مورلو
مورلو (هاشم)
(مسيحيّ / أمريكا)
أفريقيّ الأصل ، من مواليد أمريكا ، حاصل على شهادة الماجستير من جامعة "بركلي" في "كاليفورنيا" ، ترعرع في أجواء ربّته على الديانة المسيحيّة ، وكان أبوه قسّيساً ، فتربّى في أسرة ملتزمة.
تعرّفه على مذهب أهل البيت(عليهم السلام):
يقول "مورلو": كنت منذ صغري أعتقد بوجود الله تعالى ، كنت أخشى دوماً أن يتسرّب الشيطان إلى كياني ، وكنت كثير الدعاء ، وكنت أحبّ المسيح حبّاً جمّاً ، ولم أكن معتقداً بألوهيّته.
كنت أحبّ التطلّع نحو المستويات السامية من العلم والمعرفة ، فلهذا كنت كثير المطالعة ، حيث إنّني طالعت ، وأمعنت النظر في العديد من الكتب الفلسفيّة ، منها كتب سقراط وأرسطو وغيرها ، فحصل عندي إلمام إجماليّ بجميع الأديان ، وكان هدفي الوصول إلى الحقيقة.
فوقع ذات يوم بيدي كتاب من كتب الشيعة ، فصفّحته بعجالة ، ولكن شاءت الأقدار الإلهيّة أن لا أمرّ على هذا الكتاب مرور الكرام ، فبقيت متأمّلاً في بعض فقرأت الكتاب ، فاتّسعت آفاقي المعرفيّة ، وتفتّحت لي أبواب رحبة من العلم والمعرفة من خلال تعرّفي على مدرسة أهل البيت(عليهم السلام).
فمن ذلك الحين لفت انتباهي هذا المذهب ، فتوجّهت نحوه ، وارتويت من عذب علوم أهل البيت(عليهم السلام) ، فقوّيت بها بنيتي العقائديّة.
لقاؤه بأتباع مذهب أهل البيت:
يقول "مورلو": التقيت ذات يوم بشخص أمريكيّ ، فتحدّثنا معاً حول بعض القضايا الدينيّة ، فبيّنتُ له إعجابي بالمسلمين ، وأبديت له رغبتي للالتقاء بهم ، والتعرّف عليهم من قرب ، فقال لي ذلك الشخص: هل تريد أن أدلّك على المكان الذي يجتمعون فيه؟
قلت: نعم.
فأخذني إلى المكان الذي يجتمع فيه المسلمون ، ونقل لي في الطريق ما حدث له معهم وقال: حُكم عليّ بالسجن لديون ثقيلة كانت عليّ ، ولم استطع أداءها ، فبقيت لفترة في السجن ، ثمّ جاء هؤلاء المسلمون ، ودفعوا ديوني نيابة عنّي ، وأطلقوا سراحي من السجن من دون سابق معرفة لي بهم ، وكان هذا الأمر من جملة برامجهم الخيريّة ، فكانوا يجمعون الأموال فيما بينهم لإخراج السجناء من السجن.
يقول "مورلو": وهنا ازداد إعجابي بالمسلمين ، فلمّا وصلنا إليهم ، قلت لهم بأنّني قرأت بعض الكتب الإسلاميّة واقتنعت بها ، وأريد أن أكون مسلماً ، فرحّبوا بي وعلّموني كيفيّة النطق بالشهادتين ، فقلتهما بكلّ شوق ، وأعلنت إسلامي.
أداؤه لفريضة الحج:
يقول "مورلو": ازداد يقيني وإيماني يوماً بعد آخر بالإسلام وعقائده ، ولاسيّما عندما تشرّفت لأداء فريضة الحجّ ، حيث تعمّقت هناك مفاهيمي الإسلاميّة ، وارتبطت ارتباطاً روحيّاً عميقاً بالشعائر الإسلاميّة المقدّسة.
وبعد عودة "مورلو" من الحجّ سعى لافتتاح مركز إسلاميّ في أمريكا ; لنشر ثقافة الإسلام ، ومعارف أهل البيت(عليهم السلام) بين أبناء وطنه.