ميرزا محمد تقي المراغي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ميرزا محمد تقي المراغي (ق ١٣ ق ١٣):

محمد تقي المراغي فاضل أديب شاعر طويل النفس، من أعلام القرن الثالث عشر وتوفي قبل سنة ١٢٤١ التي كتب فيها الشيخ محمد حسن الخوئي قصيدة منه في مجموعة مع ذكره ب‍ " المرحوم المغفور ".

وهو غير المولى محمد تقي بن محمد علي المراغي المذكور في الكرام البررة ص ٢٢٤، إذ توفي هذا بعد سنة ١٢٥٠.

ومن شعر المترجم له قوله:

بنفسي ثغر راق منه نظامه ترقرق دمعي حين رق كلامه
وأوضح عذري في الهوى لعواذلي بواضحة تزري اللآلي ابتسامه
مجاجة فيه ان بدى الخط حوله شراب من التسنيم مسك ختامه
أصاب فؤادي سهم عين مريضة بنفسي مريض ليس يخطي سهامه
وشد وثاق القلب في الحب شادن كعينيه وان[ ..] وذمامه
تمكن في قلبي وما كنت قبله سمعت بحور في الجحيم مقامه
أيا لائمي من عاش طول حياته رضيع حليب الحب كيف فطامه
دعى الصبر داعي شوقه فأجابه فيا قلبي ألاني؟ عليك سلامه
لمنظره حسن الربيع فما له كقلبي وعيني برقه وغمامه
يزيد بقتل الصب سكرة لحظه كأن دماء العاشقين مدامه
يهيج ضرام القلب ما انهل دمعتي وينهل دمعي حين هاج ضرامه
فلله نار يسجم الماء ضرمها وماء يهيج الاضطرام انسجامه
أيشرب منه الطرف خمر رضا به وإلا فما للسكر فيه دوامه
لقد هاج قلبي ذكر مياس قده على غصن بان حين رن حمامه
سقى الله ربعا للحبيب عهدته نضيرا كعيش رنده وبشامه
يباهى على الفردوس ريا رياضه ويزهو على الورد الطري ثمامه
فكنت مع الغزلان ألهو بروضة زمانا بقلبي لا يدور انصرامه
إذ الدهر أجلاني فها أنا في النوى يقطع بالذكرى فؤادي هيامه
فيا لهو أيام تقضين بالحمى وياصفو أزمان بنجد خيامه
فمن لي بطيب من نسيم عراره يروح قلبي المستهام اشتمامه
يصيب فؤاد الصب فتكة لحظه ومن جفنه لم ينض بعد حسامه
ألا يامنى قلبي تبرج لائمي يعذبني جهلا آلام ملامه
رضابك تسقي الغير من غير غلة ويحرق قلبي في هواك اوامه
تظن مرام الغير ياغاية المنى هلاك أسير الحي وهو مرامه
ترحم كئيبا عانيا دمع عينه كجود الامير ليس يرقى سجامه
علي وصي المصطفى من به اقتفى وفي أمره طرا به ايتمامه
رضيع أفاويق المكارم والعلى فقد شد منها لحمه وعظامه
به أكمل الرحمن للناس دينهم به لنعيم الله لاح تمامه
به رضي الاسلام دينا لخلقه به اشتت الكفر اشتتا رخامه
وأيقظ طول الدهر عين الهدى على فراش رسول الله ليلا منامه
فتى فضله لن يبد خوفا وليه وبالغ في الاخفاء بغضا خصامه
فلاح ظهورا بين كتمين ذكره نعم كيف ضوء الشمس يرجى اكتتامه
ولو لا عماد الدين حظار رمحه لبان لبنيان الهدى انهدامه
ولو لا حفيظ الشرع بتار سيفه لما امتاز فيه حله وحرامه
ولو لا قوام الحق من نصل سهمه لعاد انحناء‌ا كالقسي قوامه
ولو لم يكن بيت الحرام بمولد له للانام لم يجب احترامه
هو البحر في بسط الندى غير أنه حذار نفاذ ليس فيه التطامه
يكاد يضاهي العين قابض كفه ولكنما لو كان عينا امامه
وهيهات هل للغيم ناجز سيبه وقد عد من نوع الغمام جهامه
إذ اهتاج من جري السوابق عاصف يكحل اجفان النجوم قتامه
وخيم غيم الكفر في أفق الوغا فكاد يغشي الارض طرا ظلامه
تقنع وجه الشمس من نقع مهمه تقبى وما إغواره وإكامه
تراكم في جو السماء سحب قسطل فأمطر وبل الديل سيلا ركامه
كأن صهيل الخيل رعد وبرقه صفايح بيض والقتام غمامه
تصول إذا نحو الطغاة بشلوة يكاد لصخر الصلد منها انثلامه
على فرس يزري الرياح بجريه له الشمس سرج والثريا لجامه
إذا رام ركضا داس أرضا أديمها عظام صدور للعدو وهامه
يشق ظلام البغي مصقول صارم بكفك لمع البرق يحكي احتدامه
أذا انقض مسلولا إلى الهام جرحه يؤمل من آسى الحمام التحامه
ويهتز الكثعبان في كفك القنا يزيد ولوعا إذ يزيد التقامه
بشرب دم الاعداء سيفك مغرم ولكن متى يشربه زاد غرامه
فديتك ياغوث الورى سائل الذرى ومن لم يخب راج به اعتصامه
إليك اشتكائي صرف دهر لضيمه يلوذ بأذيال اللئام كرامه
أمولاي ما أولاك تنجد هائما أسير بكف النائبات زمامه
لعبدك فامنح في فنائك موقفا إلى م بسجن الموبقات مقامه
يعيش به ما عاش عيشا ممرعا ويدبر فيه إذ أتاه حمامه
فيا بهجة الثاوين في قلبك الذي يعطر صدغ الحور نشرا رعامه
ويا طيب أهداب تقم أراضه وطيب جفون كحلتها قمامه
فإن كنت للعاصي لدى الحشر شافعا فطوبى لجرم اقتناه اجترامه

وإلا فمن ينجو وإن كان محسنا فويل لاحسان به اخترامه

وأين مديحي من معاليك سيدي لقد آن جدا بالدعاء اختتامه
عليك سلام الله ما حن نازح إلى الالف وجدا إذ أتاه سلامه