السيد أحمد الخوانساري

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:١٣، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد أحمد الخوانساري (1309 ــ 1405 هـ) من مراجع الشيعة في القرن الخامس عشر الهجري، درس في مدينة خوانسار بعضاً من المقدَّمات والسطوح والرياضيات، وسافر إلى مدينة أصفهان، ثمّ إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته عند كبار أساتذتها.

عاد في سنة 1335 هـ إلى إيران، وذهب إلى مدينة أراك، وبعد انتقال الشيخ الحائري إلى قم، أخذ السيد الخوانساري يقيم صلاة الجماعة التي كان يقيمها الشيخ الحائري في أراك، ولحاجة الحوزة العلمية في مدينة قم لأمثاله، انتقل إليها.

رحل إلى طهران في سنة 1370 هـ، بطلب من السيد حسين البروجردي، ليكون إمام جماعة مسجد الحاج سيد عزيز الله في سوق طهران.

له مؤلفات منها: كتاب جامع المدارك في شرح المختصر النافع، وحاشية العروة الوثقى.

ولادة ونسبه

هو السيد أحمد بن السيد يوسف بن السيد حسن الموسوي الخوانساري، من عائلة ينتهي نسبها إلى الإمام الكاظم عليه السلام، ولد في 18 محرم عام 1309 هـ بمدينة خوانسار في إيران، كان أبوه السيد يوسف وجده من علماء الدين المعروفين.

نشاطه العلمي

دراسته

درس في مدينة خوانسار بعضاً من المقدَّمات والسطوح والرياضيات، سافر إلى مدينة أصفهان، ثمّ إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته عند كبار أساتذتها،[١] وفي سنة 1335 هـ عاد إلى إيران، وذهب إلى مدينة أراك، وأخذ يحضر دروس الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، وبعد انتقال الشيخ الحائري إلى قم، أخذ السيد الخوانساري يقيم صلاة الجماعة التي كان يقيمها الشيخ الحائري في أراك، ويؤدّي الوظائف الدينية التي كان الشيخ الحائري يؤدّيها، ولحاجة الحوزة العلمية في مدينة قم لأمثاله، انتقل إليها.[٢]

تدريسه

بعد وصوله إلى مدينة قم المقدسة قادماً من مدينة أراك، شرع بتدريس البحث الخارج في الفقه والأُصول، وأصبح بعد ذلك من الأستاذة المرموقين، في الحوزة العلمية في قم.

رحلةإلى طهران

رحل إلى طهران في عام 1370 هـ، وذلك بعد أن توفي السيد يحيى السجادي ــ إمام جماعة مسجد الحاج سيد عزيز الله في سوق طهران ــ فطلب أهالي طهران من المرجع السيد حسين البروجردي أن يبعث لهم من يقوم مقامه من ذوي الكفاءة، فأشار السيد إليه وأمر أن يجيب دعوتهم، فرحل إلى طهران وأقام فيها، واشتغل بإمامة الجماعة وتدريس الفقه والأصول، إلى أن توفي.[٣]

مرجعيته

بعد وفاة السيد حسين البروجردي أصبح من مراجع التقليد عند الشيعة، ورجع إليه جمع كثير في التقليد في إيران وخارجها.[٤]

أساتذته

من أساتذته نذكر منهم:

تلامذته

من تلامذته نذكر منهم مايلي:

مؤلفاته

له مجموعة من المؤلفات، منها:

أولاده

كان لديه أربع أولاد، جعفر، ومهدي، وعلي، وفضل الله، توفي أثنان منهم في حياته، وهم علي وفضل الله.[١٠]

أقوال العلماء فيه

نذكر منهم ما يلي:

  • قال الإمام الخميني في برقية تعزيته: ”إنّ لهذا العالم الجليل الكبير، والمرجع العظيم، منزلة رفيعة... وأفنى عمره الشريف في العلم والعمل والتدريس والتربية، حق كبير على الحوزات، حيث استطاع بسيرته وتقواه أن يؤثّر في النفوس التواقة فيكون لها أُسوة وقدوة“.[١١]

وفاته

توفّي السيد الخوانساريقالب:قدس سره في 27 ربيع الثاني سنة 1405 هـ بالعاصمة طهران، وعلى أثر انتشار نبأ وفاته أعلنت حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران الحِداد العام في البلاد لمدّة أسبوع، وعطَّلت أسواق العاصمة طهران لمدّة ثلاثة أيّام، وتم تشييعه في العاصمة طهران، ثمّ نقل جثمانه إلى مدينة قم المقدسة، حيث أُجري له تشييع مهيب، وصلّى عليه السيد محمد رضا الكلبايكاني، ودفن بجوار مرقد السيدة فاطمة المعصومةقالب:عليها السلام.

المصادر والمراجع

  • ابن رضا، مهدي، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، قم، مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر، ط 1، 1424 هـ/ 2003 م.
  • الأمين، حسن، مستدرك أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1408 هـ/ 1987 م.
  • الأميني، محمد هادي، معجم رجال الفكر والأدب في النجف الأشرف خلال ألف عام، النجف الأشرف، د.ن، 1414 هـ/ 1992 م.
  • نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم، انتشارات الإمام الحسين عليه السلام، 1430 هـ/ 2009 م.
  1. الأمين، مستدرك أعيان الشيعة، ج 1، ص 11.
  2. نجف، علماء في رضوان الله، ص 540.
  3. ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 378.
  4. ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 378.
  5. الأمين، مستدرك أعيان الشيعة، ج 1، ص 11.
  6. نجف، علماء في رضوان الله، ص 540.
  7. ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 380 ــ 383.
  8. الأمين، مستدرك أعيان الشيعة، ج 1، ص 11.
  9. نجف، علماء في رضوان الله، ص 542.
  10. الأميني، معجم رجال الفکر والأدب، ج 2، ص 546.
  11. نجف، علماء في رضوان الله، ص 541.
  12. ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 379.