ميمون القداح
ميمون القداح:
عده الشيخ في رجاله (تارة): من أصحاب السجاد(ع)(10). و (أخرى): من أصحاب الباقر(ع)(14)، قائلا: «ميمون القداح، مولى بني مخزوم، مكي». و (ثالثة): من أصحاب الصادق(ع)(600)، قائلا: «ميمون القداح المكي، مولى بني هاشم، روى عنهما». و عده البرقي في أصحاب الباقر(ع)و الصادق(ع)، قائلا: «ميمون
القداح، مولى بني مخزوم»، و زاد في الثاني قوله: «مكي». و تقدم عن النجاشي روايته عن أبي جعفر(ع)و أبي عبد الله(ع)، في ترجمة ابنه عبد الله بن ميمون. بقي هنا شيء: و هو أن البرقي و النجاشي و الشيخ، وصفوا ميمونا القداح بأنه مولى بني مخزوم، و لكن الشيخ عند عده في أصحاب الصادق(ع)وصفه بمولى بني هاشم، و لعله تبع في ذلك
ما رواه محمد بن يعقوب بإسناده، عن سلام بن سعيد المخزومي، قال: بينا أنا جالس عند أبي عبد الله(ع)، إذ دخل عليه عباد بن كثير عابد أهل البصرة، و ابن شريح فقيه أهل مكة، و عند أبي عبد الله(ع)ميمون القداح مولى أبي جعفر(ع)، فسأله عباد بن كثير، فقال: يا أبا عبد الله(ع)، في كم ثوب كفن رسول الله(ص)، قال: في ثلاثة أثواب، ثوبين صحاريين، و ثوب حبرة، و كان في البرد قلة، فكأنما أزور عباد بن كثير من ذلك، فقال أبو عبد الله(ع): إن نخلة مريم(ع)إنما كانت عجوة، و نزلت من السماء فما نبت من أصلها كان عجوة، و ما كان من لقاط فهو لون، فلما خرجوا من عنده، قال: قال عباد بن كثير لابن شريح: و الله ما أدري ما هذا المثل الذي ضربه لي أبو عبد الله(ع). فقال ابن شريح: هذا الغلام يخبرك فإنه منهم- يعني ميمونا- فسأله، فقال ميمون: أ ما تعلم ما قال لك؟ قال: لا و الله، قال: إنه ضرب لك مثل نفسه، فأخبرك أنه ولد من ولد رسول الله(ص)، و علم رسول الله(ص)عندهم، فما جاء من عندهم فهو صواب، و ما جاء من عند غيرهم فهو لقاط. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة(ع)(101)، الحديث 6.
و غير بعيد أن يكون ميمون القداح مولى لهم(ع)من جهة ولائه لهم (سلام الله عليهم أجمعين)، و يظهر من الرواية شدة اختصاصه بهم، كما
يدل عليه قول ابن شريح، فإنه منهم، و في هذا مدح عظيم له، غير أن الرواية ضعيفة بجهالة رواتها. روى عن أبي جعفر(ع)، و روى عنه أبان. الكافي: الجزء 2، كتاب فضل القرآن 3، باب النوادر 13، الحديث 19. و روى عنه ابنه. الكافي: الجزء 6، كتاب الزي و التجمل 8، باب كراهية أن يبيت الإنسان وحده 69، الحديث 7، و كتاب الدواجن 9، باب اتخاذ الإبل 4، الحديث 9 من الجزء. و روى محمد بن عبد الجبار، عن بعض أصحابه، عنه. الكافي: الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب العفة 38، الحديث 7. و روى عنه معاوية بن وهب. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب أن من عف عن حرم الناس عف عن حرمه 189، الحديث 7. و روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه ابنه. الكافي: الجزء 5، كتاب الجهاد 1، باب قبل باب الشعار 20، الحديث 1.