الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد أحمد الخوانساري»
(أنشأ الصفحة ب''''السيد أحمد الخوانساري''' (1309 ــ 1405 هـ) من مراجع الشيعة في القرن الخامس عشر الهجري، درس في مدينة خوانسار بعضاً من المقدَّمات والسطوح والرياضيات، وسافر إلى مدينة أصفهان، ثمّ إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال د...') |
لا ملخص تعديل |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''السيد أحمد الخوانساري''' (1309 ــ 1405 هـ) من [[مراجع التقليد|مراجع]] [[الشيعة]] في [[القرن الخامس عشر الهجري|القرن الخامس عشر]] [[الهجري]]، درس في مدينة [[خوانسار]] بعضاً من المقدَّمات والسطوح والرياضيات، وسافر إلى مدينة [[أصفهان]]، ثمّ إلى مدينة [[النجف الأشرف]] لإكمال دراسته عند كبار أساتذتها. | '''السيد أحمد الخوانساري''' (1309 ــ 1405 هـ) من [[مراجع التقليد|مراجع]] [[الشيعة]] في [[القرن الخامس عشر الهجري|القرن الخامس عشر]] [[الهجري]]، درس في مدينة [[خوانسار]] بعضاً من المقدَّمات والسطوح والرياضيات، وسافر إلى مدينة [[أصفهان]]، ثمّ إلى مدينة [[النجف الأشرف]] لإكمال دراسته عند كبار أساتذتها. | ||
عاد في سنة | عاد في سنة 1335 هـ إلى [[إيران]]، وذهب إلى مدينة [[أراك]]، وبعد انتقال [[الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي|الشيخ الحائري]] إلى [[قم]]، أخذ السيد الخوانساري يقيم [[صلاة الجماعة]] التي كان يقيمها الشيخ الحائري في أراك، ولحاجة [[الحوزة العلمية في مدينة قم]] لأمثاله، انتقل إليها. | ||
رحل إلى [[طهران]] في سنة | رحل إلى [[طهران]] في سنة 1370 هـ، بطلب من [[السيد حسين البروجردي]]، ليكون إمام جماعة مسجد الحاج سيد عزيز الله في سوق طهران. | ||
له مؤلفات منها: كتاب [[جامع المدارك في شرح المختصر النافع]]، وحاشية [[العروة الوثقى]]. | له مؤلفات منها: كتاب [[جامع المدارك في شرح المختصر النافع]]، وحاشية [[العروة الوثقى]]. | ||
سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
=== رحلةإلى طهران === | === رحلةإلى طهران === | ||
رحل إلى [[طهران]] في عام | رحل إلى [[طهران]] في عام 1370 هـ، وذلك بعد أن توفي السيد يحيى السجادي ــ [[إمام الجماعة|إمام جماعة]] [[مسجد الحاج سيد عزيز الله]] في سوق طهران ــ فطلب أهالي طهران من المرجع [[السيد حسين البروجردي]] أن يبعث لهم من يقوم مقامه من ذوي الكفاءة، فأشار السيد إليه وأمر أن يجيب دعوتهم، فرحل إلى طهران وأقام فيها، واشتغل بإمامة الجماعة وتدريس [[الفقه]] {{و}}[[علم الأصول|الأصول]]، إلى أن توفي.<ref>ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 378.</ref> | ||
=== مرجعيته === | === مرجعيته === | ||
سطر ٧٩: | سطر ٧٩: | ||
== وفاته == | == وفاته == | ||
توفّي السيد الخوانساري{{قدس سره}} في | توفّي السيد الخوانساري{{قدس سره}} في 27 ربيع الثاني سنة 1405 هـ بالعاصمة [[طهران]]، وعلى أثر انتشار نبأ وفاته أعلنت حكومة [[الجمهورية الإسلامية في إيران]] الحِداد العام في البلاد لمدّة أسبوع، وعطَّلت أسواق العاصمة طهران لمدّة ثلاثة أيّام، وتم تشييعه في العاصمة طهران، ثمّ نقل جثمانه إلى مدينة [[قم المقدسة]]، حيث أُجري له [[التشييع|تشييع]] مهيب، وصلّى عليه [[السيد محمد رضا الكلبايكاني]]، ودفن بجوار [[مرقد السيدة فاطمة المعصومة]]{{عليها السلام}}. | ||
== المصادر والمراجع == | == المصادر والمراجع == |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٧:١٣، ١ نوفمبر ٢٠٢٣
السيد أحمد الخوانساري (1309 ــ 1405 هـ) من مراجع الشيعة في القرن الخامس عشر الهجري، درس في مدينة خوانسار بعضاً من المقدَّمات والسطوح والرياضيات، وسافر إلى مدينة أصفهان، ثمّ إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته عند كبار أساتذتها.
عاد في سنة 1335 هـ إلى إيران، وذهب إلى مدينة أراك، وبعد انتقال الشيخ الحائري إلى قم، أخذ السيد الخوانساري يقيم صلاة الجماعة التي كان يقيمها الشيخ الحائري في أراك، ولحاجة الحوزة العلمية في مدينة قم لأمثاله، انتقل إليها.
رحل إلى طهران في سنة 1370 هـ، بطلب من السيد حسين البروجردي، ليكون إمام جماعة مسجد الحاج سيد عزيز الله في سوق طهران.
له مؤلفات منها: كتاب جامع المدارك في شرح المختصر النافع، وحاشية العروة الوثقى.
ولادة ونسبه
هو السيد أحمد بن السيد يوسف بن السيد حسن الموسوي الخوانساري، من عائلة ينتهي نسبها إلى الإمام الكاظم ، ولد في 18 محرم عام 1309 هـ بمدينة خوانسار في إيران، كان أبوه السيد يوسف وجده من علماء الدين المعروفين.
نشاطه العلمي
دراسته
درس في مدينة خوانسار بعضاً من المقدَّمات والسطوح والرياضيات، سافر إلى مدينة أصفهان، ثمّ إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته عند كبار أساتذتها،[١] وفي سنة 1335 هـ عاد إلى إيران، وذهب إلى مدينة أراك، وأخذ يحضر دروس الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، وبعد انتقال الشيخ الحائري إلى قم، أخذ السيد الخوانساري يقيم صلاة الجماعة التي كان يقيمها الشيخ الحائري في أراك، ويؤدّي الوظائف الدينية التي كان الشيخ الحائري يؤدّيها، ولحاجة الحوزة العلمية في مدينة قم لأمثاله، انتقل إليها.[٢]
تدريسه
بعد وصوله إلى مدينة قم المقدسة قادماً من مدينة أراك، شرع بتدريس البحث الخارج في الفقه والأُصول، وأصبح بعد ذلك من الأستاذة المرموقين، في الحوزة العلمية في قم.
رحلةإلى طهران
رحل إلى طهران في عام 1370 هـ، وذلك بعد أن توفي السيد يحيى السجادي ــ إمام جماعة مسجد الحاج سيد عزيز الله في سوق طهران ــ فطلب أهالي طهران من المرجع السيد حسين البروجردي أن يبعث لهم من يقوم مقامه من ذوي الكفاءة، فأشار السيد إليه وأمر أن يجيب دعوتهم، فرحل إلى طهران وأقام فيها، واشتغل بإمامة الجماعة وتدريس الفقه والأصول، إلى أن توفي.[٣]
مرجعيته
بعد وفاة السيد حسين البروجردي أصبح من مراجع التقليد عند الشيعة، ورجع إليه جمع كثير في التقليد في إيران وخارجها.[٤]
أساتذته
من أساتذته نذكر منهم:
- الشيخ فتح الله الأصفهاني، المعروف بشيخ الشريعة.
- الشيخ محمد كاظم الخراساني.
- السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.
- الشيخ محمد حسين الغروي النائيني.[٥]
- أخوه، السيد محمد حسن الخوانساري.
- الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي.
- السيد علي أكبر المجتهد البيدهندي.
- الشيخ محمد رضا المسجد شاهي.
- الشيخ محمد علي التويسركاني.
- السيد أبو تراب الخوانساري.
- الشيخ ضياء الدين العراقي.
- مير محمد صادق المدرس.[٦]
تلامذته
من تلامذته نذكر منهم مايلي:
- السيد رضا الصدر.
- الشيخ محمد تقي الستوده.
- السيد محمد باقر الموحد الأبطحي.
- السيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي.
- السيد عز الدين الحسيني الزنجاني.
- الشيخ علي بناه الاشتهاردي.
- الشهيد الشيخ علي الغروي.
- السيد موسى الصدر.
- الشيخ مرتضى الحائري اليزدي.
- الشهيد مرتضى مطهري.
- مهدي الحائري اليزدي.
- ولده، السيد جعفر الخوانساري.
- علي الغفاري الخوانساري.[٧]
مؤلفاته
له مجموعة من المؤلفات، منها:
- جامع المدارك في شرح المختصر النافع، في سبع مجلدات وهو من الكتب الفقهية الإستدلالية حاز على توجه العلماء.
- حاشية العروة الوثقى.
- أحكام العبادات.
- رسالة عملية.
- العقائد الحقَّة.[٨]
- كتاب الطهارة.
- كتاب الصلاة.[٩]
أولاده
كان لديه أربع أولاد، جعفر، ومهدي، وعلي، وفضل الله، توفي أثنان منهم في حياته، وهم علي وفضل الله.[١٠]
أقوال العلماء فيه
نذكر منهم ما يلي:
- قال الإمام الخميني في برقية تعزيته: ”إنّ لهذا العالم الجليل الكبير، والمرجع العظيم، منزلة رفيعة... وأفنى عمره الشريف في العلم والعمل والتدريس والتربية، حق كبير على الحوزات، حيث استطاع بسيرته وتقواه أن يؤثّر في النفوس التواقة فيكون لها أُسوة وقدوة“.[١١]
- قال السيد الكلبايكاني في برقية تعزيته: ”بقية السلف، وأُسوة الفضائل والتقوى، وفقيه أهل البيتقالب:عليهم السلام... لقد كان ذلك الفقيه معروفاً، ومشاراً إليه بالبنان في علمه وعمله، ومخالفته لهواه، وطاعته لمولاه، وإعراضه عن الدنيا، وانقطاعه إلى الله... “.[١٢]
وفاته
توفّي السيد الخوانساريقالب:قدس سره في 27 ربيع الثاني سنة 1405 هـ بالعاصمة طهران، وعلى أثر انتشار نبأ وفاته أعلنت حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران الحِداد العام في البلاد لمدّة أسبوع، وعطَّلت أسواق العاصمة طهران لمدّة ثلاثة أيّام، وتم تشييعه في العاصمة طهران، ثمّ نقل جثمانه إلى مدينة قم المقدسة، حيث أُجري له تشييع مهيب، وصلّى عليه السيد محمد رضا الكلبايكاني، ودفن بجوار مرقد السيدة فاطمة المعصومةقالب:عليها السلام.
المصادر والمراجع
- ابن رضا، مهدي، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، قم، مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر، ط 1، 1424 هـ/ 2003 م.
- الأمين، حسن، مستدرك أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1408 هـ/ 1987 م.
- الأميني، محمد هادي، معجم رجال الفكر والأدب في النجف الأشرف خلال ألف عام، النجف الأشرف، د.ن، 1414 هـ/ 1992 م.
- نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم، انتشارات الإمام الحسين ، 1430 هـ/ 2009 م.
- ↑ الأمين، مستدرك أعيان الشيعة، ج 1، ص 11.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 540.
- ↑ ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 378.
- ↑ ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 378.
- ↑ الأمين، مستدرك أعيان الشيعة، ج 1، ص 11.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 540.
- ↑ ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 380 ــ 383.
- ↑ الأمين، مستدرك أعيان الشيعة، ج 1، ص 11.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 542.
- ↑ الأميني، معجم رجال الفکر والأدب، ج 2، ص 546.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 541.
- ↑ ابن الرضا، ضياء الابصار في ترجمة علماء خوانسار، ج 1، ص 379.