يحيى بن أبي العلاء الرازي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يحيى بن أبي العلاء الرازي:

قال الشيخ (799): «يحيى بن أبي العلاء الرازي، له كتاب، رويناه بهذا الإسناد، عن القاسم بن إسماعيل، عنه». و أراد بهذا الإسناد جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن القاسم بن إسماعيل. و عده في رجاله من أصحاب الباقر(ع)(5)، قائلا: «يحيى بن أبي العلاء الرازي». و لكن النجاشي قال: «يحيى بن العلاء البجلي الرازي أبو جعفر: ثقة، أصله كوفي، له كتاب، يرويه جماعة، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن رياح، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، عن يحيى بن العلاء بكتابه». (انتهى). و كذلك ذكر في ابنه جعفر، و قال: «جعفر بن يحيى بن العلاء أبو محمد الرازي: ثقة، و أبوه أيضا. روى أبوه عن أبي عبد الله(ع) و هو أخلط بنا من أبيه و أدخل فينا، و كان أبوه يحيى بن العلاء قاضيا بالري، و كتابه يختلط بكتاب أبيه، لأنه يروي كتاب أبيه عنه، فربما ينسب إلى أبيه و ربما ينسب إليه. أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن قولويه، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن سليم الصابوني بمصر، قال: حدثنا موسى بن الحسين بن موسى، قال: حدثنا جعفر بن يحيى بن العلاء». و عده الشيخ في أصحاب الصادق(ع)(7)، قائلا: «يحيى بن العلاء بن خالد البجلي، كوفي، يقال له الرازي». هذا، و الظاهر أن يحيى بن العلاء مغاير ليحيى بن أبي العلاء، و هما رجلان، و الشاهد على ذلك أن البرقي قال في أصحاب الصادق(ع): يحيى بن العلاء كوفي، ثم قال: يحيى أخو آدم، ثم قال: يحيى بن أبي العلاء أيضا كوفي. و هذا صريح في التعدد، و مقتضى كلام النجاشي أن الكتاب ليحيى بن العلاء الذي هو والد جعفر، و مقتضى كلام الشيخ أن صاحب الكتاب يحيى بن أبي العلاء، و لا خلاف بينهما في أن صاحب الكتاب ملقب بالرازي. ثم إن الظاهر أن يحيى بن أبي العلاء الذي عده الشيخ من أصحاب الباقر(ع)، مغاير ليحيى بن أبي العلاء الذي ذكره في الفهرست، و ذلك لأن حميدا المتوفى سنة (310) يروي كتاب يحيى بن أبي العلاء بواسطة القاسم بن إسماعيل، و لا يمكن أن يروي حميد، عن أصحاب الباقر(ع)، بواسطة واحدة، فلا محالة يكون من عده الشيخ في أصحاب الباقر(ع)مغايرا لمن عنونه في الفهرست. و المتلخص من ذلك: أن يحيى بن أبي العلاء رجل من أصحاب الباقر(ع)، و ليس له كتاب، و يحيى بن أبي العلاء رجل آخر من أصحاب الصادق(ع)، و هو صاحب الكتاب على قول الشيخ، و يحيى بن العلاء أيضا من أصحاب الصادق(ع)، و هو صاحب الكتاب على قول النجاشي. ثم إن الظاهر أن ما ذكره الشيخ من أن صاحب الكتاب هو يحيى بن أبي العلاء الرازي هو الصحيح، و ذلك فإن المذكور في الروايات كثيرا هو يحيى بن أبي العلاء، و لم نجد ليحيى بن العلاء و لا رواية واحدة. و قد ذكر الصدوق في المشيخة يحيى بن أبي العلاء، و ذكر طريقه إليه، و هو: محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عنه، و الطريق صحيح، إلا أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، و القاسم بن إسماعيل. بقي هنا شيء: و هو أن يحيى بن أبي العلاء الرازي لم يرد فيه توثيق، و يحيى بن العلاء و إن وثقه النجاشي في ترجمته و في ترجمة ابنه جعفر، إلا أنك قد عرفت مغايرته ليحيى بن أبي العلاء، فيحيى بن أبي العلاء مجهول. و روى بعنوان يحيى بن أبي العلاء الرازي، عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه أبان بن عثمان. التهذيب: الجزء 4، باب الاعتكاف، الحديث 881، و الإستبصار: الجزء 2، باب المواضع التي يجوز فيه الاعتكاف، الحديث 414. كذا في هذه الطبعة من التهذيب، و لكن في الطبعة القديمة و النسخة المخطوطة و الوافي و الوسائل: يحيى بن العلاء الرازي.