آمنة الصدر

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:٣٦، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (←‏شهادتها)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

آمنة الصدر (بنت الهدى)

نسبها

السيّدة الجليلة العلويّة الشهيدة آمنة الصدر بنت آية اللّه الفقيه المحقّق السيد حيدر الصدر ، أحد كبار علماء الإسلام في العراق .
امّها من عائلة علميّة مرموقة ، معروفة في الأوساط العلمية ، وهي أخت المرجع الديني آية اللّه الشيخ محمد رضا آل ياسين .
أخواها : السيد إسماعيل الصدر ، وآية اللّه العظمى المرجع الديني الكبير والمفكّر الإسلامي العظيم الشهيد السيد محمد باقر الصدر ، نابغة زماننا هذا ، ومفجّر الثورة الإسلامية في العراق
فالشهيدة بنت الهدى تنحدر من عائلتين علميّتين معروفتين في جهادهما ومواقفهما البطولية

ولادتها

ولدت في مدينة الكاظمية المقدسة سنة 1357 ه - 1937 م ، وترعرت في أحضان والدتها وأخويها ، إذ أنّ والدها قد فارق الحياة وعمرها آنذاك سنتان

دراستها

تعلّمت القراءة والكتابة في بيتها دون أن تدخل المدارس الرسميّة ، ثم درست النحو والمنطق والفقه والأصول وباقي المعارف الإسلامية ، واطّلعت على المناهج الرسمية التي تدرّس في المدارس ، ودرستها في بيتها ، وبذلك تكون قد جمعت بين الدراسة الحديثة وبين دراسة المعارف الإسلامية

دورها التبليغي

لعبت الشهيدة بنت الهدى دورا فعّالا وملموسا في هداية الفتيات - وبالأخص العراقيات - ورجوعهن إلى التمسّك بتعاليم الدين الحنيف ، فمن كان قريبا منها يعرف ذلك جيدا . فكم من فتاة ، بل عائلة كادت أن تخرج عن دينها وتصهرها الحضارة المستوردة من الغرب أو الشرق ، لولا وقوف الشهيدة بنت الهدى إلى جانبها وانقاذها من الغرق في عالم التبرّج والرذيلة ، فكانت بحقّ رائدة العمل الإسلامي النسوي في العراق

جهادها واستشهادها

تعدّ الشهيدة بنت الهدى رائدة العمل الإسلامي النسوي في العراق ، فلم تتصدّ لهذا العمل ولم تقم بمهامّه غير السيّدة آمنة الصدر ، في الوقت الذي تصدّى للعمل الإسلامي في أوساط الرجال عدد من العلماء والمفكّرين والشباب الملتزمين
فلم تكتف الشهيدة رحمها اللّه بأن تجاهد بلسانها وكتاباتها ، بل تعدّته إلى أكبر من ذلك ، حيث عاشت مع الحركة الإسلامية التي نظّمها وسيّرها وقادها أخوها المرجع الديني الكبير آية اللّه العظمى الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر رضوان اللّه تعالى عليه . كانت مع الحركة الإسلامية منذ انبثاقها ، وما مشاريعها الاجتماعية ، ونشاطاتها الثقافية إلّا جزء من الحركة الإسلامية المنظّمة

الأحداث السياسية

عاصرت الشهيدة بنت الهدى عدّة أحداث سياسية هامة : منها : اعتقال الحكومة العراقية المجرمة للشهيد الصدر في مستشفى الكوفة عام 1972 م
ومنها : أحداث عام 1974 م ، حيث اعتقل عدد غفير من كوادر الحركة الإسلامية في العراق ، واعدام خمسة منهم
ومنها : أحداث عام 1977 م ، حيث انتفضت مدينة النجف الأشرف ، تلك الانتفاضة الحسينية الجماهيرية التي أرعبت نظام بغداد ، ممّا حدى بهذا النظام أن يعدم عددا من الشباب الحسينيين الأبرياء بحجّة خروجهم على القوانين واثارتهم الشغب ، واستدعت الحكومة آنذاك الشهيد الصدر إلى بغداد وعاتبته على عدم تلبية طلباتهم في شجب هذا الأعمال واستنكارها

شهادتها

أقدمت حكومة البعث على اعتقال الشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى في يوم السبت 19 جمادي الأولى سنة 1400 ه ، الموافق 5 / 4 / 1980 م ، وبعد ثلاثة أو أربعة أيام تمّ تنفيذ حكم الإعدام بالسيّد الصدر وأخته العلوية آمنة الصدر