عبد الله بن سويد الحميري الجرشي

من ويكي علوي
مراجعة ١٥:٠٨، ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= اسمه = '''عبد الله بن سويد الحميري الجرشي''' = حياته = فارس ، وكان سيد جرش بن أسلم بن زيد. حضر صفّين ومشى إلى ذي الكلاع فقال له : لم جمعت بين الرجلين؟ (بين عمار بن ياسر ، و<nowiki/>عمرو بن العاص) قال : لحديث سمعته من عمرو ، وذكر أنّه سمعه من رسول الله (صلّى الله...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اسمه

عبد الله بن سويد الحميري الجرشي

حياته

فارس ، وكان سيد جرش بن أسلم بن زيد. حضر صفّين ومشى إلى ذي الكلاع فقال له : لم جمعت بين الرجلين؟ (بين عمار بن ياسر ، وعمرو بن العاص) قال : لحديث سمعته من عمرو ، وذكر أنّه سمعه من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وهو يقول لعمار بن ياسر : ـ تقتلك الفئة الباغية ـ فخرج عبد الله بن عمر العنبسي ، وكان من عباد أهل زمانه ، ليلا فأصبح في عسكر عليّ ، فحدّث الناس بقول عمرو ، في عمار.

شعره

قال الجرشي :

ما زلت يا عمرو قبل اليوم مبتدئا

 

تبغي الخصوم جهارا غير إسرار

 

حتّى لقيت أبا اليقظان منتصبا

 

لله درّ أبي اليقظان عمار

 

ما زال يقرع منك العظم منتقما

 

مخ العظام بنزع غير مكثار

 

وقال العنبسي :

والراقصات بركب عامدين له

 

إنّ الذي جاء من عمرو لمأثور

 

قد كنت أسمع والأنباء شائعة

 

هذا الحديث فقلت الكذب والزور

 

واليوم أبرأ من عمرو وشيعته

 

ومن معاوية المحدو به العير

 

لا لا أقاتل عمارا على طمع

 

بعد الرواية حتّى ينفخ الصور

 

تركت عمرا ، وأشياعا له نكدا

 

إنّي بتركهم يا صاح معذور

 

يا ذا الكلاع فدع لي معشرا كفروا

 

أو لا فدينك مين فيه تعزير

 

ما في مقال رسول الله في رجل

 

شك ولا في المقال الرسل تحبير

 

فلما سمع معاوية بهذا القول ، بعث إلى عمرو فقال : أفسدت عليّ أهل الشام ، أكل ما سمعت من رسول الله تقوله؟ فقال عمرو : قلتها ولست والله أعلم الغيب ، ولا أدري أنّ صفّين تكون. قلتها وعمار يومئذ لك ولي ، وقد رويت أنت فيه مثل الذي رويت فيه ، فاسأل أهل الشام. فغضب معاوية ، وتنمّر لعمرو ومنعه خيره. فقال عمرو : لا خير لي في جوار معاوية إن تجلّت هذه الحرب عنّا. وكان عمر وحمى الأنف فقال في ذلك :

تعاتبني أن قلت شيئا سمعته

 

وقد قلت لو أنصفتني مثله قبلي

 

أنعلك فيما قلت نعل ثبيتة

 

وتزلق بي في مثل ما قلته نعلي

 

وما كان لي علم بصفّين أنّها

 

تكون وعمار يحث على قتلي

 

فلو كان لي بالغيب علم كتمتها

 

وكابدت أقواما مراجلهم تغلي

 

أبى الله إلّا أنّ صدرك واغر

 

عليّ بلا ذنب جنيت ولا ذحل

 

سوى أنّني والراقصات عشية

 

بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل

 

فلا وضعت عندي حصان قناعها

 

ولا حملت وجناء ذعلبة رحلي

 

ولا زلت أدعى في لؤيّ بن غالب

 

قليلا غنائي لا أمر ولا أحلي

 

إن الله أرخى من خناقك مرة

 

ونلت الذي رجيت إن لم أزر أهلي

 

وأترك لك الشام الذي ضاق رحبها

 

عليك ولم يهنك بها العيش من أجلي

 

فأجابه معاوية :

أألان لما ألقت الحرب بركها

 

وقام بنا الأمر الجليل على رجل

 

غمزت قناتي بعد ستين حجة

 

تباعا كأنّي لا أمر ولا أحلي

 

أتيت بأمر فيه للشام فتنة

 

وفي دون ما أظهرته زلة النعل

 

فقلت لك القول الذي ليس ضائرا

 

ولو ضرّ لم يضررك حملك لي ثقلي

 

فعاتبتني في كل يوم وليلة

 

كأنّ الذي أبليك ليس كما أبلي

 

فيا قبّح الله العتاب وأهله

 

ألم تر ما أصبحت فيه من الشغل

 

فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة

 

تردّ بها قوما مراجلهم تغلي

 

دعاهم عليّ فاستجابوا لدعوة

 

أحبّ إليهم من ثرى المال والأهل

 

إذا قلت هابوا حومة الموت أرقلوا

 

إلى الموت إرقال الهلوك إلى الفحل

 

فلما أتى عمرا شعر معاوية ، أتاه فأعتبه وأرضاه ، وصار أمرهما واحدا.

المصادر

أعيان الشيعة 8 / 53. شرح ابن أبي الحديد 7 / 27 ـ 28. وقعة صفّين / 343 ـ 346.