محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله
محمد بن عبد اللّه بن محمد
بن عبيد اللّه بن البهلول بن همام بن المطلب ابن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام بن مرة بن زهل بن شيبان أبو المفضّل الشيباني.سافر في طلب الحديث عمره كما ذكر النجاشي إلى أن قال رأيت هذا الشيخ و سمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني و بينه.أقول:كان أبو المفضل الشيباني من المعمرين ولد 297 كما في«تاريخ بغداد-ج 5 ص 466»و أدرك مشايخ كثيرين حتى كتب تلميذه الراوي عنه الذي هو من مشايخ النجاشي،و هو أبو الفرج القناني محمد ابن علي بن يعقوب،و صنّف كتاب«معجم رجال أبي المفضل»و هو في ترجمة مشايخه كما ينبئ عنه اسمه.و منهم الكليني المتوفى 328 و أبو علي بن همام،و الحسين بن علي البزوفري،و منهم عبد اللّه بن وهبان بن أيوب بن صدقة.ذكر في«تاريخ بغداد-ج 10 ص 182»كما مرّ،و قد حكى النجاشي في ترجمة محمد بن عبد اللّه أبي عبد اللّه اللاحقي عن شيخه أبي الفرج القناني المذكور عن أستاذه محمد بن عبد اللّه يعني أبا المفضل أنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن العراد سنة عشر و ثلاثمائة،فيظهر أنه في التاريخ كان في سنّ من يتحمل الحديث و قد أدركه النجاشي المولود 372 في سنّ كان قابلا للسماع عنه كثيرا كما صرّح به.ثم رأيت ترجمته في«ميزان الاعتدال»للذهبي بعنوان محمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز أبو المفضل الشيباني الكوفي عن البغوي و ابن جرير و خلائق.و له إلى مصر و الشام الرحلة.قال الخطيب كتبوا عنه بانتخاب الدارقطني،ثم بان كذبه فمزّقوا حديثه و كان بعد يضع الأحاديث للرافضة،مات سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة و سنّه تسعون سنة.فمن موضوعاته باسناد له أن نبيا شكى إلى اللّه جبن قومه، فقال له مرهم أن يستقوا الحرمل فإنه يذهب الجبن،انتهى بلفظه،فظهر أن للنجاشي يوم وفاة أبي المفضل خمسة عشر سنة فتركه للرواية عنه إلا بالواسطة إنما هو لاحتياطه من جهة صغر سنّه وقت السماع لا من جهة غمز الأصحاب فيه،لأنه حكى الغمز عنهم من دون تصديق.