يومي سيمز
يومي سيمز (مسلم)
(مسيحيّ / أمريكا)
ولد سنة 1979 م في مدينة "سياتل" التابعة لولاية "واشنطن" في أمريكا ، ونشأ في أسرة غذّته التعاليم المسيحيّة ، فترعرع في ظلّ الديانة المسيحيّة ، وبقي منتمياً إليها حتّى التقى ببعض المسلمين ، فتعرّف من خلالهم على أصول ومبادىء الدين الإسلاميّ.
الإسلام وبناء المجتمع:
إنّ من أهمّ الأمور التي تأثّر بها "يومي سيمز" خلال بحثه حول الإسلام هي اهتمام الإسلام ومنهجه في إصلاح الفرد والمجتمع.
وعرف "يومي سيمز" بأنّ أهمّ خطوات الإسلام في بناء المجتمع وتنظيمه وحمايته هي أوّلاً: منهجه التربويّ الكامل والرائع للأعداد وإصلاح الفرد ، وقد قال تعالى حول تهذيب وتزكية الفرد لنفسه: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها * وَقَدْ خابَ مَنْ دَسّاها}
كما قال تعالى: {وَأَمّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى}
وأمّا الخطوة الثانية التي اهتمّ بها الإسلام في هذا المجال فهي تقديمه المنهج الكامل لتنظيم المجتمع والحدود التي بيّنها في هذا الصعيد ، ثمّ قال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ}
كما قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ}
ومن جهة أخرى فرض الإسلام فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
واستهدف الإسلام بهذه الفريضة معالجة المجتمع من أمراض الانحلال والانحراف ووقايته من بوادر الظلم والفساد والتخريب ، واقتلاعه لجذور الشرّ والعدوان ، ومحافظته على سير المجتمع وفق خطّ الاستقامة ، واندماجه مع مسيرة الحقّ والعدل ; ليصبح بذلك المجتمع بعيداً عن الضلال والانحراف.
الانجذاب نحو الإسلام:
إنّ المبادىء الرائعة التي وجدها "يومي سيمز" في الإسلام دفعته إلى الاهتمام بهذا الدين ، والتوجّه للمزيد من الإلمام بمعارفه الرفيعة ، وبمرور الزمان وجد بأنّ الأدلّة والحجج تفرض عليه اعتناق هذا الدين الحنيف ، فاستجاب لدعوة الإسلام وأعلن استبصاره بعد ذلك.
ويقول "يومي سيمز": إنّني لم أترك المطالعة حول الإسلام بعد استبصاري ، بل أحاول دائماً البحث بصورة مستمرّة من أجل الحصول على المزيد من العلوم والمعارف الإسلاميّة. وأنا أقرأ دائماً القرآن وأحاول أن أتأمّل وأتدبّر في معانيه ، كما أقرأ دائماً سيرة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ; لأقتدي بهم ، وأحذوا حذوهم ، وأقتفي أثرهم ; لأنّني على يقين بأنّ اتّباعهم يؤدّي إلى عصمة الإنسان من الضلال ، ويقيه من الوقوع في أودية الانحراف.