الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة النبأ»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''سورة النبأ''' أو '''عم'''، أو '''التساؤل'''، هي السورة الثامنة والسبعين ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، وأسمها مأخوذ من الآية الثانية فيها، لأنها تحكي عن "النبأ العظيم". تتحدث عن يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة، والاستدلال على إمكاني...')
 
 
سطر ١٠: سطر ١٠:


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
[[ملف:سوره نبأ به خط ریحان متعلق به قرن نهم هجری قمری.jpg|250px|تصغير|الآيات الأولى من سورة النبأ بخط الريحان.]]
أهم المعاني لمفردات [[السورة]]:  
أهم المعاني لمفردات [[السورة]]:  
:'''(النَّبَإِ‏):''' النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة.
:'''(النَّبَإِ‏):''' النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة.

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:٣٦، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣

سورة النبأ أو عم، أو التساؤل، هي السورة الثامنة والسبعين ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، وأسمها مأخوذ من الآية الثانية فيها، لأنها تحكي عن "النبأ العظيم". تتحدث عن يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة، والاستدلال على إمكانية المعاد والقيامة، كما تصوّر جوانب من عذاب الطغاة الأليم، والتشويق للجنّة، بوصف أجوائها وما فيها من نِعم الله تعالى.

من آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (31 - 32): قالب:قرآن. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي (ص) أنه قال: من قرأ سورة عم يتساءلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة.

تسميتها وآياتها

سميت هذه السورة بــ(النبأ)؛ لمطلعها في قوله تعالى في الآية الثانية: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ،[١] وتسمى أيضاً سورة (عم) و(عم يتساءلون) و(التساؤل) و(المعصرات).[٢] وآياتها (40) تتألف من (174) كلمة في (797) حرف.[٣] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٤]

ترتيب نزولها

سورة النبأ، من السور المكية،[٥] ومن حيث الترتيب نزلت على النبيصلى الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (80)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (78) من سور القرآن.[٦]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(النَّبَإِ‏): النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة.
(سُبَاتًا): السبت: لغة معناه القطع، وسمي الليل سباتاً.. لأنه يقطع العمل والحركة. ‏
(وَهَّاجًا‏): الوهاج: المتوقد المتلألئ.
(مَآَبًا‏): المآب المرجع.
(أَحْقَابًا‏): جمع حقب: وهو مدة غير معلومة الوقت.
(وَغَسَّاقًا): الغساق: هو القيح والصديد. ‏
(دِهَاقًا‏): مملوء.[٧]

محتواها

يتلخص محتوى السورة:

الأول: السؤال عن «النبأ العظيم» وهو يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة.
الثاني: الاستدلال على إمكانية المعاد والقيامة، من خلال الاستدلال بمظاهر القدرة الإلهية في: السماء، الأرض، الحياة الإِنسانية والنِعم الرّبانية.
الثالث: بيان بعض علامات بدء البعث.
الرابع: تصوير جوانب من عذاب الطغاة الأليم.
الخامس: التشويق للجنّة، بوصف أجوائها الفيّاضة بالنِعم.
السادس: تختم السورة بالإنذار الشديد من عذاب قريب، بالإضافة لتصوير حال الذين كفروا.[٨]

النبأ العظيم

الآية الثانية تحكي عن النبأ العظيم التي هي على المشهور القيامة والبعث. وقال بعض المفسّرين منهم السيد هاشم البحراني في تفسير البرهان النبأ العظيم هو ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قالب:عليه السلام وروى عدة روايات منها: عن أبان بن تغلب قال سألت أبا جعفر قالب:عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ "عمّ يتسائلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون" قال: هو علي بن أبي طالب قالب:عليه السلام لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس فيه خلاف.[٩] وقيل: المراد بالنبأ هو القرآن العظيم، وقيل: النبأ العظيم ما كانوا يختلفون فيه من إثبات الصانع، وصفاته، والملائكة والرسل والجنة والنار.[١٠]

آياتها المشهورة

قوله تعالى: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا،[١١] جاء في كتب التفسير: ذُكر العنب دون بقية الفواكه لما له من مزايا تفضله على بقية الفواكه، ويقول علماء التغذية في هذا المجال: إضافة لكون العنب غذاء كاملاً من حيث الخاصية الغذائية الموجودة فيه والتي تشبه حليب الأم في كونه ثري بالمواد الغذائية اللازمة للإنسان، إضافة لكل هذا، فهو يعطي للبدن ضعف ما يعطيه اللحم من سعرات حرارية، حتى وصف بصيدلية متكاملة لما يحويه من مواد مفيدة.[١٢]

سخرية قريش من النبي (ص)

جاء في كتب التفسير: إنّ رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حدّث قريشاً فعرّفهم أخبار الاُمم السالفة ووعظهم كانوا يهزؤن بذلك، فنهاه الله تعالى أن يحدّثهم، فكان رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم يُحدّث أصحابه، فإذا أقبل أحد المشركين أمسك، فاجتمعوا جميعهم، وقالوا: يا محمّد إن حديثك عجيب وكنّا نشتهي أن نسمع كلامك، فقال: إنّ ربّي نهاني أن أُحدّثكم، فأنزل الله تعالى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ.[١٣]

‏فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

وردت خواص كثيرة، منها:

  • عن رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم: من كتبها وعلّقها عليه لم يقربه قمل، وزدادت فيه قوّة عظيمة‏.[١٦]


قبلها
سورة المرسلات
سورة النبأ

بعدها
سورة النازعات

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الزمخشري، جار الله، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 32.‏
  2. الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 281.
  3. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1261.‏
  4. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  5. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 478؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 31، ص 3.
  6. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169. ‏
  7. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 33ـ 49.‏
  8. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 19، ص 191.
  9. البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 92.‏
  10. الطباطبائي، الميزان، ج 20، ص 159.
  11. سورة النبأ: 31-32.
  12. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 19، ص 215.
  13. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 479.
  14. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1743.‏
  15. الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 8، ص 91.
  16. البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 91.