منازل آل محرق
منازل آل محرق
تعود منازل آل محرق لملوك الحيرة اللخميين . ويبدو أنها كانت تقع في أرض النجف عند ( الغريين ) وورد ذكرها في رثاء أحد شعراء بني أسد لنديمي المنذر بن ماء السماء بقوله:
يا قبر بين بيوت آل محرّق * جادت عليك رواعد وبروق
أما البكاء فقلّ عنك كثيره * ولئن بكيتك ، فالبكاء حقيق
وفي عام 392 ه ، زار الشريف الرضي منازل ( آل محرق ) بعد زيارته لمرقد جده أمير المؤمنين عليه السلام ، ووصفها بقوله:
ما زلت أطّرق المنازل بالنوى * حتى نزلت منازل النعمان
بالحيرة البيضاء حيث تقابلت * شمّ العماد ، عريضة الأعطان
شهدت بفضل الرافعين قبابها * وتبين بالبنيان فضل الباني
ما ينفع الماضين ، إن بقيت لهم * خطط معمّرة بعمر فان
ورأيت عجماء الطلول من البلى * عن منطق عربية التبيان
باق بها حظّ العيون ، وإنما * لا حظّ فيها اليوم للآذان
وعرفت ، بين بيوت آل محرّق * مأوى القرى ومواقد النيران
ووصف الشريف الرضي ( دير هند ) في منطقة النجف وما فيه من منازل بقوله :
ولقد رأيت بدير هند منزلا * ألما من الضرّاء والحدثان
أغضى كمستمع الهوان تغيبت * أنصاره وخلا من الأعوان
بالي المعالم ، أطرقت شرفاته * إطراق منجذب القرينة عان
ولمّا رأى منازل الحيرة قد خرجت وتحوّلت إلى أطلال ، تذكّر آل المنذر بن ماء السماء وأمجاد دولة المناذرة وأنشد قائلا :
أين بانوك أيها الحيرة البي * ضاء والموطئون منك الديارا
والأولى شققوا ثراك من العش * ب وأجروا خلالك الأنهارا