موسى بن بكر الواسطي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

موسى بن بكر الواسطي:

قال النجاشي: «موسى بن بكر الواسطي: روى عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن(ع)، و عن الرجال، له كتاب، يرويه جماعة. أخبرنا علي بن أحمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عنه». و قال الشيخ (716): «موسى بن بكر، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عنه. و رواه صفوان بن يحيى، عنه».

و عده في رجاله (تارة) في أصحاب الصادق(ع)(44)، قائلا: «موسى بن بكر الواسطي». و (أخرى) في أصحاب الكاظم(ع)(9)، قائلا: «موسى بن بكر الواسطي، أصله كوفي، واقفي، له كتاب. روى عن أبي عبد الله ع». و عده البرقي في أصحاب الصادق(ع)، و في أصحاب الكاظم(ع)مرتين، و أضاف إلى العنوان في الموضع الأول منهما قوله: «الأصل كوفي». و قال الكشي (305):

«جعفر بن أحمد، عن خلف بن حماد، عن موسى بن بكر الواسطي، قال: سمعت أبا الحسن(ع)يقول: قال أبي(ع): سعد امرؤ لم يمت حتى يرى منه خلفا تقر به عينه، و قد أراني الله عز و جل من ابني هذا خلفا- و أشار بيده إلى العبد الصالح ع- ما تقر به عيني».

«حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن موسى بن بكر الواسطي، قال: أرسل إلي أبو الحسن(ع)فأتيته، فقال لي: ما لي أراك مصفرا، و قال: أ لم آمرك بأكل اللحم؟ قال: فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني، فقال: كيف تأكله؟ قلت: طبيخا، قال: كله كبابا، فأكلت، فأرسل إلي بعد جمعة فإذا الدم قد عاد في وجهي، فقال لي: نعم، ثم قال لي: يخف عليك أن نرسلك في بعض حوائجنا، فقلت: أنا عبدك فمرني بم شئت، فوجهني في بعض حوائجه إلى الشام».

و روى هذه الرواية محمد بن يعقوب بإسناده، عن موسى بن بكر، باختلاف يسير. الكافي: الجزء (6)، كتاب الأطعمة، باب الشواء و الكباب 68، الحديث 3. و هو من جملة المشيخة المصنفين الذين استطرف ابن إدريس في آخر سرائره من كتبهم.

و روى الشيخ بإسناده، عن موسى بن بكر، قال: كنت عند أبي إبراهيم

ع، فقال لي: إن جعفرا(ع)كان يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه، ثم أومأ بيده إلى ابنه علي(ع)، فقال هذا، و قد أراني الله خلفي من نفسي. الغيبة: في الكلام على الواقفة، الحديث 21.

بقي الكلام في أمرين: الأول: أن بعضهم توقف في وقف الرجل من جهة عدم تعرض النجاشي و الكشي لوقفه، و لروايته النص على إمامة الرضا(ع)، فإنهما تنافيان وقفه. و الجواب عن هذا ظاهر، فإن عدم تعرض النجاشي و الكشي لا يكشف عن عدم الوقف، غايته أنه يكشف عن عدم ثبوت وقفه عندهما، و هو لا يعارض شهادة الشيخ بوقفه. و أما روايته النص على الرضا(ع)، فهي أيضا غير منافية للوقف بعد ذلك، و قد مر ذلك، في زياد القندي و نظرائه. الثاني: وقع الخلاف في وثاقة الرجل و استدل على وثاقته بأمور: الأول: أنه كثير الرواية، و الفقهاء يعملون برواياته، و تقدم الجواب عن ذلك مرارا. الثاني: رواية الأجلاء عنه كعبد الله بن المغيرة، و فضالة، و جعفر بن بشير، و ابن أبي عمير، و صفوان كثيرا، و قد مر الجواب عن ذلك أيضا غير مرة. الثالث: إن ابن طاوس حكم بصحة رواية هو في سندها. و الجواب أن تصحيح ابن طاوس لا تثبت به الوثاقة، و لعله مبني على أصالة العدالة، حيث لم يثبت عنده وقفه، على أن توثيق المتأخرين لا يعتد به على ما تقدم. نعم الظاهر أنه ثقة، و ذلك لأن صفوان قد شهد بأن كتاب موسى بن بكر مما لا يختلف فيه أصحابنا. و قد روى محمد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، قال: دفع إلي صفوان كتابا لموسى بن بكر، فقال لي هذا سماعي من

موسى بن بكر و قرأته عليه، فإذا فيه: موسى بن بكر، عن علي بن سعيد، عن زرارة، قال (صفوان): هذا مما ليس فيه اختلاف عند أصحابنا، (الحديث). الكافي: الجزء 7، كتاب الميراث 2، باب ميراث الولد مع الزوج 19، الحديث 3، و سند الرواية قوي. و يؤكد ذلك أن جعفر بن سماعة قد اعتمد على رواية موسى بن بكر، أن المختلفة يتبعها الطلاق ما دامت في العدة. و قد روى محمد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، قال: و كان جعفر بن سماعة يقول: يتبعهما (المختلفة) الطلاق في العدة. و يحتج برواية موسى بن بكر، عن العبد الصالح(ع). الكافي: الجزء 6، كتاب الطلاق 2، باب الخلع 63، الحديث 9. هذا مضافا إلى وقوعه في تفسير علي بن إبراهيم كما تقدم. و طريق الشيخ إليه صحيح.

طبقته في الحديث

وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات، تبلغ أحد عشر موردا. فقد روى عن أبي الحسن(ع)، و أبي الحسن موسى بن جعفر(ع)، و عن بكير، و زرارة، و زرارة بن أعين. و روى عنه إبراهيم بن عبد الله الصوفي، و جعفر بن بشير، و صفوان، و عبد الله بن المغيرة، و علي بن حسان.