أبو جهل

من ويكي علوي
مراجعة ١٨:٤٦، ٦ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''أبو جهل'''، هو عمرو بن هشام بن مغيرة المخزومي (ت 2 هـ) من معارضي النبي (ص) {{و}}الإسلام في مكة، وقد خطط خريطة قتل النبي (ص) وتعذيب المسلمين الجدد وتهديدهم، ومنع الناس من سماع آيات القرآن، وأساء إلى النبي (ص)، وحث قريش لتقاطع بني هاشم، كما ومهد لنشو...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو جهل، هو عمرو بن هشام بن مغيرة المخزومي (ت 2 هـ) من معارضي النبي (ص) والإسلام في مكة، وقد خطط خريطة قتل النبي (ص) وتعذيب المسلمين الجدد وتهديدهم، ومنع الناس من سماع آيات القرآن، وأساء إلى النبي (ص)، وحث قريش لتقاطع بني هاشم، كما ومهد لنشوب حرب بدر، وتعد جميع هذه الأفعال من محاولاته ضد الإسلام والمسلمين، وذكر مفسرو القرآن ما يقارب من ثلاثين آية من آيات القرآن تتحدث عنه.

كان لأبي جهل دور مؤثر في وقوع معركة بدر، وقد قُتل في هذه المعركة وهو في معسكر المشركين.

النسب والكنية واللقب

هو عمر بن هشام بن مغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم من معارضي النبي (ص) والذي كان يبرز العداء دوما له.[١] أبوه هشام بن مغيرة من قبيلة بني مخزوم، وقد اعتبرت قريش وفاته مبدأ تاريخها،[٢] وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل الحنظلي وهي تميمية،[٣] وعليه كان يسمى بابن الحنظلية.[٤]

وكانت كنية أبي جهل أبا الحكم، وقد كناه النبي (ص) بأبي جهل،[٥] وورد السبب لهذه التكنية جهله وعداؤه للإسلام،[٦] وهناك رواية عن النبي (ص) أنه لقّبه بفرعون أمة الإسلام.[٧] ومن أولاد أبي جهل عكرمة وكان من أعداء النبي (ص)، لكنه أسلم بعد فتح مكة.[٨]

معارضته للإسلام

كان أبو جهل يعادي النبي (ص)، ويسبّه بمختلف الأساليب،[٩] ويوجه إليه الإساءات،[١٠] حيث كان شأن نزول بعض آيات القرآن في سلوك أبي جهل وتعامله المناهض للإسلام والنبي (ص)، [١١] اعتبر المفسرّون 32 آية من آيات القرآن نزلت في أبي جهل،[١٢] وكان لأبي جهل إجراءات للحدّ من نشر الإسلام، ومنها:

منع الناس من سماع آيات القرآن

أورد محمد بن أحمد القرطبي حول تفسير هذه الآية قالب:قرآن،[١٣] وقد روى ابن عباس أنه عندما كان النبي (ص) يتلو القرآن كان أبو جهل يقول صيحوا حتى لا يُفهم كلام القرآن.[١٤]

تخطيط قتل النبي (ص)

نقل ابن هشام في كتابه «السيرة النبوية» أن مشركي مكة اجتمعوا في دار الندوة لاتخاذ قرار حاسم حول النبي (ص) والحد من فعالياته، وكل واحد قدم اقتراحا، فاقترح أبو جهل قتل النبي، لكن يجب مشاركة جميع القبائل في هذه العملية حتى لا يمكن لـبني هاشم محاربة وقتال جميع القبائل، ومن ثم ترضى بديته، فأيّد الجميع اقتراحه، فحضر وشارك من كل قبيلة شخص لقتل النبي (ص)، وقرروا أن يكون موعد تنفيذ هذه الخطة هي ليلة المبيت، كما أن أبا جهل كان حاضرا تلك الليلة، وهو يشجع، ويحرض المشركين، لكن لم تنجح العملية بسبب خروج النبي (ص) وعدم تواجده في فراشه، حيث بات الإمام علي (ع) مكانه.[١٥]

التحق أبو جهل بدار الندوة وله من العمر ثلاثون السنة، في حين أن في تلك الفترة يجب على من ينضم إلى الندوة أن يبلغ أكثر من أربعين عاما ما عدا بني قصي. [١٦]

وبذل أبو جهل غاية جهده أيضا لتقطع قريش علاقتها ببني هاشم[١٧] كما منع وصول الغذاء لبني هاشم في شعب أبي طالب.[١٨]

تعذيب المسلمين الجدد وتهديدهم

كان أبو جهل يمنع الناس من اعتناقهم للإسلام،[١٩] وعندما يصبح أحد مسلما كان يهدده ويعذبه حتى يرجع من إسلامه،[٢٠] ومن الذين عذبهم بسبب إسلامه ودفاعه عن النبي هو بلال الحبشي،[٢١] وياسر بن عامر، وسمية بنت خباط، وقد قبضت نحبها شهيدة بسبب هذا التعذيب، كما أنه أرجع عياش بن أبي ربيعة وهو أخوه من أمه، لمكة والذي كان متوجها للهجرة إلى المدينة.[٢٢]

التمهيد لمعركة بدر

ورد في المصادر التاريخية أن لأبي جهل دور رئيسي في وقوع معركة بدر، كما أن النبي (ع) قبل هذه المعركة لعنه ولعن زمعة بن الأسود؛ وذلك لإصراره على نشوب هذه الحرب.[٢٣] تعرضت قافلة من قريش برئاسة أبي سفيان في سنة 2 للهجرة من قبل المسلمين، فاستغاث أبو سفيان بكبار مكة، فخرج أبو جهل بجيش من مكة لحماية أبي سفيان وقافلته، وعلى رغم أن القافلة اجتازت بسلامة وارتفع عنها الخطر، لكن أبو جهل ألحّ على جيش مكة أن يتوجهوا نحو آبار بدر،[٢٤] فوقعت المعركة بين جيش مشركين والمسلمين في هذه المنطقة، وانهزم جيش مكة على يد المسلمين، وقتل أبو جهل وعدد آخرون من رموز قريش،[٢٥] قتله معاذ بن عمرو وأبناء عفراء، وقطع رأسه عبد الله بن مسعود.[٢٦]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

  • ابن‌ الأثیر، علي بن محمد، اسد الغابة في معرفة الصحابة، بیروت، دار الفكر، 1409 هـ/1989 م.
  • ابن‌ إسحاق، محمد بن إسحاق، سیرة ابن‌ إسحاق، مكتب دراسات التاریخ و المعارف الاسلامیة، د ت.
  • ابن‌ جوزي، عبد الرحمن بن علي‏، المنتظم،‏ محقق: عطا، محمد عبد القادر، عطا، مصطفي عبد القادر، بیروت، دار الكتب العلمیة، چاپ اول، 1412 هـ.
  • ابن‌ حبیب البغدادي، محمد بن حبیب، المحبر، تحقیق: الزة لیختن شتیتر، بیروت، دار الآفاق الجدیدة، د ت.
  • ابن‌ حبیب، محمد، المحبَر، تحقيق: ایلزه لیشتن اشتنر، حیدرآباد دكن، 1361 هـ/1942 م.
  • ابن‌ درید، محمد بن حسن، الاشتقاق، تحقیق: وشرح: عبد السلام محمد هارون، بیروت، دار الجیل، 1411 هـ/1991 م.
  • ابن‌ سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبری، تحقیق: محمد عبد القادر عطا، بیروت، دار الكتب العلمیة، 1410 هـ/1990 م.
  • ابن‌ عبد البر، یوسف بن عبد الله، الاستیعاب في معرفة الاصحاب، تحقیق: علي محمد البجاوي، بیروت، دار المعرفة، 1412 هـ/1992 م.
  • ابن‌ هشام، عبد الملك بن هشام، السیرة النبویة، تحقيق: مصطفي سقا وآخرون، القاهرة، 1375 هـ/1955 م.
  • البلاذري، أحمد بن یحیی، انساب الأشراف، تحقيق: محمد حمید الله، القاهرة، 1959 م.
  • الطبري، محمد بن جریر، جامع البیان في تفسیر القرآن، دار المعرفة، بیروت، 1412 هـ.
  • القرطبي، محمد بن أحمد، تفسیر القرطبي، تحقیق: محمد محمد حسنین، بیروت، دار إحياءالتراث العربي، 1405 هـ/1985 هـ.
  • مركز فرهنگ و معارف قرآن، اعلام قرآن از دایرة المعارف قرآن كریم، قم، بوستان كتاب، 1385 ش.
  • الواحدي، علي بن أحمد، اسباب نزول القرآن، تحقیق: كمال بسیونی زعلول، بیروت، دار الكتب العلمیة، 1411 هـ.
  • الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، تحقیق: مارسدن جونز، بیروت، الطبعة الثالثة، 1409 هـ/1989 م.
  1. ينظر: ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، مکتب دراسات التاریخ و المعارف الاسلامیه، ص 145.
  2. ابن‌حبیب بغدادی، المحبر، دار الاآفاق الجدیدة، ص 139.
  3. ابن هشام، السيرة النبوية، دارالمعرفه، ج1، ص 623.
  4. ينظر: البلاذري، أنساب الأشراف، 1959م، ج1، ص 291.
  5. البلاذري، أنساب الأشراف، 1959م، ج1، ص 125.
  6. ابن دريد، الاشتقاق، 1411 هـ، ص 148.
  7. ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، مکتب دراسات التاریخ و المعارف الاسلامیه، ص 210.
  8. ابن الجوزي، المنتظم، 1412 هـ، ج 4، ص 155-156.
  9. ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص 291.
  10. ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص 98-299.
  11. على سبيل المثال ينظر: الواحدي، أسباب نزول القرآن، 1411 هـ، ص 487؛ الطبري، جامع البيان، ج22، ص 99.
  12. اعلام قرآن از دایرة المعارف قرآن کریم، 1385 ش، ج 1، ص 381-391.
  13. سوره فصلت، آیه26.
  14. القرطبي، تفسير القرطبي، 1405 هـ، ج 15، ص 356.
  15. ابن هشام، السيرة النبوية، دارالمعرفه، ج1، ص 482-483.
  16. ابن دريد، الاشتقاق، 1411 هـ، ص 155.
  17. ابن هشام، السيرة النبوية، دارالمعرفه، ج1، ص 353ـ354.
  18. ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، مکتب دراسات التاریخ و المعارف الاسلامیه، ص 161.
  19. ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج1، ص 320.
  20. ابن هشام، السيرة النبوية، دارالمعرفه، ج1، ص 320.
  21. ابن الأثير، أسد الغابة، 1409 هـ، ج 1، ص 243.
  22. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410 هـ، ج 4، ص 96.
  23. الواقدي، المغازي، 1409 هـ، ج 1، ص 46.
  24. الواقدي، المغازي، 1409 هـ، ج 1، ص 37.
  25. الواقدي، المغازي، 1409 هـ، ج 1، ص 89ـ91.
  26. الواقدي، المغازي، 1409 هـ، ج 1، ص 91.