محمد بن موسى بن عيسى

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن موسى بن عيسى:

قال النجاشي: «محمد بن موسى بن عيسى أبو جعفر الهمداني السمان: ضعفه القميون بالغلو، و كان ابن الوليد يقول: إنه كان يضع الحديث، و الله أعلم، له كتاب ما روي في أيام الأسبوع، و كتاب الرد على الغلاة، أخبرنا ابن شاذان، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عنه، بكتبه». و قال ابن الغضائري: «محمد بن موسى بن عيسى السمان أبو جعفر الهمداني: ضعيف، يروي عن الضعفاء، و يجوز أن يخرج شاهدا، تكلم القميون فيه بالرد، و استثنوا من نوادر الحكمة ما رواه». قال الصدوق: «و أما خبر صلاة يوم غدير خم، و الثواب المذكور فيه لمن

صامه، فإن شيخنا محمد بن الحسن (رضي الله عنه) كان لا يصححه، و يقول: إنه من طريق محمد بن موسى الهمداني، و كان غير ثقة (كذابا). الفقيه: الجزء 2، باب صوم التطوع و ثوابه من الأيام، ذيل الحديث 241. و تقدم في ترجمة سعد بن عبد الله بن أبي خلف: أن الصدوق(قدس سره) لم يرو من كتاب المنتخبات ما رواه محمد بن موسى الهمداني، و إنما روى عنه (الكتاب)، مما عرف طريقه من الرجال الثقات. و تقدم في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: أن ابن الوليد استثنى من رواياته ما يرويه محمد بن موسى الهمداني. و تقدم في ترجمة زيد النرسي، و زيد الزراد: أن ابن الوليد قال: إن كتابيهما من وضع محمد بن موسى الهمداني. بقي هنا أمور: الأول: أن ظاهر كلام النجاشي التوقف في ضعف محمد بن موسى بن عيسى، و وضعه الحديث، حيث نسب ذلك إلى القميين و ابن الوليد، ثم عقبه بقوله: و الله أعلم، و لكنه قد مر في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى حكايته عن ابن الوليد استثناءه ما يرويه عن محمد بن موسى الهمداني، و ظاهر كلامه أنه ارتضاه، و لا يخلو الكلامان من تهافت. الأمر الثاني: الذي يظهر من مجموع الكلمات، أن الأساس في تضعيف الرجل هو ابن الوليد، و قد تبعه على ذلك الصدوق، و ابن نوح و غيرهما، و هذا يكفي في الحكم بضعفه. الأمر الثالث: أن محمد بن موسى الهمداني، قد روى عنه محمد بن يحيى كتابه على ما عرفت من النجاشي، و يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى الذي هو شيخ مشايخ الكليني، و مع ذلك فقد روى عنه الكشي في ترجمة أبي حمزة الثمالي (81)، و روى هو عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، فإما أن محمد بن موسى

الهمداني عمر حتى لقيه الكشي، أو أن الكشي متقدم في الطبقة على الكليني و أضرابه.