فقال الهمداني في ذلك :

شعره

لعمرو أبي معاوية بن حرب

 

وعمرو ، ما لدائهما دواء

 

سوى طعن يحار العقل فيه

 

وضرب حين يختلط الدماء

 

فلست بتابع دين ابن هند

 

طوال الدّهر ما أرسى حراء

 

لقد ذهب العتاب فلا عتاب

 

وقد ذهب الولاء فلا ولاء

 

وقولي في حوادث كل أمر

 

على عمرو ، وصاحبه العفاء

 

ألا لله درّك يا ابن هند

 

لقد برح الخفاء فلا خفاء

 

أتحمون الفرات على رجال

 

وفي أيديهم الأسل الظماء

 

وفي الأعناق أسياف حداد

 

كأنّ القوم عندهم نساء

 

فترجو أن يجاوركم عليّ

 

بلا ماء وللأحزاب ماء

 

المصدر

قال : ثم سار الهمداني في سواد الليل ، فلحق بعليّ. قال : ومكث أصحاب عليّ يوما وليلة بغير ماء ، واغتم عليّ بما فيه أهل العراق.

وقعة صفّين / 163 ـ 164.