الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

ناصر مكارم الشيرازي، هو أحد الفقهاء والمفسّرين المعاصرين ومن مراجع الدين وصاحب كتاب الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل. كان له دور فاعل في قيام الثورة الإسلامية في إيران، فتعرّض للنفي إلى عدد من المدن النائية، وهو يعد اليوم من أبرز القيادات الدينية في إيران.

نشأته

ولد الشيخ مكارم الشیرازي في عام 1927 م في مدینة شیراز ،في أسرة متدینة تتحلى بمكارم الأخلاق، وتُعرف بالفضیلة فقد كان جدّه الأكبر الحاج محمَّد باقر من تجّار مدینة شیراز، حیث كان یتمتع باحترام كبیر من قِبل الناس، وكان جدّه الحاج محمد كریم ابن محمد باقر له علاقة وطیدة بالمرحوم الشیخ محمد جعفر المحلاتي والد المرحوم الشیخ بهاء الدین المحلاتي وكذلك كانت له علاقة بالحاج السید محمد جعفر الطاهري.

دراسته

قد شرع بالدراسة الحوزویة على ید الأستاذ آیة الله موحد من أول كتاب السیوطي إلى آخر الكفایة بمدّة أربع سنوات ومن الذين حضر عندهم الدروس العليا هم:

آية الله البروجردي والسيد محمد حجت والسيد محمد محقق الداماد وفي سنة 1364 هــ سافر إلى النجف الأشرف للحضور عند الأعلام من علماء مذهب أهل البيت عليهم السلام مثل السيد الخوئي والسيد محسن الحكيم ثم بعدها رجع إلى قم المقدسة وقد أُعطي إجازة الاجتهاد في سن 24 من عمره من قبل آية الله اصطهباناتي ومحمد حسين كاشف الغطاء.

شهادة العلماء له

تقريض السيد محسن الحكيم قدس سره على تقريرات الشيخ ناصر مكارم الشيرازي لبحثه الخارج جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد والصلاة والسلام على رسوله وآله الطاهرین، قد نظرت فی بعض مواضع هذا التقریر بمقدار ما سمح به الوقت فوجدته متقناً غایة الاتقان ببیان رائق وأسلوب فائق یدلّ على نضوج فی الفكر وتوقّد فی القریحة واعتدال فی السلیقة فشكرت الله سبحانه أهل الشكر على توفیقه لجناب العلاّمة المهذّب الزكی الألمعي الشیخ ناصر الشیرازی سلّمه الله تعالى ودعوته سبحانه أن یسدّده ویرفعه إلى المقام العالي فی العلم والعمل، إنّه وليّ التسدید وهو حسبنا ونعم الوكیل والحمد لله ربّ العالمین».

مرجعيته

يعتبر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي أحد مراجع الدين المعروفين في الجمهورية الإسلامية في إيران وواحد من الفقهاء السبعة بعد وفاة آية الله محمد علي الأراكي المعترف بهم من قبل جمعية المدرسين في قم المقدسة.

دوره في الثورة الإسلامية في إيران

لقد تم اعتقال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي من قبل جنود الشاه، ثمّ نفي إلى (جابهار) و(مهاباد) و(انارك) وذلك لدوره الفعّال في الثورة الإسلامية كما كانت له مشاركة مؤثرة مع الخبراء الأوائل في تدوين الدستور.

مؤلفاته

له العديد من المؤلفات، ومنها:

1. أحكام الشباب، باللغة الفارسية.
2. أحكام النساء، باللغة الفارسية ـ العربیة
3. ألف مسألة فقهیة، باللغات الفارسية, العربیة، الأنجلیزیة، الصینیة، الاوردو، الروسیة ، التركیة، الآذریة .
4. نفحات الولاية في شرح نهج البلاغة .
5. آيات الولاية في القرآن.
6. أمثال القرآن.
7. نفحات القرآن.
8. الأخلاق في القرآن.
9. تعليقات على العروة الوثقى. يحتوي تعليقاته على مسائل كتاب «العروة الوثقى» لمحمد كاظم الطباطبائي اليزدي.
10. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل.
11. دروس في الحیاة جديد .
12. التسويق الهرمي .
13. حكم الأضحية في عصرنا .
14. الربا والبنك الإسلامي .
15. الخطوط الأساسية للاقتصاد الإسلامي.
16. زبدة الأحكام .
17. أنوار الأُصول .
18. الفتاوي الجديدة .
19. القواعد الفقهية .
20. رسالة توضيح المسائل .
21. أجوبة المسائل الشرعيّة .
22. دروسٌ في العقائد الإسلاميّة .
23. مائة وثمانون سؤالا وجوابا .
24. مسائل مهمّة حول رؤية الهلال .
25. مناسك الحج .
26. أنوار الفقاهة .
27. أنوار الفقاهة كتاب الخمس والانفال .
28. أنوار الفقاهة كتاب الحدود والتّعزیرات .
29. انوار الفقاهة في أحكام العترة الطاهرة: كتاب التجارة، المكاسب المحرّمة .
30. الوهابية على مفترق طريقين .
31. الشيعة، شبهات وردود .
32. الشيعة واليهود ونقطة الالتقاء .
33. معاد وعالم بعد الموت .
34. الاتصال بالارواح .