محمد مهدي الشهرستاني

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد مهدي الشهرستاني ، جدّ الأُسرة الشهرستانية ، وأحد علماء كربلاء ، مؤلّف كتاب «الفذالك في شرح المدارك» .

اسمه ونسبه

السيّد محمّد مهدي ابن الميرزا أبو القاسم الموسوي الشهرستاني، جدّ الأُسرة الشهرستانية.

ولادته

ولد حوالي عام 1130ه في إصفهان بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى كربلاء لإكمال دراسته الحوزوية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الشيخ الوحيد البهبهاني، 2ـ الشيخ محمّد مهدي الفتوني العاملي، 3ـ الشيخ يوسف البحراني.

من تلامذته

1ـ الشيخ أحمد النراقي، 2ـ السيّد عبد الله شبّر، 3ـ الشيخ محمّد علي الهزار جريبي، 4ـ صهره السيّد حسين الحسيني الحائري، 5ـ الشيخ محمّد فاضل السمناني، 6ـ الشيخ أحمد البهبهاني حفيد الشيخ الوحيد البهبهاني، 7ـ الشيخ شمس الدين بن جمال الدين البهبهاني، 8ـ السيّد صدر الدين محمّد الموسوي العاملي، 9ـ السيّد محمّد مهدي الطباطبائي التبريزي، 10ـ السيّد محمّد جمال الدين الأسترآبادي، 11ـ السيّد جعفر الموسوي الخونساري، 12ـ السيّد محمّد باقر الشفتي، 13ـ السيّد دلدار علي النقوي، 14ـ الشيخ أسد الله التستري، 15ـ الشيخ أحمد الأحسائي، 16ـ السيّد حسن الخوئي، 17ـ السيّد عبد المطّلب الجزائري، 18ـ الشيخ محمّد مهدي القاضي، 19ـ السيّد محمّد حسن الزنوري، 20ـ الشيخ محمّد علي التبريزي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ الوحيد البهبهاني ـ أحد مراجع الدين في كربلاء ـ في إجازته له: «وبعد، قد استجاز منّي السيّد السند الماجد الأمجد، الموفّق المؤيّد المسدّد، الفاضل العالم الباذل الكامل، المحقّق المدقّق، الزكي الذكي اللوذعي الألمعي، ذو الحسب الفائق العالي، والنسب الرفيع المتعالي، صاحب الذهن السليم، والطبع المستقيم، والفهم الجيّد، والفطانة التامّة، والحذاقة الكاملة، والأخلاق الحسنة البالغة، والكمالات الزائدة والمتكاملة، مستجمع العلوم العقلية والنقلية، العالم الربّاني، ولدي الروحاني»(1).

2ـ قال تلميذه السيّد محمّد حسن الزنوزي في رياض الجنة: «شيخنا الأمجد، عالم فاضل كامل باذل محقّق مدقّق متبحّر جامع ثقة ثبت ضبط متكلّم فقيه وجيه، شريف الأخلاق، كريم الأعراق، ذو الحسب الجليل، والنسب الجميل، علم الأئمّة الأعلام، وسيّد علماء الإسلام، أوقاته الشريفة معروفة بقضاء حوائج المسلمين، وأيّامه المنيفة مستغرقة بترويج الشريعة الحنيفة والدين، وهو باسط يد الجود والكرم لكلّ مَن قصد وأمّ»(2).

3ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «السيّد المتبحّر الجليل الربّاني»(3).

4ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً فاضلاً جليلاً فقيهاً محدّثاً معروفاً في علم التفسير، وأحد شيوخ الإجازة»(4).

5ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «السيّد الأجلّ العالم الربّاني»(5).

6ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وأصبح يُعدّ من أجلّاء العلماء وأعاظمهم، ووجوه الفقهاء وأكابرهم، إلى جانب عظيم من القداسة والورع والتقوى»(6).

7ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «كان من أعاظم تلاميذ الأُستاذ الأكبر الأغا محمّد باقر بن المولى أكمل الوحيد البهبهاني»(7).

من نشاطاته

قام(قدس سره) بخدمات وإصلاحات كثيرة في الحضرة الحسينية والصحن الحسيني، مستفيداً من المال الذي كان يرد عليه من موقوفات جدّه الأعلى السيّد فضل الله الشهرستاني الموقوفة على تعمير العتبات المقدّسة في العراق وإيران.

ومن جملة الإصلاحات هذه إلحاقه الجامع الكبير الذي كان يقع خلف الروضة الحسينية من شمالها بالروضة، وبنى جامع آخر بدلاً عنه خارج الروضة في الصحن الشريف من جهته الشرقية قرب مدخل باب الصافي، وبذلك وسّع الروضة.

كما كان له يد في مدّ الماء من نهر الفرات إلى النجف، وذلك بحفر نهر عريضٍ جدّاً وعميق، ابتداءً من الشاطئ الواقع جنب جسر المسيّب إلى أرض النجف، وقد تمّ ذلك في مسافة من الأرض تناهز (25) فرسخاً، أي ما يساوي (137) كم تقريباً، وجرت فيه المياه، وتمّ إنجازه عام 1213ه، وهذا النهر هو المعروف اليوم بنهر الهندية.

من أولاده

الميرزا محمّد حسين، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وكان عالماً فاضلاً، صار مرجعاً للأحكام الشرعية والتقليد»(8).

من أحفاده

الميرزا محمّد جعفر ابن الميرزا محمّد حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من فقهاء كربلاء الأعلام في عصره»(9).

من مؤلّفاته

1ـ الفذالك في شرح المدارك، 2ـ المصابيح في الفقه، 3ـ حاشية على المفاتيح.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثاني عشر من صفر 1216ه في كربلاء، وهي السنة التي أغارت أعراب ابن سعود الوهّابي على كربلاء غازية، ودُفن بمقبرته التي كان قد أعدّها لنفسه في حياته بجوار قبور الشهداء في الحرم الحسيني، والتي أصبحت فيما بعد مقبرة الأُسرة الشهرستانية.

رثاؤه

أرّخ الشيخ محمّد السماوي عام وفاته بقوله:

«والسيّدُ المهديُّ ذُو الإيمانِ ** والمنتميُّ لأرضِ شهرستانِ

قد غابَ بدرُ وجهِهِ فما غرب ** وأظلموا فأرّخُوا وجهٌ غرب»(10).

وأرّخ سبطه الميرزا محمّد علي الحسيني الشهرستاني المرعشي عام وفاته بقوله:

«فراحَ هُدى التاريخِ ينعاهُ قائلاً ** عزيزٌ على المهديِّ قد فاتَ نائبُهُ»(11).

الهوامش

1ـ أعيان الشيعة 10 /163.

2ـ المصدر السابق 10 /164.

3ـ خاتمة المستدرك 2 /109 رقم3.

4ـ تكملة أمل الآمل 5 /489 رقم2448.

5ـ الكنى والألقاب 2 /374.

6ـ معارف الرجال 3 /84 رقم454.

7ـ طبقات أعلام الشيعة 12 /539 رقم874.

8ـ معارف الرجال 3 /87 رقم454.

9ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /248 رقم504.

10ـ أعيان الشيعة 10 /163.

11ـ المصدر السابق.