محمد محمود صلاح
محمّد محمود صلاح
(شافعيّ / الأردن)
ولد في العاصمة "عمّان" ونشأ في أسرة شافعيّة المذهب ، ثمّ واصل دراسته الأكاديميّة حتّى حصل على شهادة البكالوريوس في التسويق.
انكشاف الحقائق:
تعرّف "محمّد محمود" على التشيّع عن طريق تعرّفه على بعض الشيعة المتواجدين في مدينته ، ومن هذا المنطلق تبلور الدافع في نفسيّته لمعرفة الحقّ ، فخاض في بطون الكتب من أجل اكتشاف الحقّ ، فكانت النتيجة أنّه تعرّف على تاريخ صدر الإسلام ، وتعرّف على الأحداث التي وقعت في بيت الإمام عليّ(عليه السلام)بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتعرّف على الخلافات التي نشأت في أوساط الساحة الإسلاميّة بين المسلمين ، فتغيّرت عنده الصورة التي كان يحملها عن الصحابة.
مظلوميّة الزهراء(عليها السلام):
إنّ الاختلافات التي وقعت بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في الأوساط الإسلاميّة كثيرة ، ولكن ما يلفت الانتباه منها هو: الخلاف الذي نشأ بين الصدّيقة فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها وبين أبي بكر وعمر حول فدك.
إنّ فاطمة(عليها السلام) هي التي قال لها رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم):
"إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك".
كما أخرج البخاري في كتاب المناقب في باب مناقب فاطمة(عليها السلام) أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: "فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني".
فكيف بأبي بكر وعمر لم يقبلا قولها ، ولم يهتمّا بغضبها عليهما ، وأهملاها حتّى التحقت بالرفيق الأعلى وهي غاضبة عليهما.
إنّ هذه الحقائق هي التي تدفع أصحاب الضمائر الحيّة لتجديد النظر في تقييمهم لمن كانوا حول رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهذه الحقائق هي التي تثير في نفوس أصحاب العقول النيّرة المحفز لغربلة موروثاتهم العقائديّة.
عدم الاتّباع الأعمى للموروث العقائديّ:
إنّ الحقائق التاريخيّة التي أنارت بصيرة "محمّد محمود صلاح" هي التي دفعته إلى غربلة موروثه العقائديّ ، فكانت النتيجة انهيار الكثير من المفاهيم التي كان يعتبرها من المسلّمات ، ثمّ لم يجد "محمّد محمود" بدّاً سوى الالتحاق بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، وبالفعل قرّر ذلك ، ثمّ عزم عليه ثمّ التزم به ثمّ أعلن استبصاره عام 1422هـ .