مراد بن عليخان
مراد بن عليخان:
قال الأردبيلي في جامعه: الجزء 2: «مراد بن عليخان التفريشي العلامة
المحقق، المدقق، جليل القدر عظيم المنزلة دقيق الفطنة، فاضل كامل، عالم متبحر في جميع العلوم، و أمره في علو قدره و عظم شأنه و سمو رتبته، و تبحره في العلوم العقلية و النقلية، و دقة نظره و إصابة رأيه أشهر من أن يذكر، و فوق ما تحوم حوله العبارة، قرأ المعقولات على جماعة، كان أكثرهم أخذا عنه سيد الحكماء المتألهين ميرزا إبراهيم الهمداني، (رحمه الله) تعالى، و المنقولات على شيخ الطائفة بهاء الملة و الدين محمد العاملي ((قدس سره)). له تصانيف جيدة، منها: كتاب موسوم بالتعليقة السجادية، علقها على من لا يحضره الفقيه في حجم عشرين ألف بيت، و متن سماه العريضة المهدوية في الكلام، ثم شرحه و سماه الرضية الحسينية في حجم الشرح الجديد للتجريد، و متن سماه لب الفرائد في أصول الفقه، ثم شرحه و سماه الوسيلة الرضوية يقارب الشرح العضدي لمختصر ابن الحاجب حجما، و حاشيته على المختلف من أوله إلى ما بعد صلاة الجمعة، يتاخم اثني عشر ألف بيت، و متن في علم البلاغة و توابعها سماه الذريعة الحسينية، ضاهى به زبدة الأصول للشيخ البهائي في الاكتفاء عن شرح مقاصده بما كتب على الحواشي، و رسالة سماها بالأنموذج الموسوي، أورد في صدرها عدة من الشبهات العويصات المشهورة، منها شبهة الاستلزام مع الأجوبة عنها، و ختمها بالكلام في مسألة الإمامة، و بسط القول فيها إلى أن قارب ستة آلاف بيت، و رسالة أخرى فيما جرى بمدينة قم بينه و بين صدر المحققين الشيرازي، في نجاسة القليل بالملاقاة و عدمها على مذاق الفلاسفة، و ختمها بما سنح له في حل شبهة الجذر للأصم و غيرها، و كان مولده في سنة خمس و ستين و تسعمائة، و قد ضبطوا ذلك بلفظ (خواجة نصير)، ذكره (طاب ثراه) فيما كتب بخطه الشريف على ظهر قواعد الأحكام، لمولد ابنه الأكبر نصير الدين محمد، قال: قد ضبط بعض الأصدقاء تاريخ مولد هذا الولد بقوله: (بدل لخواجة نصير)، و من لطائف هذا التاريخ أن لفظة خواجة نصير قد وجدها مطابقا لتاريخ مولد والده، و توفي (رحمه الله) في شهر شوال، سنة إحدى
و خمسين بعد الألف، رضي الله عنها و أرضاه».