معاوية بن عمار بن أبي معاوية
معاوية بن عمار بن أبي معاوية:
قال النجاشي: «معاوية بن عمار بن أبي معاوية خباب بن عبد الله الدهني: مولاهم، كوفي، و دهن من بجيلة، كان وجها في أصحابنا و مقدما، كثير الشأن، عظيم المحل، ثقة، و كان أبوه عمار ثقة في العامة وجها، يكنى أبا معاوية، و أبا القاسم، و أبا حكيم، و كان له الولد القاسم، و حكيم، و محمد، روى معاوية عن
أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن موسى(ع)، و له كتب منها: كتاب الحج، رواه عنه جماعة كثيرة من أصحابنا، و نحن ذاكرون بعض طرقهم. أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية كتاب الصلاة، و كتاب يوم و ليلة، و كتاب الدعاء، و كتاب الطلاق، و كتاب مزار أمير المؤمنين(ع). أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي، سنة ثلاث و ستين و مائتين، قال: حدثنا محمد بن سكين، قال: حدثنا معاوية، و مات معاوية سنة خمس و سبعين و مائة». و قال الشيخ (736): «معاوية بن عمار الدهني: له كتب، منها كتاب الحج، و كتاب يوم و ليلة، و كتاب الزكاة، و غير ذلك. أخبرنا بذلك جماعة، عن أبي جعفر ابن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، عنه، و أخبرنا بذلك أيضا أحمد بن محمد بن موسى، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي، قال: حدثنا محمد بن مسكين، قال: حدثنا معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد الصادق(ع)، و ذكر كتاب يوم و ليلة». و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(481)، قائلا: «معاوية بن عمار بن أبي معاوية البجلي الدهني: مولاهم، أبو القاسم الكوفي، و اسم معاوية خباب، مولى». و عده البرقي أيضا من أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «معاوية بن عمار الدهني العبدي، مولى، كوفي».
قال أبو عمرو الكشي (136): «هو (معاوية بن عمار) مولى بني دهن، و هو حي من بجيلة، و كان يبيع السابري، و عاش مائة و خمسا و سبعين سنة». روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه فضالة بن أيوب، و صفوان، و ابن أبي عمير. كامل الزيارات: الباب 3، في زيارة قبر رسول الله(ص)، الحديث 1. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه محمد بن أبي عمير. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: (فكٰان لغلٰامين يتيمين في المدينة و كٰان تحته كنز لهمٰا). و عده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب الصادق(ع). المناقب: الجزء 4، باب إمامة (أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع)، فصل في تاريخه و أحواله(ع). و قال العلامة بعد ذكر ترجمة معاوية بن عمار (1) من الباب (3)، من حرف الميم من القسم الأول: «و قال علي بن أحمد العقيقي: لم يكن معاوية بن عمار عند أصحابنا بمستقيم، كان ضعيف العقل، مأمونا في حديثه». و ذكر ابن داود مثله (1557) من القسم الأول. بقي هنا أمور: الأول: أنك قد عرفت عن النجاشي جلالة معاوية بن عمار، و عظم شأنه و محله، و بعد ذلك فلا يصغى إلى ما عن علي بن أحمد العقيقي، من أن معاوية بن عمار لم يكن عند أصحابنا بمستقيم، كان ضعيف العقل، فإن علي بن أحمد لم تثبت وثاقته، على أن طريق العلامة و ابن داود إليه مجهول. الأمر الثاني: أن معاوية بن عمار، و إن كان ثقة كما مر، إلا أن الشيخ المفيد لم يذكره فيمن ذكره من الثقات في رسالته العددية، و قد نسب الوحيد في التعليقة إلى الشيخ المفيد عده من ثقات أصحاب الصادق(ع)، و هو سهو، و إنما
المذكور فيها معاوية بن وهب. الأمر الثالث: أنه تقدم عن الكشي أن معاوية بن عمار عاش مائة و خمسا و سبعين سنة، و هذا من غلط النسخة جزما، فإنه روى عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن(ع)، فلو كان موته في زمن أبي الحسن(ع)على ما ذكره النجاشي من أنه مات سنة مائة و خمس و سبعين، فهو قد أدرك النبي(ص)، و لو فرضنا أنه لم يدرك النبي(ص)فقد أدرك الرضا(ع)و من بعده، و كيف كان فلا يقل إدراكه عن ثمانية من المعصومين(ع)على كل تقدير، و هو باطل جزما، و من المطمأن به أن المذكور في الكشي إنما هو تاريخ وفاته، و عليه فيتحد ما في الكشي مع ما في النجاشي. الأمر الرابع: أن الكشي روى في ترجمة محمد بن أبي زينب، رواية بسنده إلى معاوية بن حكيم، عن أبيه، عن جده (معاوية بن عمار) أنه نقل شيئا منكرا عن أبي الخطاب، و قال الكشي بعد ما روى هذه الرواية: هذا غلط و وهم في الحديث إن شاء الله، لقد أتى معاوية بشيء منكر و لا تقبله العقول .. إلى آخر ما ذكره. أقول: إن سند هذه الرواية ضعيف، فإن حكم بن معاوية بن عمار لم يوثق. و كيف كان، فطريق الصدوق(قدس سره) إليه: أبوه، و محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، و الحميري جميعا، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، و محمد بن أبي عمير، جميعا عن معاوية بن عمار الدهني. ثم أضاف إليه قوله: العنزي الكوفي مولى بجيلة، و يكنى أبا القاسم. و الطريق كطريق الشيخ إليه صحيح. أقول: هذا متحد مع من بعده.