مك جوفيرن

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مك جوفيرن (أمين)

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ عمل متخصّصاً في الأمور الكومبيوتريّة ، تعرّف على الإسلام خلال زيارته لإيران والتقائه ببعض علماء الشيعة ، ثمّ توجّه بعد ذلك إلى البحث المعمّق ; للتعرّف على أصول ومبادىء الدين الإسلاميّ.

أسباب التشريع في الإسلام:

تبيّن لـ "مك جوفيرن" خلال بحثه عن الإسلام وبعد الاقتناع الكامل بأحقّية مبادئه العقائديّة أنّ الإسلام لم يكلّف الإنسان بلزوم بعض الأفعال على وجه التحتيم إلاّ لصالح الإنسانيّة ، وحفظ نظام الحياة وتوفير خير البشريّة في الدنيا والآخرة.

وإنّ الإسلام لم يوجب شيئاً أو أمراً على منتميه إلاّ ليعمّق في ذواتهم الشعور بالمسؤوليّة ، ويزرع في نفوسهم الشعور بالعلاقة بين الحقّ والواجب ، وليضيّق بذلك دائرة أنانيّتهم ، وليدرك الإنسان أنّ عليه واجبات لا تتوازن معادلة الحياة الفرديّة والاجتماعيّة والعلاقة التعبّديّة بالله عزّ وجلّ إلاّ بإثبات هذه الحقوق والواجبات.

ومن جهة أخرى فإنّ الإسلام لم يحرّم شيئاً أو أمراً إلاّ ليقي بذلك الفرد والمجتمع من الفساد والفوضى ، وليقضى بذلك على كلّ مايحجب العبد عن ربّه ، ويمنعه من التقرّب إليه.

ولهذا قال تعالى: {قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّهِ ما لا تَعْلَمُونَ}

كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

ولو يستعرض الباحث المحرّمات في الإسلام ، ويتأمّل فيها لوجد أنّ السبب في تحريمها هو صيانة الإنسانيّة من السلوك المنحرف والمحافظة عليه من الوقوع في أودية البؤس والشقاء.

نبذ التقليد الأعمى:

وجد "مك جوفيرن" أنّ الإسلام حرّم كلّ ما من شأنه تقييد طاقة العقل وكبح نشاطه العلميّ ; ليتمكّن الإنسان من المحافظة على نقاء فكره ، وأن يكوّن لنفسه الرؤية الكونيّة الصحيحة ، ومن هذا المنطلق حاول "مك جوفيرن" أن ينبذ التقليد الأعمى ، وأن يجدّد النظر في معتقداته الموروثة ، وأن يبني مرتكزاته الفكريّة على أسس الأدلّة والبراهين.

ومن خلال البحث استنارت بصيرته بنور المعارف الإسلاميّة ، فاهتدى بهذا النور إلى سواء السبيل ، وتمكّن من التمييز بين الحقّ والباطل.

ومن هنا قرّر "مك جوفيرن" اعتناق الدين الإسلاميّ ، واختار لنفسه مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ; لأنّه وجدهم الجهة الوحيدة التي عصمها الله تعالى من الرجس ، وجعلها السبيل إلى الوصول إلى العلوم والمعارف المحمّدية الحقّة التي لم تصل إليها يدّ التحريف.