محمد بن مسلم بن رياح
محمد بن مسلم بن رياح:
قال النجاشي: «محمد بن مسلم بن رياح أبو جعفر الأوقص الطحان،
مولى ثقيف الأعور: وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه، ورع، صحب أبا جعفر(ع)، و أبا عبد الله(ع)، و روى عنهما، و كان من أوثق الناس، له كتاب يسمى الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال و الحرام. أخبرنا أحمد بن علي، قال: حدثنا ابن سفيان، عن حميد، قال: حدثنا حمدان القلانسي، قال: حدثنا السندي بن محمد، عن العلاء بن رزين عنه، به. و مات محمد بن مسلم سنة خمسين و مائة». و عده الشيخ في رجاله (تارة): من أصحاب الباقر(ع)(1)، قائلا: «محمد بن مسلم الثقفي الطحان، طائفي و كان أعور». و (أخرى): في أصحاب الصادق(ع)(317)، قائلا: «محمد بن مسلم بن رباح [رياح الثقفي أبو جعفر الطحان الأعور، أسند عنه، قصير حداج، و روى عنهما، و أروى الناس، منه العلاء بن رزين القلاء. مات سنة خمسين و مائة و له نحو من سبعين سنة». و (ثالثة): من أصحاب الكاظم(ع)(1)، قائلا: «محمد بن مسلم الطحان، لقي أبا عبد الله ع». و عده البرقي (تارة): من أصحاب الباقر(ع)، قائلا: «محمد بن مسلم الثقفي طائفي». و (أخرى): من أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «أبو محمد محمد بن مسلم بن رياح، ثم الثقفي الطائفي، ثم انتقل إلى الكوفة، عربي، و العامة تروي عنه و كان منا، و أنس الراوي يروي عنه». و عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء، و الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام، و الفتيا و الأحكام الذين لا يطعن عليهم، و لا طريق إلى ذم واحد منهم. (إلخ). روى عن أبي جعفر(ع)، و روى عنه العلاء بن رزين. كامل الزيارات: الباب 32، في ثواب من بكى على الحسين بن علي ع
الحديث 1.، روى عن أبي جعفر(ع)، و روى عنه العلاء. تفسير القمي: سورة المائدة في تفسير قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ..). و تقدم عن الكشي في ترجمة أويس، عده من حواري محمد بن علي(ع)و جعفر بن محمد(ع). و تقدم في ترجمة بريد بن معاوية، عده ممن اجتمعت العصابة على تصديقهم، و انقيادهم لهم بالفقه. ثم إن الكشي ذكر في ترجمته (67) عدة روايات، و هي على طوائف: الأولى: ما ليس فيها مدح و لا قدح، و الثانية: عدة روايات مادحة، و الثالثة: عدة روايات ذامة. أما الطائفة الأولى فهي:
«حدثني محمد بن مسعود، قال: سمعت أبا الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال، يقول: كان محمد بن مسلم الثقفي كوفيا، و كان أعور طحانا».
«حدثني حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن محمد بن مسلم، قال: إني لنائم ذات ليلة على السطح إذ طرق الباب طارق، فقلت: من هذا؟ فقال: شريك رحمك الله، فأشرفت فإذا امرأة، فقالت لي: بنت عروس ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتى ماتت، و الولد يتحرك في بطنها و يذهب و يجيء، فما أصنع؟ فقلت: يا أمة الله، سئل محمد بن علي بن الحسين الباقر(ع)عن مثل ذلك فقال: يشق بطن الميت و يستخرج الولد، يا أمة الله افعلي مثل ذلك، أنا يا أمة الله رجل في ستر، من وجهك إلي؟ قال: قالت لي: رحمك الله، جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي، فقال لي: ما عندي في هذا شيء، و لكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي، فإنه يخبر فما [فمهما أفتاك به من شيء، فعودي إلي فأعلمينيه، فقلت لها: امضي بسلام، فما كان الغد
خرجت إلى المسجد و أبو حنيفة يسأل عنها أصحابه فتنحنحت، فقال: اللهم غفرا دعنا نعيش».
«حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير البصري، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال: ما شجر في رأيي شيء قط إلا سألت عنه أبا جعفر(ع)، حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث، و سألت أبا عبد الله(ع)عن ستة عشر ألف حديث».
الطائفة الثانية: عدة روايات و هي:
«حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد الله(ع): إنه ليس كل ساعة ألقاك و يمكن القدوم، و يجيء الرجل من أصحابنا فيسألني و ليس عندي كلما يسألني عنه، قال: فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي، فإنه قد سمع من أبي و كان عنده وجيها».
«حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: شهد أبو كريبة الأزدي، و محمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة، و هو قاض، فنظر في وجههما مليا، ثم قال: جعفريان فاطميان، فبكيا، فقال لهما: ما يبكيكما؟ قالا له: نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن يكونا من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا، و نسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته، فإن تفضل و قبلنا، فله المن علينا و الفضل فينا، فتبسم شريك، ثم قال: إذا كانت الرجال فليكن أمثالكما [أمثالكم، يا وليد أخبرهما [اجزهما هذه المرة، قال: فحججنا فخبرنا أبا عبد الله(ع)بالقصة، فقال: ما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار».
«حدثنا محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي كهمش، قال: دخلت على أبي عبد الله(ع)، فقال لي: شهد محمد بن مسلم الثقفي القصير عند ابن أبي ليلى بشهادة فرد شهادته؟ فقلت: نعم، فقال: إذا صرت إلى الكوفة فأت ابن أبي ليلى، فقل له: أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس و لا تقول قال أصحابنا، ثم سله عن الرجل يشك في الركعتين الأوليين من الفريضة، و عن الرجل يصيب جسده، أو ثيابه البول كيف يغسله؟ و عن الرجل يرمي الجمار بسبع حصيات فتسقط منه واحدة كيف يصنع؟ فإذا لم يكن عنده فيها شيء، فقل له: يقول لك جعفر بن محمد(ع): ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام الله منك، و أعلم بسيرة رسول الله(ص)منك، قال أبو كهمش: فلما قدمت أتيت بابن أبي ليلى قبل أن أصير إلى منزلي، فقلت له: أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس، و لا تقول قال أصحابنا. قال: هات، قال: قلت ما تقول في رجل شك في الركعتين الأوليين من الفريضة؟ فأطرق، ثم رفع رأسه إلي فقال: قال أصحابنا، فقلت: هذا شرطي عليك ألا تقول قال أصحابنا، فقال: ما عندي فيها شيء، فقلت له ما تقول في الرجل يصيب جسده، أو ثيابه البول كيف يغسله؟ فأطرق ثم رفع رأسه، فقال: قال أصحابنا، فقلت له: هذا شرطي عليك، فقال: ما عندي فيها شيء، فقلت: رجل رمى الجمار بسبع حصيات فسقطت منه حصاة كيف يصنع فيها؟ فطأطأ رأسه، ثم رفعه فقال: قال أصحابنا، فقلت: أصلحك الله هذا شرطي عليك، فقال: ليس عندي فيها شيء. فقلت: يقول لك جعفر بن محمد(ع): ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف منك بأحكام الله، و أعرف بسنة رسول الله(ص)منك؟ فقال لي: و من هو؟ فقلت: محمد بن مسلم الطائفي القصير، قال: فقال: و الله إن جعفر بن محمد(ع)قال لك هذا؟ فقلت: و الله إنه قال
لي جعفر(ع)هذا، فأرسل إلى محمد بن مسلم فدعاه، فشهد عنده بتلك الشهادة فأجاز شهادته».
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، قال: كان محمد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر(ع)، فقال أبو جعفر(ع): بشر المخبتين ، و كان محمد بن مسلم رجلا موسرا جليلا، فقال أبو جعفر(ع)تواضع، قال: فأخذ قوصرة من تمر فوضعها على باب المسجد و جعل يبيع التمر، فجاء قومه فقالوا: فضحتنا، فقال: أمرني مولاي بشيء فلا أبرح حتى أبيع هذه القوصرة، فقالوا: أما إذا أبيت إلا هذا، فاقعد في الطحانين، ثم سلموا إليه رحى فقعد على بابه و جعل يطحن».
«قال أبو النضر: سألت عبد الله بن محمد بن خالد، عن محمد بن مسلم، فقال: كان رجلا شريفا موسرا، فقال له أبو جعفر(ع): تواضع يا محمد، فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان، و جلس على باب المسجد الجامع، و صار (جعل) ينادي عليه، فأتاه قومه، فقالوا له: فضحتنا، فقال: إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه و لن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلا أن تشتغل ببيع و شراء فاقعد في الطحانين، فهيأ رحى و جملا و جعل يطحن، و قيل: إنه كان من العباد في زمانه».
«حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: حدثنا أبي، عن غير واحد من أصحابنا، عن محمد بن حكيم، و صاحب له- قال أبو محمد: قد كان درس اسمه في كتاب أبي-، قالا: رأينا شريكا واقفا في حائط من حيطان فلان- قد كان درس اسمه أيضا في الكتاب-، قال أحدنا لصاحبه: هل لك في خلوة من شريك؟ فأتيناه فسلمنا عليه، فرد علينا السلام، فقلنا: يا أبا عبد الله مسألة؟ فقال: في أي شيء؟ فقلنا: في الصلاة، فقال: سلوا عما بدأ لكم، فقلنا: لا نريد أن تقول قال فلان و قال فلان، إنما نريد
أن تسنده إلى النبي(ص)، فقال: أ ليس في الصلاة؟ فقلنا: بلى، فقال: سلوا عما بدا لكم، فقلنا: في كم يجب التقصير؟ قال: كان ابن مسعود يقول لا يغرنكم سوادنا هذا، و كان يقول فلان، قال: قلت إنا استثنينا عليك أ لا تحدثنا إلا عن نبي الله(ص). قال: و الله إنه لقبيح لشيخ يسأل عن مسألة في الصلاة عن النبي(ص)لا يكون عنده فيها شيء، و أقبح من ذلك أن أكذب على رسول الله(ص)، قلنا: فمسألة أخرى، فقال: أ ليس في الصلاة؟ قلنا: بلى، قال: فسلوا عما بدا لكم، قلنا: على من تجب صلاة الجمعة؟ قال: عادت المسألة خدعة، ما عندي في هذا عن رسول الله(ص)شيء، قال: فأردنا الانصراف، قال: إنكم لم تسألوا عن هذا إلا و عندكم منه علم، قال: قلت: نعم، أخبرنا محمد بن مسلم الثقفي، عن محمد بن علي، عن جده، عن النبي(ص)، فقال: الثقفي الطويل اللحية؟ فقلنا: نعم، قال: أما إنه لقد كان مأمونا على الحديث، و لكن كانوا يقولون إنه خشبي، ثم قال: ما ذا روى؟ قلنا: روى عن النبي(ص): أن التقصير يجب في بريدين، و إذا اجتمع خمسة أحدهم الإمام فلهم أن يجمعوا».
«قال محمد بن مسعود: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد الرازي، عن بكر بن صالح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: أقام محمد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر(ع)يسأله، ثم كان يدخل على جعفر بن محمد(ع)، قال أبو أحمد: فسمعت عبد الرحمن بن الحجاج، و حماد بن عثمان يقولان: ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم، قال: فقال محمد بن مسلم: سمعت من أبي جعفر(ع)ثلاثين ألف حديث، ثم لقيت جعفرا(ع)ابنه فسمعت منه- أو قال سألته عن ستة عشر ألف حديث- أو قال مسألة».
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني
العمركي بن علي، قال: أخبرني محمد بن حبيب الأزدي، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن ذريح، عن محمد بن مسلم، قال: خرجت إلى المدينة و أنا وجع ثقيل، فقيل له: محمد بن مسلم وجع، فأرسل إلي أبو جعفر(ع)بشراب مع الغلام، مغطى بمنديل، فناولنيه الغلام، و قال لي: اشربه فإنه قد أمرني ألا أرجع حتى تشربه، فتناولته فإذا رائحة المسك منه، و إذا شراب طيب الطعم بارد، فلما شربته، قال لي الغلام: يقول لك إذا شربت فتعال، ففكرت فيما قال لي، و لا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي، فلما استقر الشراب في جوفي كأنما نشطت من عقال، فأتيت بابه فاستأذنت عليه، فصوت لي: فصح الجسم ادخل ادخل، فدخلت و أنا باك، فسلمت عليه و قبلت يده و رأسه، فقال لي: و ما يبكيك يا محمد؟ فقلت: جعلت فداك، أبكي على اغترابي، و بعد الشقة، و قلة المقدرة على المقام عندك، و النظر إليك. فقال لي: أما قلة المقدرة، فكذلك جعل الله أولياءنا، و أهل مودتنا، و جعل البلاء إليهم سريعا، و أما ما ذكرت من الغربة، فلك بأبي عبد الله أسوة بأرض ناء عنا بالفرات، و أما ما ذكرت من بعد الشقة، فإن المؤمن في هذه الدار غريب، و في هذا الخلق المنكوس، حتى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله، و أما ما ذكرت من حبك قربنا، و النظر إلينا، و أنك لا تقدر على ذلك، فالله يعلم ما في قلبك و جزاؤك عليه».
و ذكره المفيد في الإختصاص بسنده، عن مدلج، عن محمد بن مسلم، في حديث محمد بن مسلم الثقفي. هذا، و الروايات في مدح محمد بن مسلم، و جلالة شأنه، و عظم مقامه متضافرة مستفيضة، تقدمت هذه الروايات في ترجمة بريد بن معاوية، و زرارة بن أعين، و ليث بن البختري، و محمد بن علي بن النعمان الأحول، و فيها الصحاح: منها:
صحيحة سليمان بن خالد الأقطع، قال: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: ما أجد أحدا أحيا ذكرنا، و أحاديث أبي، إلا زرارة، و أبو بصير ليث
المرادي، و محمد بن مسلم، و بريد بن معاوية العجلي، و لو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين، و أمناء أبي، على حلال الله و حرامه، و هم السابقون إلينا في الدنيا، و السابقون في الآخرة.
و منها:
صحيحة جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: بشر المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي، و أبا بصير ليث بن البختري المرادي، و محمد بن مسلم، و زرارة، أربعة نجباء، أمناء الله على حلاله و حرامه، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست.
و منها:
صحيحة البقباق، عن أبي عبد الله(ع)، أنه قال: أربعة أحب الناس إلي أحياء و أمواتا: بريد بن معاوية العجلي، و زرارة بن أعين، و محمد بن مسلم، و أبو جعفر الأحول.
و أما الطائفة الثالثة: فهي عدة روايات، منها: قال الكشي (67):
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة، قال: قلت لأبي عبد الله(ع)إن امرأتي تقول بقول زرارة، و محمد بن مسلم في الاستطاعة، و ترى رأيهما، فقال: ما للنساء و للرأي، و القول لهما أنهما ليس بشيء في ولايتي، قال: فجئت إلى امرأتي فحدثتها، فرجعت عن هذا القول».
و هذه الرواية ضعيفة، بجبرئيل بن أحمد.
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عيسى بن سليمان، و عدة، عن مفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: لعن الله محمد بن مسلم كان يقول: إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون».
و هذه الرواية أيضا ضعيفة بجبرئيل بن أحمد، و مفضل بن عمر. و هناك رواية أخرى في ذم محمد بن مسلم في سندها جبرئيل بن أحمد، تقدمت في إسماعيل بن جابر الجعفي، و لو صحت أسانيد هذه الروايات لم يعتد بها، في قبال الروايات المستفيضة المتقدمة، و قد أسبقنا في ترجمة زرارة، ما دل من الروايات أن المعصوم (سلام الله عليه) ربما كان يصدر منه ذم أصحابه حفظا لهم، فراجع. و طريق الصدوق إليه: علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن العلاء بن رزين. و الطريق ضعيف بعلي بن أحمد.