محمد بن علي بن بلال

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن علي بن بلال:

ثقة، من أصحاب العسكري(ع)، رجال الشيخ (4). و عده في الكنى من أصحاب الهادي(ع)(12)، قائلا: «أبو طاهر محمد و أبو الحسن و أبو المتطبب بنو علي بن بلال بن راشتة المتطبب». و عده البرقي من أصحاب العسكري(ع). روى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، و روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران. كامل الزيارات: الباب (105) في فضل زيارة أمير المؤمنين(ع)، الحديث (4). روى عن يونس، عن أبي الحسن الرضا(ع)، و روى عنه علي بن إبراهيم. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: (أن تعلمن ممٰا علمت رشدا). و قال الميرزا في رجاليه: «قال ابن طاوس في ربيع الشيعة: من السفراء الموجودين في الغيبة الصغرى، و الأبواب المعروفين الذي لا يختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي(ع)فيهم: محمد بن علي بن بلال». و عده ابن شهرآشوب من ثقات أبي محمد العسكري(ع). المناقب: الجزء (4)، باب إمامة أبي محمد الحسن العسكري(ع)في فصل في المقدمات.

و تقدم عن الكشي في ترجمة إبراهيم بن عبدة النيسابوري، الجزء الأول (205): توقيع فيه

قول العسكري(ع): يا إسحاق، اقرأ كتابنا على البلالي رضي الله عنه، فإنه الثقة المأمون، العارف بما يجب عليه

، و الظاهر أن المراد بالبلالي فيه، هو محمد بن علي بن بلال، كما أن الظاهر أنه المراد بالبلالي المعدود فيما رواه الصدوق(قدس سره) من الوكلاء الذين رأوا الحجة(ع)، و وقفوا على معجزاته. كمال الدين: الجزء 2، الباب 43، في ذكر من شاهد القائم(ع)، الحديث 16. و كيف كان، فلا شك في أن الرجل كان مستقيما ثقة، و قد روى عنه أبو القاسم الحسين بن روح حال استقامته، و قال: اختلف أصحابنا في التفويض و غيره، فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال في أيام استقامته فعرفته الخلاف، فقال: أخرني، فأخرته أياما فعدت إليه، فأخرج إلي حديثا بإسناده إلى أبي عبد الله(ع).. (الحديث). الغيبة: للشيخ، الحديث 38، في السفراء الممدوحين في زمان الغيبة. و يظهر من هذه الرواية أنه كان من الجلالة و العظمة بمرتبة كان يراجعه أبو القاسم الحسين بن روح.

و قد روى محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال، قال: خرج إلي من أبي محمد(ع)قبل مضيه بسنتين، يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة و النص إلى صاحب الدار(ع)76، الحديث 1.

و مع هذا كله، فقد أخلد إلى الأرض و اتبع هواه و ادعى البابية. قال الشيخ: «و منهم (المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله): أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، و قصته معروفة فيما جرى بينه و بين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر

الله وجهه، و تمسكه بالأموال التي كانت عنده للإمام و امتناعه من تسليمها، و ادعاؤه أنه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه و لعنوه، و خرج فيه من صاحب الزمان(ع)ما هو معروف». ثم قال الشيخ: «و حكى أبو غالب الزراري، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى المعاذي، قال: كان رجل من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بلال، بعد ما وقعت الفرقة، ثم إنه رجع عن ذلك، و صار في جملتنا، فسألناه عن السبب، قال: كنت عند أبي طاهر بن بلال يوما، و عنده أخوه أبو الطيب، و ابن حرز و جماعة من أصحابه، إذ دخل الغلام، فقال: أبو جعفر العمري على الباب، ففزعت الجماعة لذلك و أنكرته للحال التي كانت جرت، و قال: يدخل، فدخل أبو جعفر (رضي الله عنه)، فقام له أبو طاهر و الجماعة و جلس في صدر المجلس، و جلس أبو طاهر كالجالس بين يديه، فأمهلهم إلى أن سكتوا، ثم قال: يا أبا طاهر نشدتك بالله أ لم يأمرك صاحب الزمان(ع)بحمل ما عندك من المال إليه؟ فقال: اللهم نعم، فنهض أبو جعفر (رضي الله عنه) منصرفا و وقعت على القوم سكتة، فلما تجلت عنهم، قال له أخوه أبو الطيب: من أين رأيت صاحب الزمان ع؟ فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر (رضي الله عنه) إلى بعض دوره، فأشرف علي من علو داره، فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه، فقال له أبو الطيب: و من أين علمت أنه صاحب الزمان ع؟ قال: قد وقع علي من الهيبة له، و دخلني من الرعب منه ما علمت أنه صاحب الزمان(ع)، فكان هذا سبب انقطاعي عنه». الغيبة: (في المذمومين من السفراء). و قال الشيخ في موضع آخر بعد قوله: و أما المذمومون منهم- إلى قوله-: و منهم (المذمومين من السفراء): أبو طاهر محمد بن علي بن بلال. و قال الطبرسي: «روى أصحابنا، أن أبا محمد الحسن السريعي كان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد(ع)، و هو أول من ادعى مقاما لم

يجعله الله فيه، (إلى أن قال:) و كان أيضا من جملة الغلاة أحمد بن هلال الكرخي، و قد كان من قبل في عداد أصحاب أبي محمد(ع)، ثم تغير عما كان عليه و أنكر بابية أبي جعفر محمد بن عثمان، فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الأمر و الزمان(ع)، بالبراءة منه في جملة من لعن، و تبرأ منه، و كذا كان أبو طاهر محمد بن علي بن بلال،

و في آخر التوقيع: أعلمهم تولاك الله أننا في التوقي و المحاذرة منه (محمد بن علي المعروف بالشلمغاني) على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من السريعي و النميري، و الهلالي و البلالي، و غيرهم .. (الحديث). الإحتجاج: الجزء 2، في توقيعات الناحية المقدسة.

و المتلخص من جميع ما ذكرنا أن الرجل كان ثقة مستقيما، و قد ثبت انحرافه و ادعاؤه البابية، و لم يثبت عدم وثاقته، فهو ثقة، فاسد العقيدة، فلا مانع من العمل برواياته، بناء على كفاية الوثاقة في حجية الرواية، كما هو الصحيح.