محمد حسين جوادي
محمّد حسين جوادي
(إسماعيليّ / أفغانستان)
ولد سنة 1969 م في منطقة "بدخشان" ، ونشأ في أسرة إسماعيليّة المذهب ، واصل دراسته الأكاديميّة حتّى حصل على شهادة الإعداديّة ، ثمّ تلقى بعض الدروس الدينيّة; ليرفع بذلك مستواه المعرفي في الصعيد العقائديّ ، ثمّ توجّه إلى العمل في مجال التعليم .
البحث عن معتقدات قاطعة:
شعر "محمّد" خلال دراسته لمعتقدات المذهب الإسماعيليّ أنّها معتقدات مبنيّة على الظنّ والتخمين لاعلى القطع واليقين ، وأنّ علماء مذهبه لا يستندون إلى سند قطعيّ يعتمدون عليه في إثبات الأفكار التي يعرضونها على الآخرين.
فدفعه هذا الأمر إلى المزيد من البحث من أجل التعرّف على المذهب الذي يقدّم دراساته وأبحاثه ومعطياته العلميّة وفق أسس منهجيّة ومنظّمة ومحدِّدة، ويعتمد على الأسس المنطقيّة والمنهجيّة العلميّة.
نتائج البحث:
توجّه "محمّد" في بحثه عن المذهب الذي يقدّم معتقداته بأدلّة مقنعة وبراهين ساطعة لا غبار عليها ، فتبيّن له خلال غربلته لمعتقدات المذاهب الإسلاميّة ، أنّ المذهب الشيعيّ الإماميّ الاثني عشريّ ، مذهب يقتبس عقائده من أئمّة نصّ عليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وجعلهم السبيل لعدم الوقوع في الضلال من بعده.
كما تبيّن لـ"محمّد" أنّ وجود الأئمّة الاثني عشر أدّى إلى محافظتهم على ما جاء به الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وصيانة أتباعهم من الانحراف والوقوع في أودية الضلال.
وبمرور الزمان انكشفت الحقائق لـ"محمّد" بوضوح ، وتبيّن له بأنّ المذهب الإسماعيليّ فرقة انحرفت عن الصراط المستقيم، ثمّ أدّى بها ابتعادها عن الأئمّة الذين اصطفاهم الله تعالى أن يكون مآلها الضلال والوقوع بيد الأهواء والميول البشريّة.
ومن هذا المنطلق أعلن "محمّد" سنة 1991 م استبصاره، واعتناقه للمذهب الإماميّ الاثني عشريّ ، ثمّ حاول أن يعمّق معارفه الدينيّة بعلوم الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام) ، فخصّص لنفسه وقتاً لمواصلة بحثه ومطالعته للتراث الإماميّ، وقراءة الكتب الشيعيّة القديمة والمعاصرة.