علي بن جعفر كاشف الغطاء
علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي النجفي (1197 ــ 1253 هـ)، من فقهاء الشيعة في القرن الثالث عشر. تصدى للمرجعية بعد وفاة أخيه الشيخ موسى جعفر كاشف الغطاء سنة 1241 هـ. درس عند أبيه جعفر كاشف الغطاء الفقه وسائر العلوم العقلية والنقلية، وله العديد من المؤلفات، منها: شرح خيارات اللمعة، والرسالة الصومية.
عائلته
قالب:مفصلة ولد الشيخ علي جعفر كاشف الغطاء في النجف الأشرف في سنة 1197 هـ[١] وهو من عائلة آل كاشف الغطاء من الأسر العلمية الشيعية في القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجري، وكانوا يسكنون الحلة ثم انتقلوا إلى النجف الأشرف، ويرجع نسبهم إلى مالك الأشتر النخعي من أصحاب أمير المؤمنين، ومن أشهر شخصياتهم العلمية الشيخ جعفر كاشف الغطاء.[٢]
والده هو الشيخ جعفر بن خضر بن يحيى الجناحي الحلي النجفي المعروف بكاشف الغطاء (1156 ــ 1227 هـ)،[٣] فقيه وأصولي ومتكلم ومن مراجع التقليد عند الشيعة في القرن الثالث عشر الهجري وصاحب كتاب كشف الغطاء، ومن أبرز المتصدين للحركة الأخبارية.[٤]
- أولاده
له خمسة أولاد هم: الشيخ محمد، وحبيب، وعباس، ومهدي، وجعفر،[٥] والشيخ مهدي وجعفر كانا من أساتذة السيد جعفر بن مهدي القزويني في الفقه.[٦]
أساتذته وتلامذته
درس الشيخ علي كاشف الغطاء عند أبيه الفقه وسائر العلوم العقلية والنقلية،[٧] وكان أبوه يصحبه في أسفاره، وكذلك درس عند أخيه الشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء، وكان يقيم في السنة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر في كربلاء، يشتغل فيها بالتدريس،[٨] وعلى قول الشيخ محمد حرز الدين، كان يحضر بحثه حدود الألف رجل بين عالم وفاضل وأغلبهم من الإيرانيين الذين يحضرون درس شريف العلماء المازندراني،[٩] وبعد وفاة المازندراني وانتقال الشيخ إلى النجف الأشرف، ورد إلى النجف الف طالب من طلبة كربلاء وسكنوا النجف حباً بدرس الشيخ علي وأخيه الشيخ موسى.[١٠]
من تلامذته:
- السيد إبراهيم القزويني.
- الشيخ مرتضى الأنصاري.[١١]
- السيد المير عبد الفتاح المراغي صاحب العناوين.[١٢]
- الشيخ راضي ابن أخته.
- السيد مهدي القزويني.
- الشيخ مشكور الحولاوي.
- السيد حسين الكوهكمري.
- الشيخ أحمد بن عبد الله الدجيلي.
- الشيخ جعفر التستري.
- الشيخ طالب البلاغي.
- الشيخ حسين بن أحمد نصار.
- السيد علي الطباطبائي.
- الملا علي الخليلي الرازي النجفي.
- الشيخ زين العابدين الكلبايكاني.
- نجله الشيخ مهدي بن علي كاشف الغطاء.[١٣]
- الشيخ إبراهيم القفطان.
- الشيخ إبراهيم العاملي.
- الشيخ عيسى بن حسين زاهد.[١٤]
مرجعيته
تصدى للمرجعية بعد وفاة أخيه الشيخ موسى جعفر كاشف الغطاء سنة 1241 هـ، وذلك بعد أن تردد أمر التقليد بين الشيخ محمد حسن النجفي المعروف صاحب الجواهر وبينه، فذهبت الجماهير المؤمنة إلى الشيخ خضر بن شلال العفكاوي النجفي لتعيين الأعلم منهما فأشار بالرجوع إليه،[١٥] فأستقل الشيخ محمد حسن بالتدريس.[١٦]
كان الشيخقالب:قدس سره كثير الاحتياط في الفتوى، وفي أيام مرجعيته جاء وفد من أهل الحلة إلى النجف يطلبون منه إرسال عالم إليهم بعد وفاة أخيه الشيخ محمد سنة 1246 هـ فأرسل إليهم أخاه الشيخ حسن.[١٧]
مؤلفاته
له العديد من المؤلفات، منها:
- شرح خيارات اللمعة.[١٨]
- الرسالة الصومية.[١٩]
- حاشية على رسالة والده بغية الطالب.[٢٠]
- كتاب في المسائل الأصولة: في حجية الظن والقطع والبراءة والاحتياط.[٢١]
شعره
كان الشيخ علي جعفر كاشف الغطاء أديباً وشاعراً، فمن شعره في مدح الإمام علي: قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت.[٢٢] قالب:نهاية قصيدة
ومن شعره في رثاء الإمام الحسين: قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت قالب:بيت.[٢٣] قالب:نهاية قصيدة
أقوال العلماء فيه
- قال عنه السيد حسن الصدر في كتابه تكملة أمل الآمل: «كان شيخ الشيعة ومحي الشريعة، أُستاذ الشيوخ الفحول الذين منهم العلّامة الشيخ الأنصاري، فإنّه كان عمدة مشايخه في الفقه، وكان محقّقاً متبحّراً دقيق النظر، جمع بين التحقيق وطول الباع، انتهت إليه رئاسة الإمامية في عصره بعد موت أخيه الشيخ موسى».[٢٤]
- قال عنه الشيخ محمد السماوي في كتابه الطليعة من شعراء الشيعة: «كان بحر علم زاخراً رجراجاً، ومصباح فضل وهّاجاً، إذا ارتقى منابر العلوم أحدقت به الفضلاء إحداق النجوم ببدرها، وإذا أفاد تناثر اللؤلؤ المنظوم من فيه، وكان شاعراً ماهراً».[٢٥]
وفاته
تُوفّي في رجب سنة 1253 هـ بمدينة كربلاء، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف ليدُفن بجوار مرقد أبيه شيخ الطائفة في مقبرة الأُسرة الواقعة في محلة العمارة.[٢٦]
الهوامش
المصادر والمراجع
- الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
- الجلالي، محمد حسين الحسيني، فهرس التراث، تدقيق: عبد الله دشتي الكويتي، بيروت، دار الولاء، ط 4، 1436 هـ/ 2015 م.
- السماوي، محمد، الطليعة من شعراء الشيعة، تحقيق: كامل سلمان الجبوري، بيروت، دار المؤرخ العربي، ط1، 1422 هـ/ 2001 م.
- الصدر، حسن، تكملة أمل الآمال، التحقيق: حسين علي محفوظ، بيروت، دار المؤرخ العربي، د.ت.
- الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1430 هـ.
- حرز الدين، محمد، معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء، تعليق: محمد حسين حرز الدين، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1405 هـ.
- كاشف الغطاء، علي جعفر، شرح خيارات اللمعة، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1422 هـ.
- نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم، انتشارات الإمام الحسين، 1430 هـ/ 2009 م.
- ↑ الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 12، ص 46.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 4، ص 99.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 249.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 1، ص 153.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 95.
- ↑ الجلالي، فهرس التراث، ص 589.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 93.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 177.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 177.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 178.
- ↑ الصدر، تكملة أمل الآمال، ج 1، ص 510.
- ↑ الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 12، ص 46.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 178.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 94.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 95.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 178.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 95.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 94.
- ↑ الطهراني، الذريعة، ج 11، ص 206.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 178.
- ↑ حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 94 ــ 95.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 178.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 8، ص 178.
- ↑ الصدر، تكملة أمل الآمال، ج 1، ص 510.
- ↑ السماوي، الطليعة، ج 2 ، ص 16.
- ↑ الصدر، تكملة أمل الآمال، ج 1، ص 511.