هارون اشميت

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هارون اشميت

(مسيحيّ / ألمانيا)

ولد في ألمانيا ، ونشأ في أسرة تعتنق الديانة المسيحيّة ، وبقي في دائرة المسيحيّة حتّى انفتح على الدين الإسلاميّ ، فتأثّر بالقرآن الكريم وبمضامينه العالية ، فأعلن استبصاره وانتماءه إلى الدين الإسلاميّ وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام).

المفاهيم الرفيعة في القرآن:

إنّ من أهمّ العوامل التي دفعت "اشميت" إلى اعتناق الدين الإسلاميّ هي المفاهيم الرفيعة التي وجدها في القرآن الكريم ، منها قوله تعالى:

{وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى}

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ}

{لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها}

{وَلا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمانِ}

{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً}

{وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسانِ إِلاّ ما سَعى}

{بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}

{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَة يَتْبَعُها أَذىً}

{يَمْحَقُ اللّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ}

{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً}

{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها}

{ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}

{ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَة فَمِنَ اللّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَة فَمِنْ نَفْسِكَ}

{مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْس أَوْ فَساد فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً}

وبصورة عامّة وجد "اشميت" في القرآن الكريم من ذخائر وخزائن العلم ما يفوق استعداد أذكى وأقوى رجال الفلاسفة ، وتبيّن له أنّ هذا القرآن لا يمكن أن يكون صادراً إلاّ من ساحة ربٍّ قدير يحيط علمه بما في السماوات والأرض.

تمسّكه بالقرآن الكريم:

وجد "اشميت" أنّ الآيات التي تأثّر بها تمثّل أصول دينيّة وأخلاقيّة وفلسفيّة تنظِّم سير علاقات الناس بينهم في جميع الأصعدة ، وأنّ التعاليم الأخلاقيّة التي جاء بها القرآن الكريم هي صفوة الآداب العالية وخلاصة المبادىء الخُلقيّة الكريمة، وهي أسمى بكثير من التعاليم الأخلاقيّة التي جاء بها الإنجيل.

فلهذا أعلن إسلامه واستبصاره ، ثمّ حاول أن يربّي أطفاله وفق التربية الإسلاميّة ، وأن يوفّر لهم الأجواء الإسلاميّة المناسبة; لئلاّ يجرفهم التيّار الغربيّ بمظاهره الخادعة وأساليبه الماكرة التي تحاول أن تكسب الإنسان إليها عن طريق إثارة الميول والأهواء والشهوات.