يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي
يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي:
ابن أبي طالب(ع)، الهاشمي المدني، من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (2). و قال البرقي في أصحاب الصادق(ع): «يحيى بن عبد الله أبو الحسن، صاحب الديلم». و قال ابن داود (1673) من القسم الأول: «يحيى صاحب الديلم العالم الشهيد، ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، مدني، (ق) (جخ)». و قال السيد ابن المهنا في عمدة الطالب: «يحيى صاحب الديلم ابن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و يقال له: الأثلثي، و كان يحيى قد هرب إلى بلاد الديلم فظهر هناك، و اجتمع عليه الناس و بايعه أهل تلك الأعمال، عظم أمره و قلق الرشيد بذلك و أهمه و انزعج منه غاية الانزعاج، فكتب إلى الفضل بن يحيى البرمكي: أن يحيى بن عبد الله قذاة في عيني فأعطه ما شاء و اكفني أمره، فسار إليه الفضل في جيش كثيف و أرسل إليه بالرفق و التحذير و الترغيب و الترحيب، فرغب يحيى في الأمان، فكتب له الفضل أمانا مؤكدا، و أخذ يحيى و جاء به إلى الرشيد (إلى أن قال): و مضى يحيى إلى المدينة فأقام بها إلى أن سعى به عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير إلى الرشيد، فقال له: يحيى بن عبد الله أرادني على البيعة له، فجمع الرشيد بينهما بعد أن استقدم يحيى من المدينة (إلى أن قال): ثم إن الرشيد صبر أياما و طلب يحيى و اعتقل عليه، فأحضر يحيى أمانه فأخذه الرشيد و سلمه إلى أبي يوسف القاضي فقرأه، و قال: هذا الأمان صحيح لا حيلة فيه، فأخذه أبو البختري من يده و قرأه، ثم قال: هذا أمان فاسد من جهة كذا و كذا، و أخذ يذكر شبها، فقال له الرشيد فخرقه و يده ترعد حتى جعله ثبورا، و أمر بيحيى إلى السجن فمكث فيه أياما، ثم أحضروه و أحضر القضاة و الشهود ليشهدوا على أنه صحيح لا بأس به، و يحيى ساكت لا يتكلم، فقال له بعضهم: ما لك لا تتكلم؟ فأومى إلى فيه أنه لا يطيق الكلام، فأخرج لسانه و قد اسود، فقال الرشيد: هو ذا يوهمكم أنه مسموم، ثم أعاده إلى السجن فلم يعرف بعد ذلك خبره ..». إلخ. عمدة الطالب:(ص)131، المقصد الثاني من الفصل الأول، من الأصل الثالث في عقب الحسن المثنى.
و روى الصدوق(قدس سره) بإسناده، عن علي بن محمد النوفلي، يقول: استحلف الزبير بن بكار رجل من الطالبين (إلى أن قال): و أما أبوه عبد الله بن مصعب، فإنه مزق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن و أهانه بين يدي الرشيد، و قال: اقتله يا أمير المؤمنين فإنه لا أمان له، فقال يحيى للرشيد: إنه خرج مع أخي بالأمس، و أنشد أشعارا له فأنكرها، فحلفه يحيى بالبراءة و تعجيل العقوبة، فحم من وقته و مات بعد ثلاثة، و انخسف قبره مرات كثيرة. العيون: الجزء 2، الباب 48، في دلالة الرضا(ع)في إجابة الله تعالى دعاءه على بكار، الحديث 1.
و تقدم عن الكشي في ترجمة محمد بن أبي زينب بسنده الصحيح، عن ابن المغيرة، قال: كنت عند أبي الحسن(ع)، أنا و يحيى بن عبد الله الحسن، و قال يحيى: جعلت فداك، إنهم يزعمون أنك تعلم الغيب، فقال: سبحان الله، ضع يدك على رأسي، فو الله ما بقيت في جسدي شعرة، و لا في رأسي إلا قامت، ثم قال: لا و الله ما هي إلا رواية عن رسول الله(ص). و رواها الشيخ المفيد بسنده، عن الكشي مثله. إلا أن فيها: لا و الله ما هي إلا وراثة عن رسول الله(ص). الأمالي: المجلس الثالث.
و روى محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله أبو الحسن صاحب الديلم، قال: سمعت جعفر بن محمد(ع)يقول، و عنده أناس من أهل الكوفة: عجبا للناس، إنهم أخذوا علمهم كله عن رسول الله(ص)فعملوا به و اهتدوا، و يرون أن أهل بيته لم يأخذوا علمه، و نحن أهل بيته و ذريته، في منازلنا نزل الوحي، و من عندنا خرج العلم، اللهم أ فيرون أنهم علموا و اهتدوا، و جهلنا نحن و ضللنا، إن هذا لمحال. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن مستقى العلم من بيت آل محمد(ع)100، الحديث 1.