محمد بن عثمان بن سعيد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن عثمان بن سعيد:

محمد بن عثمان العمري. العمري: يكنى أبا جعفر، و أبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان(ع)، و لهما منزلة جليلة عند الطائفة، رجال الشيخ: فيمن لم يرو عنهم(ع)(101). و الروايات في جلالته و عظمة مقامه متضافرة، منها:

ما رواه الكليني بسند صحيح، عن أحمد بن إسحاق أبي علي، أنه سأل أبا محمد الحسن بن علي(ع)، فقال: من أعامل أو عمن آخذ، و قول من أقبل؟ فقال(ع)له: العمري (عثمان

بن سعيد)، و ابنه ثقتان، فما أديا إليك فعني يؤديان، (الحديث). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب في تسمية من رآه(ع)(77)، الحديث 1. و رواه الشيخ بسند آخر، عن محمد بن يعقوب نحوه.

و روى الشيخ أيضا بإسناده، عن عبد الله بن جعفر، قال: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري ((قدس الله روحه))، في التعزية بأبيه (رضي الله تعالى عنه)، و فيه: (أجزل الله لك الثواب و أحسن لك العزاء، رزيت و رزينا، و أوحشك فراقه و أوحشنا، فسره الله في منقلبه، كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولدا مثلك، يخلفه من بعده، و يقوم مقامه بأمره، و يترحم عليه، و أقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك، و ما جعله الله عز و جل فيك و عندك، و أعانك الله و قواك، و عضدك و وفقك، و كان لك وليا و حافظا، و راعيا و كافيا). الغيبة: في ذكر السفراء الممدوحين في زمان الغيبة، الحديث 9.

و قال العلامة (57) من الباب (1) من حرف الميم، من القسم الأول: «محمد بن عثمان بن سعيد العمري بفتح العين الأسدي: يكنى أبا جعفر، و أبوه يكنى أبا عمرو، وكيلان في خدمة صاحب الزمان(ع)، و لهما منزلة جليلة عند هذه الطائفة، و كان محمد قد حضر لنفسه قبرا و سواه بالساج، فسئل عن ذلك، فقال: للناس أسباب، ثم سئل بعد ذلك، فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد ذلك بشهرين في جمادى الأولى سنة خمس و ثلاثمائة، و قيل سنة أربع و ثلاثمائة، و كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة». (انتهى).

و روى الصدوق(قدس سره)، عن عبد الله بن جعفر الحميري (و طريقه إليه صحيح) أنه قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر ع؟ فقال: نعم، و آخر عهدي به عند بيت الله الحرام، و هو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني، قال محمد بن عثمان رضي الله عنه

و أرضاه: و رأيته(ع)متعلقا بأستار الكعبة في المستجار، و هو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك. الفقيه: الجزء 2، باب نوادر الحج، الحديث 1526. و ذكره الشيخ في الغيبة: في الموضع المتقدم، الحديث 15.

بقي هنا شيء، و هو أن الشيخ ذكر في الغيبة: في الموضع المتقدم، الحديث 13، أن ابن نوح قال له: أخبرني أبو نصر هبة الله ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر، قال: كان لأبي جعفر العمري محمد بن عثمان العمري كتب مصنفه في الفقه، مما سمعها من أبي محمد الحسن(ع)، و من الصاحب(ع)، و من أبيه عثمان بن سعيد، عن أبي محمد، و عن أبيه علي بن محمد(ع)، فيها كتب ترجمتها كتب الأشربة، ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها، أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه، عند الوصية إليه، و كانت في يده (قال أبو نصر) و أظنها قالت: وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري، رضي الله عنه و أرضاه (انتهى). أقول: مقتضى ذلك أن محمد بن عثمان بن سعيد له كتاب و له رواية عن العسكري(ع)، و الصاحب(ع)، فكان على النجاشي، و الشيخ أن يذكراه في كتابيهما، و إنه لا وجه لعده فيمن لم يرو عنهم(ع)، كما صنعه الشيخ(قدس سره)، و يمكن الاعتذار عن كلا الأمرين. أما عن الأول فبأن الكتاب على ما يظهر من الرواية كان من الودائع عند السفراء، فلم يره أحد من العلماء و الرواة، و لذلك لم يتعرض النجاشي و الشيخ له. و أما عن الثاني، فبأن رواية محمد بن عثمان عن العسكري(ع)لم تثبت، إلا فيما رواه ابن نوح، من رواية محمد بن عثمان، عن العسكري(ع)، في الكتاب المزبور، و قد عرفت حال الكتاب، و أما روايته عن الصاحب(ع)، فهو و إن كان أمرا ثابتا، و تقدم بعضها، إلا أن الشيخ لم يتعرض في

رجاله لمن روى عن الصاحب(ع)، باعتبار أن الرواة عنه(ع)ينحصر في السفراء، إلا نادرا، فلأجل ذلك لم يجعل الشيخ لهذا بابا في رجاله، و أدرج من روى عن الصاحب(ع)أيضا فيمن لم يرو عنهم(ع). و طريق الصدوق إليه: أبوه، و محمد بن الحسن، و موسى بن المتوكل- رضي الله عنهم-، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عثمان العمري ((قدس الله روحه))، و الطريق صحيح.