السيد محمود الشاهرودي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٦:٤٩، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''السيد محمود الحسيني الشاهرودي'''، (1301 - 1394 هـ) أحد مراجع الشيعة في النجف الأشرف. درس على يد الميرزا النائيني والآغا ضياء العراقي، وكان يُدعى ذو الشهادتين لما كان يتمتع بثقة عند مراجع عصره. في الوقت الذي كان يهتم بالخ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد محمود الحسيني الشاهرودي، (1301 - 1394 هـ) أحد مراجع الشيعة في النجف الأشرف. درس على يد الميرزا النائيني والآغا ضياء العراقي، وكان يُدعى ذو الشهادتين لما كان يتمتع بثقة عند مراجع عصره.

في الوقت الذي كان يهتم بالخدمات العامة بشكل بارز، كان ذائع الصيت بسبب نمطه في الحياة التي كانت تهيمن عليها البساطة.

المشهور بأن النضال الثوري الإيراني، بقيادة الإمام الخميني حظي بتأييد هذا المرجع.

يعدّ أول من قام بتأسيس بعثة الحج في مكة والمدينة المنورة ثم حذا حذوه سائر مراجع الشيعة، كما قام بإحياء مسيرة الأربعين سيراً على الأقدام إلى حرم الإمام الحسين (ع).

وقد دفن جثمانه في مرقد أمير المؤمنينعليه السلام.

حياته ودراسته

ولد سنة 1301 هـ في بلدة من نواحي مدينة شاهرود تسمّى قلعة آقا عبد الله، ووالده السيد علي كان معتمَداً في البلدة ویعمل فيها كمزارع.[١]

أخذ مقدمات العلوم في بسطام وشاهرود ومشهد الرضا (ع) فأنهى العلوم العربية. سافر إلى النجف في 1328 هـ لمواصلة مشواره العلمي، وقد تصدى للتدريس والبحث والإمامة والمرجعية، بعد ما بلغ الإجتهاد والفتيا.[٢]

الأساتذة

أول من حضر السيد محمود الشاهرودي درسَه هو الملا محمد كاظم الآخوند الخراساني في مستوى خارج الفقه والأصول، وذلك فور وصوله إلى النجف الأشرف سنة 1327 هـ وقد لازم درس الأستاذ إلى حين وفاة الأخير؛ ما يقارب سنة ونصف! ثم راح يحضر ومعه السيد جمال الدين الكلبايكاني والميرزا مهدي الأصفهاني دروس الميرزا النائيني فأصبحا من مبرّزي تلاميذه، ويعدّ السيد الشاهرودي من مؤسسي درس النائيني على حد قول أبناءه[٣] كما حضر دورتين في مادة أصول الفقه على الآقا ضياء العراقي.[٤]

نال ثقة النائيني بحيث كان يرسل الطلاب إلى السيد الشاهرودي ليختبر مستواهم ويرى ما لو قد نالوا مرتبة الإجتهاد، فكان يعتبر تأييده لهم كتأييد شاهدَين عدلَين. فلهذا السبب لقبه الآقا ضياء والسيد أبو الحسن ذا الشهادتين، فأصبح بصفة ممتحن الطلبة لنيلهم مرتبة الإجتهاد في الحوزة العلمية في النجف.[٥]

توفي السيد الشاهرودي 18 شعبان 1394 هـ في النجف الاشرف، ودفن في الصحن العلوي.

التلاميذ

قد تتلمذ الكثير من الفقهاء والمجتهدين الذين تلو السيد الشاهرودي على يده، أشهرهم: نجله السيد محمد الشاهرودي والسيد محمد جعفر الجزائري المروج والسيد محمد رحمتي السيرجاني والشيخ علي آزاد القزوينيخطأ استشهاد: إغلاق </ref> مفقود لوسم <ref>

مآثره بعد المرجعية

بذل السيد الشاهرودي جهده في تطوير الحوزة العلمية والدراسة فيها وقام بمآثر لازالت مستمرة على مستوى بلاد الشيعة.[٦]

الخدمات العامة

بناء حي سكني للطلبة

بما أن توفير السكن بعد الزواج أمر مستصعب على الطلاب في بداية حياتهم الزوجية ويؤدي ذلك أحياناً إلى تركهم للدراسة أو الهجرة من الحوزة العلمية نهائياً من دون رجعة في بعض الحالات، فبادر مكتبه وبإيعاز من سماحته إلى بناء حي سكني لأسكان الطلبة المؤهلين ليسنح لهم الاستمرار وتكميل دراساتهم إلى مستوى مطلوب ومن ثم تمكن العمل التبليغي والعلمي عند العودة إلى بلادهم، وبشكل مؤقت ومن ثم فسح المجال للآخرين.[٨]

توفير المعونة الصحية للطلبة

على ما نقل عقد السيد الشاهرودي اتفاقيات مع بعض الصيدليات في النجف، فكان الطلبة يحصلون على توقيع من أحد نجليه الكبيرين لوصفة الطبيب، ويأخذونها لإحدى الصيدليات كي يستلموا الأدوية اللازمة دون مقابل.[٩]

إيجاد البعثة لموسم الحج

قد حجّ السيد الشاهرودي مع ثلة من أعضاء حلقة الإستفتاء سنة 1386 هـ. تدفق الحجيج إلى مبيته في الموسم ليستفسروا سماحته عن ما يتعلق بمسائلهم والأسئلة حول كيفية أداء المناسك، الأمر الذي ساهم في إستدراكه لضرورة حضور فئة من ذوي الخبرة من أهل العلم في الموسم للإجابة عن أسئلة الحجاج. فأوفد مكتبه جماعة إلى بيت الله الحرام في موسم الحج لسنة 1387 هـ وسمّي بـ"البعثة الدينية للحج"، فمنذ ذلك الحين سلكت نهجه مكاتبُ سائر مراجع الشيعة.[١٠]

تأسيس المعهد

بعد نشوء المعاهد والمدارس على الأسلوب الحديث والرغبة المتصاعدة لحضور الطلّاب فيها، والذي أدى إلى أفول النهج المتبع القديم في مكتب خانة - المسمّى بـ(الشيخ) - تأسست نوعان من المدارس في العراق والنجف على وجه التحديد، الأول ما هو رسمي وتابع للحكومة العراقية، والثاني المتفق عليها طبقاً للاتفاقات الثنائية بين الجارتين (ايران والعراق) - التابعة للحكومة الإيرانية ولم تكن تتجاوز في عددها أصابع اليد حينذاك - وعلى رأسها مدرسة العلوي الشهيرة في النجف، وقد حظيت بترحيب خاص من قبل الأُسَر الإيرانية المتمثلة في أهل العلم والدراسات الدينية.[١١]

وفي هذ الوقت طرأت فكرة القيام بتأسيس مدرسة خاصة من المرحلة الإبتدائية إلى نهاية الثانوية على المترجم ومن معه، تقوم بمهمة تعليم أولاد العوائل الإيرانية الملتزمة والمتدينة. فأنشأت المدرسة أخيراً وكانت تشمل النهجين العربي (العراقي) والفارسي (الإيراني) بشكل صباحي - مسائي، وظلّت تمارس أعمالها إلى بعد رحیل السيد الشاهرودي تحت إشراف نجله الأكبر السيد محمد الشاهرودي، قبيل تسفير الإيرانيين وعودتهم إلى بلادهم في مرحلتها الثانية.[١٢]

خصاله البارزة

عاش في سكن لم يملكه رغم إمكانية حصوله على جميع مستلزمات الحياة الرفاهية في زمانه. فكان معروفاً بتقشفه عند أهالي النجف.

من مؤلفاته

من أهم ما صدر منه من مصنّفات:

  • الرسالة العملية
  • (رسالة) في مبحث الحج
  • منهاج الصالحين
  • مناسك الحج
  • ذخيرة المؤمنين
  • تقريرات على دروس الآغا ضياء العراقي
  • تقريرات على أبحاث أصول الفقه للميرزا النائيني
  • حاشيته على العروة
  • حاشيته على وسيلة النجاة

المصادر والمراجع

  • مجلة كلشن أبرار التابعة لمعهد باقر العلوم العلمي - التطبيقي.
  • الغروي، السيد محمد، مع علماء النجف، بيروت، مؤسسة العارف للمطبوعات، الطبعة 2، 1428 هـ.
  • مجلة حريم إمام، عدد 165، 3 أُرديبِهِشت 1394 ش.
  1. رجائي نجاد، صحيفة (حريم إمام)، عدد 165، ص 6.
  2. كلشن ابرار، ج 2، ص 747 - 748.
  3. الشاهرودي، السيد مصطفى، مجلة (حريم إمام)، العدد 165، ص 22.
  4. الغروي، مع علماء النجف، ج 2، ص 494.
  5. الشاهرودي، السيد حسين، مجلة (حريم إمام)، العدد 165، ص 8.
  6. مجلة حريم إمام، عدد 165، ص 11.
  7. مجلة حريم إمام، عدد 165، ص 11.
  8. مجلة حريم إمام، عدد 165، ص 11.
  9. مجلة حريم إمام، عدد 165، ص 11.
  10. مجلة حريم إمام، عدد 165، ص 11.
  11. مجلة حريم إمام، عدد 165، ص 11.
  12. مجلة حريم إمام، عدد 165، ص 11.