مسعدة بن اليسع

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مسعدة بن اليسع:

قال النجاشي: «مسعدة بن اليسع، له كتاب، أخبرنا ابن الجندي، عن ابن همام، عن الحميري، عن هارون بن مسلم، عنه به». و تقدم عن الفهرست في مسعدة بن زياد. و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(544) بإضافة قيد البصري. و عده البرقي أيضا من أصحاب الصادق(ع).

روى محمد بن يعقوب، عن أبي بكر الحبال، عن محمد بن عيسى القطان المدائني، قال: سمعت أبي يقول: حدثنا مسعدة بن اليسع، قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد(ع): إني و الله لأحبك، فأطرق ثم رفع رأسه فقال: صدقت يا أبا بشر، سل قلبك عما لك في قلبي من حبك، فقد أعلمني قلبي عما لي في قلبك. الكافي: الجزء 2، كتاب العشرة 4، باب نادر قبل باب العطاس 14، الحديث 3.

أقول: و هذه الرواية قد يستدل بها على حسن الرجل، و لكنه لا يتم، فإن رواة الحديث كلهم مجاهيل، على أن الرواية عن نفس مسعدة، و لا يمكن الاستدلال بقوله على حسنه. بقي هنا شيء: و هو أن محمد بن يعقوب الكليني روى عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة بن اليسع، عن أبي عبد الله(ع). و لأجل ذلك احتمل بعضهم اتحاد مسعدة بن صدقة مع مسعدة بن اليسع، باعتبار أن صدقة والده و اليسع جده، فتارة ينسب إلى الأب و أخرى إلى الجد. أقول: هذا الاحتمال ساقط جدا، و ذلك فإن النجاشي و الشيخ و البرقي عنونوا كلا منهما مستقلا، و هذا آية التعدد، فلو صحت الرواية استكشف منها أن اليسع جد مسعدة بن صدقة، و لكنها لا تنافي أن يكون له عم يسمى بمسعدة، فمسعدة بن صدقة يكون مغايرا لمسعدة بن اليسع. و الذي يهون الخطب أن الرواية لم تثبت صحتها كما ذكرنا، ففي بعض نسخ الكافي: علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن ابن اليسع، عن أبي عبد الله(ع)، كما تقدم. و روى عن قيس الباهلي، و روى عنه ابن أخت الأوزاعي. الكافي: الجزء 6، كتاب الزي و التجمل 8، باب دهن الحل 62، الحديث 2.