هند بن الحجاج
هند بن الحجاج:
من أصحاب الكاظم(ع)، رجال الشيخ (4). و قال الكشي 306:
«أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد الفارسي، قال: حدثني أبو القاسم الحليسي، قال: حدثنا عيسى بن هوذا، عن الحسن بن ظريف بن ناصح، فقال: قد جئتك بحديث من يأتيك، حدثني فلان و نسي الحليسي اسمه، عن بشار مولى السندي بن شاهك، قال: كنت من أشد الناس بغضا لآل أبي طالب(ع)، فدعاني السندي بن شاهك يوما، فقال لي: يا بشار إني أريد أن آتمنك على ما ائتمنني عليه هارون، قلت: إذن لا أبقي فيه غاية؟ فقال: هذا موسى بن جعفر(ع)قد دفعه إلي و قد وكلتك بحفظه، فجعله في دار دون حرمه، و وكلني عليه، و كنت أقفل عليه عدة أقفال، فإذا مضيت في حاجة وكلت امرأتي بالباب فلا تفارقه حتى أرجع، قال بشار: فحول الله ما كان في قلبي من البغض حبا، قال: فدعاني(ع)يوما، فقال لي: يا بشار امض إلى سجن القنطرة فادع لي هند بن الحجاج، و قل له أبو الحسن(ع)يأمرك بالمسير إليه، فإنه سينهرك و يصيح عليك، فإذا فعل ذلك فقل له: أنا قد قلت لك و بلغت رسالته فإن شئت فافعل ما أمرني و إن شئت فلا تفعل، و اتركه و انصرف. قال: ففعلت ما أمرني و أقفلت الأبواب كما كنت أقفل، و أقعدت امرأتي على الباب و قلت لها: لا تبرحي حتى آتيك. و قصدت إلى سجن القنطرة، فدخلت إلى هند بن الحجاج، فقلت له: أبو الحسن(ع)يأمرك بالمصير إليه، فصاح علي و انتهرني، فقلت له: أنا قد أبلغتك و قلت لك، فإن شئت تفعل و إن شئت فلا تفعل، و انصرفت و تركته و جئت إلى أبي الحسن(ع)، فوجدت امرأتي قاعدة على الباب و الأبواب مقفلة، فلم أزل أفتح واحدا واحدا منها حتى انتهيت إليه، فوجدته و أعلمته الخبر، فقال: نعم، قد جاءني و انصرف. فخرجت إلى امرأتي فقلت لها: جاء أحد بعدي فدخل هذا الباب؟ فقالت: لا و الله، ما فارقت الباب و لا فتحت الأقفال حتى جئت.
قال: و روى لي علي بن محمد بن الحسن الأنباري أخو صندل، قال: بلغني من جهة أخرى أنه لما صار إليه هند بن الحجاج، قال له العبد الصالح(ع)عند انصرافه: إن شئت رجعت إلى موضعك و لك الجنة، و إن شئت انصرفت إلى منزلك؟ فقال: أرجع إلى موضعي إلى السجن- (رحمه الله)-.
قال: و حدثني علي بن محمد بن صالح الصيمري أن هند بن الحجاج رضي الله عنه كان من أهل الصيمرة و أن قصره لبين. قال أبو عمرو: و هذا الخبر من جهة أبي الحسن محمد بن الحسين بن أحمد الفارسي، يقول: حدثني أبو القاسم الحليسي». أقول: في الرواية دلالة على جلالة الرجل و اختصاصه بأبي الحسن موسى(ع)، و أنه من أهل الجنة، و لكنها ضعيفة لا يعتمد عليها.