مقاتل بن مقاتل البلخي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مقاتل بن مقاتل البلخي:

قال النجاشي: «مقاتل بن مقاتل البلخي، روى عن الرضا(ع)، له كتاب، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، و أحمد بن علي، قالا: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، قال: حدثنا علي بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثنا الحسن بن علي بن يوسف، عن مقاتل بكتابه». و عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا(ع)مرتين (تارة) (40)، قائلا: «مقاتل بن مقاتل بن قياما، واقفي خبيث، أظن اسمه خشيش». و (أخرى) (59) مقتصرا بقوله: «مقاتل بن مقاتل». و عده البرقي من أصحاب الكاظم(ع). و قال الكشي (516):

«نصر بن الصباح قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري، عن القاسم بن يحيى، عن الحسين بن عمر بن يزيد، قال: دخلت على الرضا(ع)و أنا شاك في إمامته، و كان زميلي في طريقي رجلا يقال له مقاتل بن مقاتل، و كان قد مضى على إمامته بالكوفة، فقلت له: عجلت، فقال: عندي في ذلك برهان و علم، قال الحسين: فقلت للرضا(ع): قد مضى أبوك؟ فقال:

إي و الله و إني لفي الدرجة التي فيها رسول الله(ص)، و أمير المؤمنين(ع)، و من كان أسعد ببقاء أبي مني. ثم قال: إن الله تبارك و تعالى يقول: (و السٰابقون السٰابقون أولٰئك المقربون) العارف للإمامة حين يظهر الإمام. ثم قال: ما فعل صاحبك؟ فقلت: من؟ قال: مقاتل بن مقاتل المسنون [المستوي الوجه، الطويل اللحية، الأقنى الأنف. و قال: أما إني ما رأيته و لا دخل علي، و لكنه آمن و صدق، و استوصى به، قال: فانصرفت من عنده إلى رحلي فإذا مقاتل راقد، فحركته ثم قلت: لك بشارة عندي لا أخبرك بها حتى تحمد الله مائة مرة ففعل [فقيل ثم أخبرته بما كان».

أقول: هذه الرواية صريحة في أن الرجل كان قائلا بإمامة الرضا(ع)، و على تقدير أنه كان واقفا فقد رجع عن وقفه. و يؤيده سكوت النجاشي عن التعرض لوقفه، و لكن الرواية ضعيفة جدا غير قابلة للاعتماد عليها. و روى الكليني بسنده، عن علي بن دويل، عن مقاتل بن مقاتل، عن الرضا(ع)، قال: قلت للرضا(ع): جعلت فداك علمني دعاء لقضاء الحوائج .. (الحديث). في الكافي كما تقدم في سابقه. و في هذه الرواية أيضا إشعار إلى عدم وقفه، و أنه كان مذعنا و معتقدا بالرضا(ع)، لكن هذه الرواية أيضا لم تثبت، فإن علي بن دويل مجهول.