محمود عبد الرؤوف

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمود عبد الرؤوف

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، حصل على الشهادة الجامعيّة من جامعة ولاية "لويزيانا" كان يهوي لعبة كرة السلّة ، فاستمرّ على ممارستها حتّى غدا أحد أبطال هذه الرياضة في الدوري الأمريكي (NBA).

كيفيّة إسلامه:

يقول "محمود عبد الرؤوف" حول كيفيّة إسلامه: لم تكن لي أيّ معرفة بالإسلام قبل دخولي في الجامعة ، ولكن بعد التحاقي بالجامعة تعرّفت على الإسلام خلال قراءتي لسيرة حياة مالكوم إيكس ، الأمريكيّ الأسود الذي أسلم.

وعندما بدأت اللعب في دوري كرة السلّة ، تعرّفت على شخص باسم "مارك جينز" ، ثمّ اشتدّت بمرور الأيام أواصر المحبّة فيما بيننا ، فحدّثني ذات يوم بتعرّفه على أحد المسلمين ، وبيّن لي شدّة إعجابه به ، وشجّعني على الالتقاء به ، فقبلت منه ذلك ، وذهبنا للالتقاء به في المسجد الذي كان فيه ، وجرى بيننا وبينه حوار ودّيّ تعرّفت من خلاله على جملة من الأمور الدينيّة الإسلاميّة ، ثمّ قدّم لكلّ واحد منا نسخة من القرآن الكريم ، واقترح علينا النظر فيه من باب الاستطلاع والمعرفة ، فقبلنا منه ذلك.

فلمّا استقرّ بي المقام في البيت ، فتحت القرآن وشرعت بقراءته ، فلم أقرأ منه سوى ثلاث صفحات إلاّ وشعرت بنور يخترق أعماق وجودي ، ويفتح بصيرتي على حقائق لم يكن لي معرفة بها فيما سبق ، وأحسست أنّ القرآن يمنحني الطمأنينة والاستقرار ، ويحقّق لي التوازن الروحي ، والشعور بالثبات.

الصمود على الصراط المستقيم:

ومن هذا المنطلق توجّهت نحو دراسة الدين الإسلاميّ والبحث من أجل التعرّف على مبادئه الأساسيّة ، وبمرور الزمان تبلورت عندي القناعة بأحقّيّة الإسلام ومذهب أهل البيت(عليهم السلام) فأعلنت إسلاميّ.

وكنت في ذلك الوقت على وشك الزواج من سيّدة مسيحيّة ، فعرضت عليها الإسلام وبيّنت لها الحقائق الجديدة التي توصّلت إليها ، ولكنّها رفضت قبول الإسلام ، فقلت لها: إنّني قد اتّخذت قراري النهائي ولن أترك إسلامي ، وأنت مخيّرة بين أن تسلمي ونتزوّج ، أو تبقين على المسيحيّة ويذهب كلّ منّا في طريقه الخاص ، فرفضت تلك الفتاة قبول الإسلام.

أمّا الآن فأنا أواصل بحثي حول الإسلام وأهتمّ بشؤوني العقائديّة والمعنويّة ، وقد قلت علناً في مقابلة تلفزيونيّة: إني مستعد لترك اللعب في دوري السلّة الأمريكيّة ، فيما لو تعارض ذلك مع إسلامي ; لأنّني غير مستعد أبداً لترك عقائدي.

كما أنّني أواصل عباداتي وأؤدّي صلاتي في وقتها ، وأحاول أن أؤدّيها بخشوع ; لتكون وسيلة لتقرّبني إلى الله تعالى ، وأقرأ دائماً القرآن ، وأحاول أن اتدّبّر في فهم معانيه ، وقد شرعت ببرنامج لتعلّم اللغة العربيّة ، لأتمكّن من فهم الآيات القرآنيّة.

وأسأل الله أن لا تزلّ قدماي عن مواصلة هذا الطريق بحبائل الشيطان الذي لا يترك المؤمنين وشأنهم.

كما يراجعني الكثير من الناس ، ويسألونني عن الإسلام ، وعن أسباب تحوّلي إليه ، وترك المسيحيّة ، فأجيبهم على قدر معلوماتي ; لأنّني أرى نفسي مكلّفاً بتوضيح مفاهيم الإسلام ، وعرضها بصورة صحيحة ودقيقة.

وقد انتشر الإسلام في أمريكا في الفترة الأخيرة بسرعة ، وازداد عدد المساجد وعدد المصلّين بشكل ملحوظ ، رغم أنّ وسائل الإعلام تحاول إبعاد الناس عن الإسلام ، عن طريق إلصاق العديد من التهم به ، وتحاول أن تخلق الحواجز بين الناس وبين الإسلام بأيّ وسيلة ممكنة.