ناصر بن إبراهيم
ناصر بن إبراهيم:
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (201): «الشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي
العاملي العيناثي: هاجر إلى جبل عامل في زمان شبابه، و سكن عيناثا حتى مات بها، و اشتغل بطلب العلم، و كان من تلامذة الشيخ ظهير الدين العاملي، و كان فاضلا محققا، مدققا، أديبا، شاعرا، فقيها، و له حواش كثيرة على كتب الفقه و الأصول و غيرها. و من شعره قوله:
إذا رمقت عيناك ما قد كتبته* * * و قد غيبتني عند ذاك المقابر
فخذ عظة مما رأيت فإنه* * * إلى منزل صرنا به أنت صائر
و قوله:
أقيما فما في الظاعنين سواكما* * * لقلبي حبيب ليت قلبي فداكما
و لا تمنعاني من تعلل ساعة* * * فيوشك أني بعدها لا أراكما
فما حسن أن أبتغي الوصل منكما* * * و إن تقطعا حبل الوصال كلاكما
و إن تأبيا إلا جفاي فإنني* * * إلى الله أشكو رقتي و جفاكما
و عندنا عدة كتب بخطه تاريخ بعضها سنة (852). [قد وجدت بخط بعض علمائنا نقلا من خط الشهيد الثاني، أن ناصر البويهي هو الشيخ الإمام المحقق ناصر بن إبراهيم البويهي الأصل، الأحسائي المنشأ، العاملي الخاتمة، كان- (رحمه الله)- من أجلاء العلماء و المحققين الفضلاء، خرج من بلاده إلى بلاد الشام المذكورة فطلب بها العلوم، ثم أدركه الأجل المحتوم في سنة الطاعون سنة (852)، و هو من أعقاب ملوك بني بويه، ملوك العراقيين و العجم، و هم مشهورون، و كان الصاحب بن عباد من وزرائهم و هم الذين بنوا الحضرة الشريفة الغروية- على مشرفها السلام- بعد إحراقها، و عمروا لأنفسهم تربة في مقابلة أمير المؤمنين- ع- تعرف الآن (في الحضرة الشريفة) بقبور السلاطين، و هذا معنى قوله في كتبه: (البويهي). انتهى]».