هايكو هوفمان

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هايكو هوفمان (بهاء الدين)

(مسيحيّ / ألمانيا)

ولد في "ألمانيا" ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وبقي منتمياً لعقائده الموروثة حتّى التقى ببعض علماء مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، فجرى بينه وبينهم مجموعة حوارات دفعته إلى غربلة موروثاته العقائديّة ، وحفّزته على البحث لأجل التحرّر من التقليد الأعمى.

ممّيزات الرسالة الإسلاميّة:

وجد "هايكو هوفمان" خلال دراسته للإسلام بأنّ هذا الدين دين عمل ومنهج حياة يستهدف إيصال البشريّة إلى السعادة والفلاح ، وهو رسالة واقعية بعيدة عن التزمّت والتصوّر اللامعقول، وهي تتضمّن مباديء منسجمة مع الفطرة البشريّة، وبنية الإنسان الجسميّة والعقليّة والنفسيّة.

وهي تستهدف إيصال الإنسان إلى الكمال اللائق بإنسانيّته، والمحقّق لخيره وصالحه في الدنيا والآخرة.

كما وجد "هايكو هوفمان" بأنّ الإسلام يحاول عن طريق منهجه الإلهيّ المتكامل أن يقوم بتنقية الضمير الإنساني وإصلاح المجتمع البشريّ والسموّ بروح الإنسان وعقله ونفسه نحو خالقه.

ومن المميّزات الأخرى للرسالة الإسلاميّة الاعتدال والموازنة بين الدنيا والآخرة ، وقد قال تعالى:

{وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللّهُ الدّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللّهُ إِلَيْكَ}

وقال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْم يَعْلَمُونَ}

وقال تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}

وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "لأبدانكم حقّ عليكم".

وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): "إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، ويحبّ أن يرى أثر النعمة على عبده"

إذن فالإسلام في الوقت الذي دعا فيه إلى العبادة والتقوى والاهتمام بعالم الآخرة دعا فيه إلى الاهتمام بالحياة الدنيا ، فربط بين الدنيا والآخرة ولم يفصل بينهما... ولهذا قال الإمام الصادق(عليه السلام): "ليس منّا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه"

الإعجاب بالدين الإسلاميّ:

إنّ هذه المميّزات وغيرها دفعت "هايكو هوفمان" إلى الإعجاب بالإسلام ، ومن هذا الإعجاب تعزّزت علاقته بالإسلام واشتدّت أواصرها ودفعته إلى المزيد من البحث حتّى اقتنع بأصول ومبادىء هذا الدين الحنيف ، ثمّ أعلن استبصاره.

ثمّ توجّه "هايكو هوفمان" بعد ذلك إلى نشر المعارف الإسلاميّة ، فتصدّى لإدارة المركز الإسلامي في مدينة "شفربي" ، وتوجّه نحو إعلاء كلمة الحقّ بقدر وسعه في أرجاء المناطق التي يتمكّن من إيصال نداء الحقّ إليها.