حديث الراية

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:١٧، ٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''حديث الراية''' يدور حول شجاعة الإمام علي {{ع}} وفتحه لحصن خيبر في غزوة خيبر. أعطى رسول الله {{صل}} راية حرب خيبر في أول الأمر إلى أبي بكر، وفي اليوم التالي إلى عمر بن الخطاب، ولكنهما لم يوفقا في فتح خيبر، فقال لأعطين الراية غدا لرجل يُحبّ الل...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حديث الراية يدور حول شجاعة الإمام علي عليه السلام وفتحه لحصن خيبر في غزوة خيبر. أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راية حرب خيبر في أول الأمر إلى أبي بكر، وفي اليوم التالي إلى عمر بن الخطاب، ولكنهما لم يوفقا في فتح خيبر، فقال لأعطين الراية غدا لرجل يُحبّ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسولهُ يفتح الله خيبر على يديه.

لقد ورد حديث الراية في معظم الكتب التاريخية والحديثية الشيعية والسنية، ووصل إلى حد التواتر. واعتبر متكلمي الشيعة هذا الحديث من الأدلة التي تدل على أفضلية الإمام علي عليه السلام على غيره من الصحابة.

ما هي الراية

في زمن النبي (ص) وما بعده، كان يتم في كل حرب تخصيص راية (علم) رئيسية واحدة، وعشرات الرايات الأخرى الصغيرة، التي تختص بكل قبيلة من القبائل المقاتلة وقادتها، والمتعارف عليه أن أشجع وأقوى المحاربين في القبيلة هو من يرفع تلك الراية.[١] وكانت أول مرة ترفع وتفرق الرايات بين المجاهدين هو في معركة خيبر،[٢] لكن المصادر التاريخية الأخرى أشارت إلى وجود الرايات في الحروب السابقة.[٣]

متن الحديث

لقد أعطى رسول الله (ص) راية حرب خيبر في أول الأمر إلى أبي بكر، وفي اليوم التالي إلى عمر بن الخطاب، ولكنهما لم يوفقا في فتح خيبر، فقال رسول الله (ص):

«لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ یَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى‏ یدیه لیس بفَرَّار». فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي عليه السلام وكان أرمد العين فتفل في عينيه ومسحهما بيده فقام من بين يديه وكأنهُ لم يرمَد، وأعطاه الراية، وقال له: «خُذْ هَذِهِ الرَّايَةَ فَامْضِ بِهَا حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْك‏». فما رجع حتى فتح الله على يديه.[٤]

وقال أبو رافع خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فتح خيبر:

«خرجنا مع علي بن أبي طالب عليه السلام، حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته إلى قلعة خيبر، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل منهم، فسقط الدرع من يده، فقلع علي عليه السلام باب القعلة وجعله درع له، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه».[٥]

فتح قلعة خيبر

بعد اليوم الأول والثاني من معركة خيبر، لم يتمكن أبو بكر وعمر من فتح حصن خيبر، فكلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي عليه السلام بفتحها. فهاجم الإمام علي الحصن وقتل مرحب الخيبري وأخوه ياسر والعديد من محاربين اليهود، ودخل القلعة وقضى على جميع المقاومين، مما أدى إلى أجبارهم على الاستسلام من دون قيد وشرط.[٦]

سند الحديث

لقد ورد حديث الراية في معظم الكتب التاريخية والحديثية الشيعية والسنية، ووصل إلى حد التواتر.قالب:بحاجة إلى مصدر ويعتبر هذا الحديث من الأدلة التي تدل على أفضلية الإمام علي عليه السلام على غيره من الصحابة.[٧]

من الصحابة الذين ذكروا حديث الراية: عمر بن الخطاب،[٨] وعائشة،[٩] وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك،[١٠] وجابر بن عبد الله الأنصاري.[١١]

ورد نص حديث الراية بألفاظ متعددة في كتب أهل السنة المختلفة، منها: السيرة النبوية،[١٢] والمستدرك على الصحيحين،[١٣] ومجمع الزوائد،[١٤] ومسند أحمد بن حنبل،[١٥] وكنز العمال،[١٦] وحلية الأولياء.[١٧]


الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، تهذيب التهذيب، بيروت، دار الفكر، ط 1، 1404 هـ.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، ط 2، د.ت.
  • ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد بن حنبل، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، القاهرة، مكتبة محمد علي صبيح، د.ت.
  • ابو نعيم الإصفهاني، أحمد بن عبد الله، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، تحقيق: سعيد زغول، د.م، مركز اطلاعات ومدارك إسلامي، د.ت.
  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: يوسف عبد الرحمن، د.م، د.ن، دت.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، ميزان الاعتدال، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، ط 1، 1382 هـ/ 1963 م.
  • الزركلي، خير الدين، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت، دار العلم للملايين، د.ت.
  • الصالحي، محمد بن يوسف، سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت، د.ن، 1414 هـ/ 1993 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1403 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، ذيل المذيل، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، د.ت.
  • المتقي الهندي، علاء الدين علي، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط 5، 1401 هـ/ 1981 م.
  • المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع، مؤتمر ألفية الشيخ المفيد، ط 2، 1414 هـ.
  • الهيثمي، علي بن أبي بكر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1422 هـ.
  1. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 387.
  2. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 106.
  3. المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 79؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 2، ص 555.
  4. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 334؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 37.
  5. الذهبي، ميزان الاعتدال، ج 2، ص 218؛ ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، ج 9، ص 18.
  6. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 316؛ الصالحي، سبيل الهدى والرشاد، ج 5، ص 125 ــ 127.
  7. الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 347 وما بعدها.
  8. الزركلي، الأعلام، ج 5، ص 203.
  9. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 39.
  10. ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج 1، ص 376.
  11. الطبري، ذيل المذيل، ص 27.
  12. ابن هشام، السيرة النبوية، ج‌ 2، ص 334.
  13. الحاکم النیسابوري، المستدرك، ج‌ 4، ص 356.
  14. الهیثمي، مجمع الزوائد، ج‌ 9، ص 108.
  15. ابن حنبل، مسند أحمد، ج‌ 1، ص 23.
  16. المتقي الهندي، کنز العمال، ج 5، ص 284.
  17. ابو نعيم الإصفهاني، حلیة الأولیاء، ج‌ 4، ص 356.