ناصر الدين محمد بن علي بن حسين بن أبي منصور كمونة
ناصر الدين محمد بن علي بن حسين بن أبي منصور كمونة المتوفى عام 921 ه
تقلّد السيد ناصر الدين محمد بن السيد علي آل كمونة نقابة العلويين في مدينة النجف الأشرف والبلاد الفراتية ، وكان قد عاصر الصراع السياسي بين الدولتين الكبيرتين العثمانية والصفوية الفارسية . وحينما توجّه الشاه إسماعيل الأول الصفوي إلى العراق ، خاف وإلي بغداد ( بازيك بك ) من السيد محمد كمونة ، فألقى القبض عليه وأودعه السجن . ولمّا تمكّن حسين بك لالا ( أحد قوّاد إسماعيل الصفوي ) من احتلال مدينة بغداد ، هرب منها بازيك بك ، وعند ذلك أطلق سراح السيد محمد كمونة وسلّمت إليه مقاليد الأمور . وكان قد صعد المنبر وخطب للشاه إسماعيل الصفوي وصلّى الناس خلفه صلاة الجمعة عام 914 ه . وقد أسندت إليه إدارة بعض الولايات وتولية مدينة النجف الأشرف حيث سيّر إلى النجف يتقدّمه علم وطبل . ولمّا توجّه الشاه إسماعيل الصفوي إلى مدينة تبريز ، رافقه السيد محمد كمونة ، وحينما وقعت معركة ( جالديران ) بين العثمانيين والصفويين ، قتل فيها السيد محمد كمونة عام 921 ه
وقال عنه السيد عبد الرزاق كمونة : ( إنه كان له فضل ساطع وفهم لامع ، وهو فريد دهر فضلا ، وله همّة عالية في إدراك الحقائق حتى اشتهر صيته في الأقطار ) ويقول الدكتور عماد عبد السلام : إنه كان أحد حكّام بغداد عام 913 ه حيث تولّى الحكم لعدّة أيام حتى دخول لالا حسين بك بغداد