حمزة بن عتبة الأسلمي الزهري
حمزة بن عتبة بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة الأسلمي الزهري
مقاتل ، وهو أخو هاشم المرقال ، اشترك في معركة صفّين. وجاء أنّ معاوية أرسل عمرو بن العاص في خيل عظيمة ، فلقيه حمزة بن عتبة بن أبي وقّاص ، فقاتله حمزة ، وجعل حمزة يطعن بالرمح ويقول :
ما ذا يرجى من رئيس ملا
|
لست بفرار ولا زميلا
| |
في قومه مستبدلا مدلا
|
قد سئم الحياة واستملا
| |
وكل أغراض له تملا |
فرجع عمرو إلى معاوية ، فحدّثه ، فقال : لقد لقيت اليوم رجلا هو خليق أن تدرسه الخيل بسنابكها ، أو تذريه في مداركها ، كدوس الحصرم ، وهو ضعيف الكبد ، شديد البطش ، يتلمظ تلمظ الشمطاء المفجعة ، فأتاه غمر ، فقال : إذ به عندنا والله ضرب كضرب القدار مرن الشراسيف بالشفار الواقع تشمص له النشوز في سراعيف الخيل ، فحمل عليه فدخل تحت بطن فرسه فطعنه حتّى جدله عن فرسه ، وجاء أصحابه فحملوه فعاش ثلاثة أيام ثم مات.
وهو الذين جعل معاوية ابنه على عطائه. وقتل حمزة يوم التليد المنفرد. [١]
- ↑ أعيان الشيعة 5 / 248. وقعة صفّين / 377.