ياسين الضرير

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ياسين الضرير:

قال النجاشي: «ياسين الضرير الزيات البصري: لقي أبا الحسن موسى(ع)لما كان بالبصرة، و روى عنه، و صنف هذا الكتاب المنسوب إليه. أخبرنا محمد بن علي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعد، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين، به». و قال الشيخ (816): «ياسين الضرير البصري، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي جعفر ابن بابويه، عن أبيه، و محمد بن الحسن، عن سعد، و الحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عنه». و طريق الصدوق(قدس سره) إليه: أبوه، و محمد بن الحسن- رضي الله عنهما-، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، و عبد الله بن جعفر الحميري، جميعا، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين الضرير البصري.

و الطريق كطريق الشيخ إليه صحيح. بقي هنا شيء: و هو أن ياسين الضرير قد روى عن حريز كثيرا، منها: ما رواه محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز. الكافي: الجزء 2، كتاب فضل القرآن 3، باب النوادر 14، الحديث 9. و قد مرت رواية حريز، عن ياسين، و تخيل الأردبيلي في جامعه أنهما من الروايات المتعاكسة، و أن ياسين الذي روى عنه حريز هو ياسين الضرير، و لكن الصحيح أنه غير ياسين الضرير، و ذلك لأجل أن ياسين الضرير قد روى كتابه محمد بن عيسى بن عبيد، على ما عرفت، و هو لم يدرك الكاظم(ع)، و قد بقي ياسين الضرير إلى زمان الرضا(ع)لا محالة، و قد ذكر النجاشي: أنه لقي أبا الحسن موسى(ع)لما كان بالبصرة، و هو ظاهر في أن ياسين الضرير لم يدرك زمان الصادق(ع)، فضلا عن أن يروي عن أبي جعفر الباقر(ع)، فلا مناص من الالتزام بأن من يروي عن الباقر(ع)مغاير لمن يروي عنه محمد بن عيسى بن عبيد، و الأول روى عنه حريز، و الثاني روى عن حريز، فلا تعاكس. و يؤيد ذلك ما تقدم في ترجمة محمد بن عيسى بن عبيد، من مناقشة نصر بن الصباح في روايات محمد بن عيسى بن عبيد، عن ابن محبوب (الذي تولد بعد وفاة الصادق ع)، بدعوى أن محمد بن عيسى أقل سنا من أن يروي عن ابن محبوب، و على تقدير روايته عنه فهو من صغار رواته على ما مر، فكيف يمكن روايته عمن أدرك الباقر(ع)

طبقته في الحديث

وقع بعنوان ياسين الضرير في أسناد جملة من الروايات، تبلغ ثلاثة و عشرين موردا. فقد روى عن حريز، و حريز بن عبد الله، و عبد الرحمن بن أبي عبد الله. و روى عنه محمد بن عيسى، و نوح بن شعيب النيشابوري.

اختلاف الكتب

روى الكليني بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب كفارة ما أصاب المحرم 110، الحديث 7. كذا في الطبعة القديمة أيضا، و رواها الشيخ في التهذيب: الجزء 5، باب الكفارة عن خطإ المحرم، الحديث 1293، إلا أن فيه: محمد بن عيسى، بدل أحمد بن محمد بن عيسى، و هو الصحيح، فإن راوي كتاب ياسين الضرير، هو محمد بن عيسى، و الوافي و الوسائل عن كل مثله. روى الشيخ بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز. التهذيب: الجزء 5، باب الطواف، الحديث 351. و رواها الكليني في الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب حد موضع الطواف 127، الحديث 6، إلا أن فيه: محمد بن عيسى، بدل أحمد بن محمد بن عيسى، و هو الصحيح، الموافق للوافي و الوسائل. و روى أيضا بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز. التهذيب: الجزء 7، باب فضل التجارة و آدابها، الحديث 75، و الإستبصار: الجزء 3، باب أنه لا ربا بين المسلم و بين أهل الحرب، الحديث 236. و رواها الكليني في الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب أنه ليس بين الرجل و بين ولده و ما يملكه ربا 52، الحديث 3، إلا أن فيه: محمد بن عيسى، بدل أحمد بن محمد بن عيسى، و هو الصحيح، و في الوافي و الوسائل عن كل مثله.

و روى أيضا بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين الضرير، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله. التهذيب: الجزء 6، باب كيفية الحكم و القضاء، الحديث 555. كذا في هذه الطبعة، و لكن في الطبعة القديمة و النسخة المخطوطة: أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين الضرير. و رواها الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب القضاء و الأحكام 6، باب من ادعى على ميت 12، الحديث 1، إلا أن فيه: محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين الضرير، و الظاهر هو الصحيح، و في الوافي و الوسائل عن التهذيب كما في الطبعة القديمة منه، و عن الكافي مثله.