مسجد الخضراء

من ويكي علوي
مراجعة ٠٩:٣٠، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''مسجد الخضراء''' من المساجد القديمة في مدينة النجف، وهو الآن ضمن حدود حرم أمير المؤمنين، وكان السيد الخوئي يُدرّس فيه، ودُفن في المسجد نفسه بعد وفاته. أُغلق المسجد لفترة إبان الحكم البعثي، إلا أنه استعاد نشاطه برعاية من السيد علي السيستاني|آ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مسجد الخضراء من المساجد القديمة في مدينة النجف، وهو الآن ضمن حدود حرم أمير المؤمنين، وكان السيد الخوئي يُدرّس فيه، ودُفن في المسجد نفسه بعد وفاته. أُغلق المسجد لفترة إبان الحكم البعثي، إلا أنه استعاد نشاطه برعاية من آية الله السيستاني بعد سقوط صدام.

التسمية

لا يُعرف سبب تسمية المسجد بـ"الخضراء" على وجه التحديد، فقيل سمّي بمسجد «الحضرة» لأنه قريب من العتبة العلوية المقدسة (حرم أمير المؤمنين)، وبمرور الزمن سمّي بالخضرة.[١] واعتقد البعض أن هذه التسمية أخذت من الخُضرة التي كانت في المسجد، فيما يرى آخرون أن الخضراء يشير الي «الخضراء أخت عمران بن شاهين» التي شيّدت المسجد، كما ذُكرت وجوه أخرى للتسمية.[٢]

هدمه وإعادة بنائه

في سنة 1368 هـ قام النظام البعثي بتوسيع الشوارع المحيطة بالحرم العلوي، فهُدّم ثلث المسجد، وفي سنة 1385 هـ أمر السيد الخوئي بإعادة بنائه، وذلك بإشراف أحمد الأنصاري القمي و بأموال المتبرعين.

بعد إتمام البناء، تولّى السيد الخوئي إمامة الجماعة في المسجد، كما قام بإلقاء دروسه فيه، وتتلمّذ على يديه كثير ممن أصبحوا كبار العلماء فيما بعد. وبعد أن تدهورت صحة السيد الخوئي أجلس صهره نصر الله المستنبط على كرسي التدريس وواصل إلى أن وافاه الأجل، فكلّف الخوئي السيد السيستاني لإقامة الصلاة وإلقاء الدروس فيه، فاستمر نشاطه فيه لسنوات حتى سدّت إدارة الأوقاف باب المسجد بحجة إجراء بعض الترميمات فيه.[٣]

عمارة المسجد

لهذا المسجد بابان: باب يطلّ على صحن الإمام علي (ع) الذي يقع في الإيوان الثالث من الجهة الشرقية، إلى جانب مقبرة السيد الخوئي، ويؤدي هذا الباب عبر ممر صغير الى مقبرة الخوئي من جهة، وإلى المسجد من جهة أخرى، والباب الآخر يقع في السور الخارجي للمسجد، ويطل على ساحة مساحتها 187 متراً مربعاً، تشمل مرافق صحية ومستودع للأحذية وفوقها طابق آخر، وفي سنة 1386 هـ قام أحمد الأنصاري القمي بإنشاء مكتبة في الطابق الثاني من المسجد وهي تشمل خزانة الكتب وقاعة للقرائة، لكنها خربت أثناء مشروع توسعة الحرم العلوي.

ويقع إلى جانب الساحة مبنى المسجد، والذي تبلغ مساحته 166 متر مربع، وفي المسجد محراب زُيّن بزخارف إسلامية تضمنت آيات قرآنية.[٤]

إعادة افتتاحه

بعد انهيار الحكم البعثي في العراق (2003 م) تمّ إعادة افتتاح المسجد بأمر آية الله السيستاني في 1 جمادى الأولى سنة 1427 هـ، وأقيمت فيه صلاة الجماعة بإمامة السيد حسن المرعشي.[٥]

المصادر والمراجع