موسى بن عبد الله بن الحسن

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

موسى بن عبد الله بن الحسن:

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)، مدني، من أصحاب الصادق(ع)(429).

روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجعفري، قال: أتينا خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، نعزيها بابن بنتها، فوجدنا عندها موسى بن عبد الله بن الحسن (إلى أن قال) فقال موسى بن عبد الله: و الله لأخبرنكم بالعجب، رأيت أبي- (رحمه الله)- لما أخذ في أمر محمد بن عبد الله، و أجمع على لقاء أصحابه، فقال: لا أجد هذا الأمر يستقيم إلا أن ألقى أبا عبد الله جعفر بن محمد(ع)، فانطلق و هو متك علي، فانطلقت معه حتى أتينا أبا عبد الله(ع)(إلى أن قال) فقال له أبو عبد الله(ع): يغفر الله لك ما أخوفني أن يكون هذا البيت يلحق صاحبنا: (منتك نفسك في الخلاء ضلالا)، لا و الله لا يملك أكثر من حيطان المدينة و لا يبلغ أمله الطائف إذا أحفل- يعني إذا أجهد نفسه- و ما للأمر من بد أن يقع، فاتق الله و ارحم نفسك، و بني أبيك، فو الله إني لأراه أشأم سلحة أخرجتها أصلاب الرجال إلى أرحام النساء و الله إنه المقتول بسدة أشجع بين دورها، و الله لكأني به صريعا مسلوبا بزته، بين رجليه لبنة، و لا ينفع هذا الغلام ما يسمع- قال موسى بن عبد الله: يعنيني-، و ليخرجن معه فيهزم و يقتل صاحبه، ثم يمضي فيخرج معه راية أخرى، فيقتل كبشها و يتفرق جيشها، فإن أطاعني فليطلب الأمان عند ذلك من بني العباس حتى يأتيه الله بالفرج (إلى أن قال) قال موسى بن عبد الله: فانطلقت حتى لحقت بإبراهيم بن عبد الله فوجدت عيسى بن زيد مكمنا عنده فأخبرته بسوء تدبيره، و خرجنا معه حتى أصيب (رحمه الله)، ثم

مضيت مع ابن أخي الأشتر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن حتى أصيب بالسند، ثم رجعت شريدا طريدا تضيق على البلاد، فلما ضاقت علي الأرض و اشتد بي الخوف ذكرت ما قال أبو عبد الله(ع): فجئت إلى المهدي و قد حج و هو يخطب الناس في ظل الكعبة، فما شعر إلا و أني قد قمت من تحت المنبر فقلت لي الأمان يا أمير المؤمنين، و أدلك على نصيحة لك عندي؟ فقال: نعم، ما هي؟ قلت: أدلك على موسى بن عبد الله بن الحسن، فقال لي: نعم، لك الأمان، فقلت له: أعطني ما أثق به، فأخذت منه عهودا و مواثيق، و وثقت لنفسي ثم قلت: أنا موسى بن عبد الله، فقال لي: إذا تكرم و تحبى (إلى أن قال) و قال لي المهدي: من يعرفك- و حوله أصحابنا أو أكثرهم-، فقلت: هذا الحسن بن زيد يعرفني، و هذا موسى بن جعفر(ع)، يعرفني و هذا الحسن بن عبد الله بن العباس يعرفني، فقالوا: نعم، يا أمير المؤمنين، كأنه لم يغب عنا، ثم قلت للمهدي: يا أمير المؤمنين، لقد أخبرني بهذا المقام أبو هذا الرجل، و أشرت إلى موسى بن جعفر(ع)، قال موسى بن عبد الله: و كذبت على جعفر كذبة، فقلت له: و أمرني أن أقرئك السلام، و قال: إنه إمام عدل و سخاء، قال: فأمر بموسى بن جعفر(ع)بخمسة آلاف دينار، فأمر لي منها موسى(ع)بألفي دينار، و وصل عامة أصحابه، و وصلني فأحسن صلتي، فحيث ما ذكر ولد محمد بن علي بن الحسين فقولوا صلى الله عليهم و ملائكته و حملة عرشه و الكرام الكاتبون، و خصوا أبا عبد الله(ع)بأطيب من ذلك، و جزى موسى بن جعفر(ع)عني خيرا، فأنا و الله مولاهم بعد الله. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحق و المبطل 81، الحديث 17.